facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




أعتذر .. فسامحوني!


باسم سكجها
15-02-2022 08:49 PM

كتبت قبل يومين من غَضب، وخرجتُ عن مفردات لغتي، وما كان لي أن أفعل ذلك في وضع طبيعي، ولكنّ الضغط يولّد الانفجار، وقد استطاع ذلك الذي كتبتُ عنه أن يخرجني عن طوري، ويُفجّر غضبي، فلعن الله شيطان الكتابة الذي تملّكني حينها!

أنا مدين للقراء بقول: سامحوني على سورة غضب حملت تلك اللغة القاسية، بكلّ مفرداتها الحادّة، وأملك من الشجاعة والجرأة للتعبير عن عودتي إلى مكاني الهادئ، وقد يشفع لي عند الجميع، أنّني كنتُ أنتصر لنفسي أمام كذب صريح بحقّي، وحقوق الوطن، ولكنّ ذلك لا يعفيني من الاعتذار للقراء، وقول: آسف، وبشكل واضح وصريح…

وبالضرورة، فهذا لا يعني أنّني أعتذر عن الموقف، لأنّني مصرّ عليه، وأعرف يقيناً أنّني في جانب الحقّ والحقيقة، وأنّ مضمون كلامي الذي أيّدته غالبية غالبة من القراء مؤكد، ولكنّني أعود فأقول: لقد خانني التعبير، وسحبني الغضب إلى زاوية ضيّقة من حلبة ملاكمة كلمات، فأخذت أستخدم أقذعها، وكان ما كان…

لستُ سيّدنا المسيح الذي قال: مَنْ ضَرَبَكَ عَلَى خَدِّكَ فَاعْرِضْ لَهُ الآخَرَ أَيْضًاً، وَمَنْ أَخَذَ رِدَاءَكَ فَلاَ تَمْنَعْهُ ثَوْبَكَ أَيْضًاً”، فقد تعلّمت من هذه الدنيا، في هذا الزمن القبيح، أن أقطع يد الشرّ التي تمتد نحوي، وأعرّي جسد من حاول سرقة ردائي، فالعين بالعين والسنّ بالسنّ والبادي أظلم!

ولكنني، مع هذا، أعود إلى هذا الاعتذار العلني من القراء، لاؤكد قناعتي بثقافة الحوار، وليونته، ومرونته، فالكلمة رصاصة حين تُطلق لا تعرف هوية مطلقها ولا شكل مصابها، والكلمة المقابلة رصاصة لن تعرف هذا وذاك، فسامحوني على تلك المفردات في مقالة واحدة، ولعلّ غيري يملك ثقافة الاعتذار، فيطلب مسامحة الشعب الأردني بأسره، وللحديث بقية!





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :