facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




قراءة في لقاء دولة الخصاونة مع عمون


حاتم القرعان
12-01-2022 10:07 PM

مما لا شك فيه أن اللقاء الإعلامي الذي جمع عميد الإعلام الأردني بدولة الرئيس كان له صدى واسعاً داخل المملكة وخارجها إذ يشكل نموذجا متميزا من حيث الطرح ومعرفه ما تخفيه حكومة بشر الخصاونة وعملها على المستوى العالمي وعلى مستوى الوطن لكنها تسعى بشكل كبير إلى ترتيب البيت الداخلي من حيث الأنظمة والقوانين والتشريعات المهمة

إذ طرح الباشا سمير الحياري أسئلة وأفكارًا جديدة كانت بمنتهى الذكاء والدقة ارتبطت بعمل الحكومة وخططهم المستقبلية
وكانت الشجاعة لدى دولة الرئيس من حيث الرد مرتبطة بمفهوم البطولة عبر التاريخ الطويل المرتبط بوالده معالي هاني الخصاونة، والشجاعة التي تصنع البطولة في شتى المجالات والعكس بالعكس ، فحينما أطلق دولة الخصاونة مشروع التعديلات الدستورية والسياسية التي احتوت سلة التعديلات الدستورية الثلاثين مادة دستورية ، وقانوني الانتخاب والأحزاب ،وتمكين الشباب والمرأة كأساس مهم في توسيع المشاركة الشعبية في صنع القرار ،مع الأسباب الموجبة لها ، بتقديري هي شجاعة ترافقها البطولة كمفهوم في القاعدة السياسية والاجتماعية والثقافية، رغم أنها هذه مهمة الإعلام الرسمي في نقل الرسائل الهادفة في تشجيع الناس وتحفيزهم على فعل المشاركة الشعبية في اتخاذ القرار وصناعته وآدابه.

وكما أرى أن دولة الخصاونة يسعى إلى توضيح هذه جملة التحديثات والتعديلات الدستورية على شاكلة الدفاع عنها ، وتعد من مسؤوليات الحكومة أمام مجلس النواب ، فهو يسعى إلى توسيع دائرة حواراته مع قطاعات واسعة من مجتمعنا الأردني ، وبخاصة قطاع الشباب العريض ، وبالذات الإعلام الأردني المرئي وطلبة الجامعات الأردنية ومعاهدها وكلياتها ؛لأنّ الشباب محط اهتمام جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين أولاً ، وثانياً لأنهم هم أكبر قطاع وطني تستهدفه سلة التوصيات ومخرجات اللجنة الملكية ،وثالثاً فإنّ دولته يرى مستقبل الوطن ونهضته ورفعته وتقدّمه بيد الشباب الأردني ،فلذلك دعا من منبر عمون ومن المنابر الإعلامية الأخرى إلى إعطاء الشباب الفرصة الكاملة في المشاركة الفاعلة والفعلية في الإنخراط بالعمل الحزبي البرامجي ،ومنحهم كامل الحرية والديموقراطية في التعبير عن توجهاتهم وأفكارهم ومواقفهم ورؤاهم وعدم المساس بهذه المساحة الديمقراطية المسموحة ضمن سيادة القانون واحترام الرأي والرأي الآخر وتبادل الآراء والمنطلقات الفكرية وتعددها ولاستيعاب الفكرة السياسية وفهمها كي يسهل تنفيذها وتطبيقها على أرض الواقع بآليات التدرج والتدريج .

إنّ الهدف الأسمى والسامي من عمل الحكومة وتخطيطها هو مصلحة للوطن والمواطن ،وليس غير ذلك ،فصون الهدف ضروري والدفاع المستميت لأجله أكثر ضرورة في هذه المرحلة الدقيقة.

ومن المسائل الوطنية التي تخص قطاع الشباب فإنني أستشف بأن دولته يمتلك رؤية وطنية حقيقية له ،أو يمتلك مشروعاً وطنيًا يخصّ هموم الشباب وما يعانون بحيث يواكب متطلبات العصر من جهة ، ويبعد عن الشباب وذويهم كابوس البطالة وتبعاته النفسية والوجدانية والمادية وتكاليفه من جهة أخرى ،في الوقت الذي لم تُطرح أفكاراً تطويرية تحديثية حوله منذ عقود من الزمن.

إنّ دولة الخصاونة لن يقف عند حدٍ واحد من الحوارات الميدانية ،فهو كعادته منذ أكثر من عقد ،يؤمن باستراتيجية الحوار وملكة النقاش الحر التي تستند على توضيحات وشروحات وتفسيرات وتأويلات ونقاشات لكل قرار يتخذه أو لكل مهمة وطنية ينجزها ، ولم تكن توضيحاته وشروحاته وتفسيراته وتأويلاته ونقاشاته حادة ومستفزة وعصبية المزاج ،إنما على قاعدة استعاب الآخر واحترام ثقافته وتوجهاته ،ولم تأتي إلا من خلال لقاءاته الوجاهية الميدانية ،ولم تكن من وراء حجاب أو قناع ،وهذا ما يحتاجه الناس ويتوقون إليه بشغف ،ويتأملون له بترقب وترصد ؛لأن الصمت يجلب الإشاعات الضالة وحديث الإفك والشك والريبة والظن ، والناس يرغبون هذه الاستراتيجية حتى لا يسمعوا التحليلات والأخبار من جهات مغرضة خارجية النطق والمنطق والفلسفة . دولة الخصاونة حديثه الوطني متجدد باستمرار ، يقدّم الأفكار الجديدة من أبواب النصيحة والوطنية والمواطنة الحقيقية ، رغم أن هذه الأفكار مشحونة بثقافات الحوار والتشاركية الحقيقية بين المواطن والمسؤول كي تبقى أواصر الثقة كبيرة ،ومحملة بأمتعة كبيرة تصب في مصلحة الشباب في الحضور النيابي البرلماني وحصوله على مكاسب سياسية وتعليمية في نهاية المرحلة الأمر ،وكذلك دعوته لنيل حقوق الأردنية التي حُرمت من التمثيل النيابي ردحاً من الزمن عبر التحوّل الديمقراطي المنتظر وفق القوانين والانظمة والتشريعات الخاصة بالتحديث السياسي الذي حقق نجاحاً غير مسبوق بجهود دولة الخصاونة الذي لم ينم لأيام بعد تلقيه رسالة التكليف الملكية السامية ،فكان على قدر المسؤولية الكبرى . ختاماً ،سنجد دولته في كل أرجاء الوطن ،وهذا رأيي، شارحاً مفسراً موضحاً مناقشاً مفصِلاً بكل شجاعة وبطولة غير مسبوقة .

حمى الله الاردن ملكا وشعبا وأدام الله جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين وولي عهده الأمين والله من وراء القصد.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :