دولة الرئيس سمير الرفاعي الأكرم, تحية محبة وتقدير لدولتكم وبوركتم على جهدكم الموصول وأسال الله أن يتكلل بالنجاح والتوفيق لما فيه خير بلدنا الغالي وأهلنا الطيبين و بعد ..

ان جدول الناخبين هو بوصلة المرشح الحقيقية في أية انتخابات طلابية او حزبية او نقابية أو بلدية أو نيابية. حيت بواسطته ومعه ومنه يتمكن المرشح من الوصول لمعظم جمهور الناخبين, بدأ من أقاربه وأصدقائه وجيرانه وزملائه المعروفين له وغيرهم من جمهور الناخبين.

نحن معشر المحامين لنا ميزة العلاقات المباشرة حيث نعرف بعضنا البعض ( اسما و جسما ) بحكم لقائاتنا اليومية المباشرة في المحاكم و رغم ذلك و قبل انتخابات النقابة نحصل على كشف الهيئة العامة أصحاب حق التصويت ( جمهور الناخبين ) و نبدأ نحن المرشحين بالاتصالات الهاتفية و ترتيب اللقاءات الجماعية لطرح برامجنا الانتخابية و مناقشة أمور النقابة رغم قلة عدد الناخبين و معرفة عناوينهم بكافة محافظات المملكة, و كل ذلك ضرورة اساسية.

أما بالنسبة لانتخابات البرلمان و بعض استحقاقاتها القانونية كالطعن في جدول الناخبين فان ذلك و بالضرورة يستدعي حصول المرشح على جدول الناخبين في دائرته الانتخابية, و أضرب لدولتكم مثلا كدائرة أربد الأولى الانتخابية ( لواء القصبة ) فان عدد الناخبين بلغ 189 الف ناخب و الحالة هذه كيف تتحقق تنقية و تنقيح هذا الجدول بدون الحصول عليه؟! و هل يعقل أن تعلق هذه الأسماء على الجدران و يقف صاحب المصلحة لساعات طويلة, لا بل أيام و ربما اسابيع ليتمكن من معرفة الأصوات الهاجرة اليه و خصوصا أن الحكومة اعتمدت جدول ناخبين سنة 2007 الذي احتوى كافة الأصوات المهاجرة ( بفعل فاعل و قوى خفية ) لغايات التزوير التي حصلت في تلك الانتخابات.

يا دولة الرئيس ان عدم تمكين المرشح من الحصول على جدول الناخبين في منطقته مؤشر واضح و دليل أكيد على تكرار الماضي, و ترجمة حقيقية للمثل الشعبي القائل: "مفلوق لا تأكل و صامد لا تفلق و أكل حتى تشبع" و بناءا عليه: هل نحصل على جدول الناخبين كل حسب منطقته؟
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته