facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




المقالة الجامعة .. الحلقة الاولى


اللواء المتقاعد مروان العمد
26-01-2022 01:26 PM

سوف استعير جملة (في فمي ماء) والتي وردت على لسان دولة رئيس الوزراء الاسبق، رئيس اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية دولة السيد سمير الرفاعي، واعدل عليها لتصبح (ان فمي مليئ بالماء). ولكثرة الاحداث التي وقعت خلال الشهرين الماضيين، ولما اثارته هذه الاحداث من ردود افعال متناقضة، فقد آثرت الصمت والاكتفاء بمراقبة الاحدات. وعندما عجزت عن متابعة الصمت وكدت اختنق بما في فمي من ماء ، قررت تفريغ بعض ما فيه بمقالة اخترت لها عنوان (المقالة الجامعة) وفي ظني انها ستجمع كل ما اود ان اقوله . ولكنها طالت كثيراً، مما جعلني اقسمها الى حلقات تجاوزت العشر.

— وستكون البداية عن الحكومة التي لا زالت تعيش خارج نطاق التغطية وفي برجها العاجي ، لا نعرف ماذا فعلت وماذا تفعل ، وهي لا تريد ان تقول لنا ماذا فعلت وماذا تفعل . قد تكون فعلت وقد تكون تفعل ، ولكننا نريد منها ان تحدثنا عن ما فعلت وعن ما تفعل ، وان تدافع عن ما فعلت وعن ما تفعل ، لعل ذلك يجعلنا ندافع عن ما فعلت و عن ما تفعل .

— الكورونا ما زالت تلعب في ملعبنا بحرية ، مابين قرارات حكومية وعدم التزام شعبي وتبادل الاتهامات بين الطرفين . الحكومة تصدر تعليمات مشددة لمنع انتشار الوباء ، ثم تصدر تعليمات بالسماح لانشطة تنشر الوباء . تطلب من المواطنين الالتزام بالتعليمات وهي تقوم بخرقها . تبرر السماح للحفلات الفنية لتشجيع السياحة ، ثم تتخذ قرارات تقتل السياحة . تسمح باقامة الاعراس في الفنادق والقاعات ثم تقضي عليها بشروط تعجيزية . العديد من الدول الاجنبية منعت الاحتفالات ليلة عيد الميلاد و ليلة رأس السنة ، وفرضت الاغلاق اعتبارا من منتصف الليل في حينها ، وحكومتنا سمحت في اقامتها .

— المواطنون يطالبون الحكومة باتخاذ اشد الإجراءات للحد من انتشار الوباء ، وبنفس الوقت يطالبونها بتخفيف القيود التي تحد من تجمعاتهم وتقيد حركتهم . يرفض الكثير منهم اخذ اللقاحات بحجة الحرية الشخصية ٠ فيما هم يرتكبون جريمة بحق انفسهم وبحق غيرهم ، مما جعل مجتمعنا بيئة رحبة لانتشار هذا الوباء . السلالة الجديدة من الوباء انتشرت في معظم دول العالم وبارقام قياسية ، وظهور بعض الحالات في الاردن وزيادة انتشارها تقصير حكومي . لا خلاف على ذلك ولكن اين دور المواطن .

— تم توقيع اتفاقية وادي عربة بما فيها من سلبيات باعتبارها ضرورة لا بد من اتخاذها في حينها . و قبلنا بالتعامل الحكومي الرسمي معها ، ورفضنا التطبيع الشعبي بموجبها ، وان فعل القلة ذلك . وقّعت الحكومة اتفاقية الغاز مع الكيان الصهيوني ، بعد ان قام المجاهدون في سيناء بمنع وصول الغاز المصري الينا ، وبعد ان تخلى عنا الاشقاء العرب الذين يملكون الغاز ولم يفوا بوعودهم بتزويدنا به. مما ترتب عليه تراكم مليارات الدولارات علينا كديون . تم الاعلان عن اتفاق نوايا بيننا وبين هذا الكيان بتمويل اماراتي ورعاية امريكية ، لتزويدهم بالطاقة الكهربائية الشمسية المستخرجة من اراضينا ، مقابل قيامهم بتزويدنا بالمياه المحلاة من قبلهم . وذلك بعد ان تخلى العالم عن دعم مشاريعنا المائية بما فيه العالم العربي . والذي احدى دوله تسرق مياهنا وتمنع وصولها الينا . نحن كشعب اردني رفضنا ونرفض رهن مصادرنا من الطاقة والمياه والغذاء لدى غيرنا حتى لو كان شقيق عربي ، فكيف من دولة الاحتلال . لأن ذلك يعني رهن قرارنا السياسي لديها ، وخاصة مع ترافق ذلك مع الانبطاح التطبيعي الابراهيمي . نرفع شعار تموت الحرة ولا تأكل بثدييها ، ولكن هل نحن فعلاً على قدر تحمل نتيجة نتيجة هذا الشعار ؟

— ننادي دائما بجلب الاستثمارات الخارجية وتذليل العقبات امامها ، وعندما يتم ذلك نصرخ ونقول تم بيع مقدرات الوطن ، وتنشر سيناريوهات وبنود غير مقبولة وغير معقولة يقال انها وردت في هذه الاتفاقيات كما حدث مؤخراً عند الاعلان عن الاستثمارات الاماراتية في العقبة . والحكومة تلوذ بالصمت ، لا هي تنفي ولا تؤكد ولا توضح .

مصر وعندما ارادت استثمار شرم الشيخ ، باعت اراضيها لشركات استثمارية اجنبية بنصف جنيه للفدان . وكانت النتيجة استدراج الكثير من الاستثمارات فيها وفي مناطق من سيناء درت على مصر مبالغ طائلة ، بالاضافة لفرص عمل لمئات الالوف من المصريين . وبقيت الاراض وما استثمر عليها في مصر ، ولم يقل احد لقد تم بيع مقدرات الوطن .

في بداية النهضة في الامارات بعد اكتشاف البترول حضرت الكثير من الشركات الاجنبية والخبراء والعاملين الاجانب اليها ، وقد سمح لهم المرحوم الشيخ زايد بتملك الاراضي والعقارات . احتج على ذلك بعض شيوخها ، وكان رد الشيخ زايد عليهم على طريقة سقراط ، هل سوف يأخذون هذه الاراضي وهذه العقارات معهم عندما يغادرون الى بلادهم ؟

الاستثمار ليس عملاً خيرياً ، فمن يستثمر يسعى للربح . ويجب ان نقدم له ما يغريه للقدوم والاستثمار . المهم كيف نكون نحن اكبر الرابحين في النهاية .

— يأخذ البعض على بعض كبار مسؤولينا السابقين بأنهم لاذوا بالصمت بعد تركهم المسؤولية ، وتم اتهامهم بأنهم لم يدافعوا عن الوطن والنظام كما يجب ، او انهم في صمتهم يحافظون على فرصة عودتهم من جديد . وعندما خرج البعض منهم ليتحدث بعد ان تقاذفتنا الامواج ، تم التهجم عليهم لانهم تحدثوا ، وهم في حديثهم لو بقوا على صمتهم لكان افضل لهم ولنا ، حيث لم يرضوا ولم يقنعوا . وحاول بعض مسؤولينا السابقين نفض الغبار عنهم واعادة تلميع انفسهم ، ولكن لم ينالنا منهم الا الغبار الذي ملأ لنا العيون والانوف . لعب بعضهم دور البطولة في اظهار عجز وضعف من حلوا محلهم ، في حين انهم كانوا اكثر عجزا منهم . احدهم وعندما اتى زمان غير زمانه ، اخذنا الى اعمق اعماق الارض وبشرنا بمياه تكفينا لآلاف السنين . ولكن يعيبها انها في حالة غليان ، وانها قد تكون غير صالحة للاستهلاك البشري لاحتوائها على مواد اشعاعية وكيماوية سامة . وآخر اشبعنا تغريدات وتصريحات في كيفية انقاذنا من الوباء والبلاء لدرجة اصبحت اتمنى على دولة الرئيس اعادته للواجهة ليس لينقذنا ، بل لننقذ انفسنا من تغريداته وتصريحاته .

— بعض اعلامنا الرسمي والخاص ساهم في رسم انطباع اقليمي ودولي بأن الاردن بيئة طاردة للاستثمار ، وذلك من خلال الحديث عن فساد وعجز حكومي ، ومن خلال المبالغة في ذلك . او من خلال نشر الاشاعات التي تسيئ للأردن ولا تشجع على الاستثمار فيه . وكأني اجد ان بعض ابناء هذا الوطن هم اكثر اعدائه والساعين لتلطيخ سمعته .

— نروج لجعل الاردن مقصدا للسياحة العلاجية ، وبعض اطبائنا وبعض مستشفياتنا وجدوا بذلك تجارة ومصدر رزق وفير وبالغوا في الفواتير ، مما ادى الى هروب المرضى الى دول اخرى . يضاف الى ذلك العمليات والفحوصات الغير ضرورية التي اجريت لهم ، والاخطاء الطبية التي ارتكبت بحقهم . ومن خلال نشر معلومات تسيئ الى قطاعنا الصحي ، والتي اخذنا نتبارى في نشرها سواء اكانت صحيحة ام غير صحيحة .

— وكلما روجنا الاردن في مجال من المجالات ، يأتي من يخرب علينا ذلك . حتى انتاجنا الزراعى طعنا به مراراً وتكراراً ، عندما قلنا عنه انه غير صالح للاستهلاك البشري وملوث ، بدلاً من ان نعالج الحالات الفردية التي كانت موجودة . مما ادى الى اغلاق اسواق العالم امام منتوجاتنا الزراعية مرات عديدة ، مما تسبب بخسائر جسمية لمزارعينا واقتصادنا ، والمشكلة اننا جعلنا من بعض من فعل ذلك ابطالاً مخلدين تتغنى بما فعلوه حتى اليوم .

يتبع في الحلقة الثانية

ملاحظة / جميع ما ورد في هذه الحلقة ، وسيرد في بقية حلقات مقالتي هذه يمثلني انا ، ويعبر عن رأيي الشخصي . واحترم رأي ووجهة نظر كل من يخالفني في ذلك .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :