facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




في ذكرى مذبحة دير ياسين ..


فيصل تايه
09-04-2022 03:45 PM

بالحزن واللوعة والغضب نتذكر مذبحة دير ياسين ، تلك الجريمة التي تجسدت في الوعي العربي الفلسطيني جرحا نازفا بالذكرى المحفزة للصمود ومقاومة الإجرام المتواصل ..

تلك المجزرة البشعة والجريمة النكراء التي استهدفت ارهاب واحباط وكسر عزيمة شعب جبار لم تحقق الا الفشل الذريع أمام إصرار ذلك الشعب الصامد الصابر على المضي في مقاومة الاحتلال والتصدي لجرائمه بالمزيد من المقاومة ، ومواصلة النضال الوطني حتى تحقيق حريتة والاستقلاله .

مذبحة دير ياسين ، كانت في مضمونها محاولات للتهجير والتطهير العرقي ، فعندما حاصرت عصابتي أرجون وشتيرن بلدة دير ياسين في ٩ / ٤ / ١٩٤٨ ، من جميع الجهات وقامت بدخولها فجراً وأهلها نيام ، وقامت الدبابات بقصف القرية وتدميرها وكل من شوهد يتحرك تم قتلة ، كانت الحصيلة ٣٦٠ شهيداً ودمار شامل للقرية ، فكانت رائحة القتل والذبح والتنكيل تاتي نتيجة للضعف والقهر من كل زاوية من زوايا القرية ، وكان جلّ الشهداء فى هذه المجزرة من الفتية الصغار والنساء وكبار السن ، حين اعتمدت النظرية الصهيونية في صراعها مع الفلسطينيين على فكرة القتل والدمار والتهديد بالمساس بالعرض ، ومع ذلك ، ظلت كفة الصراع بين الفلسطينيين والعصابات الصهيونية في حالة تأرجح بالرغم من قلة السلاح والمال لدى أصحاب الارض ، وبالمقابل الدعم اللا محدود من بريطانيا بالمال والسلاح للعصابات الصهيونية .

لكن المعادلة ، أن الفلسطينيين ازدادوا تمسكاً بارضهم ، عندها تيقنت العصابات الصهيونية أن هذا الشعب ، يدافع عنها ببسالة منقطعة النظير ، بالرغم أن الكفة لا تميل لصالحه ، لكن إيمانه وحبه لوطنه يجعله يقدم أمواله ودمائه رخيصة لأجله ، فمموازاة ذلك ، فقد تفتقت نظرية جديدة عند العصابات الصهيونية بعمل مجازر في عدة قرى فلسطينية اخرى وبعدد كبير من القتلى ليطال الدمار البشر والحجر والشجر ، فكانت مذبحة الدوايمة والقسطل وبلدة الشيخ وقرية أبو شوشة والطنطورة وقبية وقلقيلية ، فلم تخلو أي قرية من قرى فلسطين من مذبحة ، لكن الضوء لم يسلط عليها وتبقى أحداثها يتناقلها الأجيال جيل بعد جيل من سكان تلك المدن والقرى .

بعد هذه المذابح شعر الفلسطينيون أن ظهرهم مكشوف للعراء وجيش الإنقاذ لم يستطيع أن يوقف المخطط الذي أعد للسيطرة على معظم أراضي الفلسطينية بابتلاع الأرض وطرد السكان لتحقق إسرائيل نظريتها التي سوقتها للعالم أن فلسطين أرض بلا شعب وأن الصهاينة شعب بلا أرض .

بعد كل هذه السنوات على مجزرة دير ياسين ، سيظل الفلسطينيون ثابتين متمسكين في وطنهم ، يبنون بيوتهم ويزرعون أرضهم ويتشبثون في مدنهم وقراهم ومخيماتهم مهما فعلت بهم دولة الاحتلال ، لأن الفلسطينيين هم ملح الأرض وهم التاريخ وهم الماضي والحاضر والمستقبل ، أما الذين لا ماضي لهم ولا حاضر ولا مستقبل ستزال أقدامهم حتماً عن أطهر بقعة على سطح الأرض ، فهم الباقون والاعداء -باذن الله- زائلون وهذا وعد الله .

والله ولي الصابرين





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :