facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




القرار الحكيم "التعريب" .. أجرأ قرار من أشجع قائد في الشرق الاوسط


د.بكر خازر المجالي
01-03-2022 07:08 PM

وصف جلالة الملك عبدالله الثاني قرار تعريب قيادة الجيش العربي بأنه " القرار الحكيم " الذي لا زال صداه يتردد .

وقرار التعريب ونحن نستذكره للمرة "66" فاننا نقف عند أجرأ قرار اتخذه أشجع قائد في الشرق الاوسط وهذا وصف الجنرال كلوب نفسه لقرار التعريب بعد تنحيته من منصبه ،

وحين يصف جلالة الملك عبدالله الثاني القرار "بالحكيم " ، فإن الحكمة في القرار كانت من تلك الظروف الصعبة والحرجة التي عاشها الاردن في فترة الخمسينات ، وكيف تبلورت فكرة التعريب في ذهن الحسين رحمة الله عليه بعد حادثة مذبحة قبية يوم 14 تشرين الاول 1956 ، كان الحسين خارج الوطن ، وما ان سمع بالمذبحة حتى قطع زيارته وعاد فورا ، وشكل لجنة تحقيق اثبتت تقصير قائد اللواء "الزعيم اشتون " في الدفاع عن البلدة ، فقام جلالته بطرده فورا من الخدمة ، ولكن اثارت الحادثة اهمية ان يتولى الاردنيين القيادة لمواجهة المواقف الصعبة بروح وطنية عروبية .

ثم كان الموقف الثاني لجلالة الحسين يرحمه الله حين اجتمع بالحكومة وقائد الجيش في قصر رغدان وكان ذلك في 8 نيسان 1955 ، ووجه جلالته اسئلة الى رئيس الاركان كلوب ، ومنها سؤاله عن فصل الامن العام عن الجيش ليتفرغ الجيش للدفاع عن الحدود ، وتتفرغ الامن العام للامن الداخلي ، فرفض كلوب باشا ذلك ، وحين سؤاله متى يمكن ان يتولى الضباط الاردنيون قيادة الاسلحة والمديريات ؟ ، فكان جواب كلوب باشا :لنأخذ مثلا سلاح الهندسة فاننا نحتاج الى ثلاثين سنة من الان ليستلم قيادتها اردني . .

ولا نحتاج الى التعليق على الاجابات ، ولكنها كانت الحافز المباشر لأن يخطط الحسين يرحمه الله لاتخاذ قرار التعريب ، وكان الوقت حينها حرجا بسبب تغلغل قوى خارجية في صفوف الضباط والمدنيين ، معتبرين ان الاردن بقيادته الاجنبية هو دولة رجعية امبريالية ويجب تحريرها وتغيير النظام ليعود الاردن عربيا ؟؟؟

ولكن لا يعلم هؤلاء ان الاردن ورغم قيادته الاجنبية قد خاض المعارك وقدم الشهداء وصمد وضحى ليس مثل من يدعون القومية والتحرر ولم يفعلوا شيئا ، وحافظ هذا الجيش على القدس العربية ولم يخل اي موقع لصالح العدو . كان الحسين – وما اجمل ان نذكر الحسين هكذا باسمه المجرد دون القاب – فالحسين هو تاريخ في اسم – وهو الحي في قلوبنا ورؤانا ، كان الحسين يدرك ويعرف كل دقائق الامور عن تلك الفئة الانتهازية التي كانت تعمل لصالح من هم خارج الوطن ويتربصون بالاردن واستطاع بحنكته ان يفوت الفرصة عليهم ، بل ان قرار التعريب كان صفعة مدوية لهم ، فقط اسقط بأيديهم ، وان السبب الذي كانوا يركبون موجته للتحريض ضد الاردن وتحشيد قوى الداخل قد زال ، لانهم ما كانوا ليتوقعوا هذا القرار المفاجئ الجرئ ، وتمكن الحسين من ازالة اسباب اتخاذ روسيا لقرار الفيتو ضد انضمامنا لهيئة الامم المتحدة ، فتم قبولنا في هيئة الامم في 15 كانون الاول 1955 ، فكان قرار التعريب قد عرب الجيش وادخلنا في هيئة الامم المتحدة وأظهر الاردن كدولة جريئة وشجاعة وعظيمة .

نعم هو قرار حكيم من قائد شجاع حكيم في زمن صعب وسط محيط ملئ بالدسائس والمؤامرات ، وفي وقت ضل البعض عن جادة الطريق ولكن ليعودوا ابناء وطن مخلصين .

الذكرى 66 هي مراجعة الانجاز والتطلع الى الامام برعاية قائنا وبعزيمة جيشنا العربي الباسل .

كل عام والجيش وكل الاجهزة الامنية بخير ، وكل عام وقائدنا الاعلى الملك عبدالله الثاني بالف خير .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :