facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




المغتربون اللبنانيون يصوتون بالانتخابات .. تغيير وتجديد!


هشام عزيزات
08-05-2022 01:07 PM

يطلق المغتربون اللبنانيون في المهاجر بإستثناء دولة الامارات صافرة الانتخابات التشريعة في دورتها الجديدة بتصويت ٢٥٠ الف ناخب وناخبة في البعثات الدبلوماسية يحمل دلالة وربما دلالات سياسية عميقة لعل اهمها، انهم "ليسوا بقرة حلوب" اختصاصها فقط تحويلات تاريخية لمدخراتهم لوطنهم او احساسهم بالمرارة والاسى لتردي اوضاع لبنان وتعرضه للمؤامرات تلو أخرى، وكونه مختبر تجارب وتفريغ احتقانات وترحيل مشكلات الاخر فيه بقدر ما انه احساس شفاف بضرورة مشاركتهم باعادة تعمير وترميم ديموقراطيتهم الجهيضة طيلة عقود وكانت هي المستهدف من كل شيء بلبنان عبر عهود مضت وما تزال.!

هي الانتخابات مقياس للشعبويات، وافول مبكر لسياسين عتقية، لكنها لا تسمن ولا تطعم من جوع مزمن، وهو لرغيف الخبز وحبة دواء ومواقف فيها كل وقفات العز في بلد هو نطاق ضمان للصراع الفكري افشل بثورة ٢٠١٩ نزع جذور الحياة لحياة مهمشية والفقراء وطبقته الوسطى وبالتعجيل بانهيار نظاميه الصحي والمالي مع صعود نجم سياسي من بين انقاض تجار الحروب وتجار الشعارت متمسكين ب" كلن يعني كلن" وكلنا لبنان.

وهو كذلك وهو مع كل ذلك، وما يرافق هذه المشاهد اليومية الحياتية من فظائع يقف لها شعر راسك، وتقشعر ابدانك، كقطع الطرقات واشعال الاطارات، ومحاولات لاقتحام المصارف وتحرشات امنية احيانا، وصدامات بالاسلحة الخفيفة احيانا أخرى، وخطف واغتيال، وقتل بدم بارد لابرياء للابقاء علي صيغ سياسية اجتماعية بالية اكلت الاخضر واليابس وكاننا امام اكلت كما اكل الثور الابيض في الليل وفي النهار بسبب وجيه او على سبيل انا المنقذ الاعظم وبيدي حلول سحرية تبين انها حلول كرتونية في اضعف الايمان، بينما هي ضحك علي الذقون وذر رماد في عيون اللبنانين ومشاريعهم التقسيمية شاهد عيان.!

من الان وحتى ١٥ ايار الحالي الذي يفصلنا عنه ايام قليلة بالتمام والكمال ستتيح اعتبارا من الجمعة من ٦ ايار، المجال للمغتربين في بلاد الاغتراب والتقديرات الرسمية تكشف عن وجود ٢٢٥ الف ناخب مغترب سيشاركون بالتصويت وسبق ذلك صمت انتخابي اعلامي فيما سنرى اعجايب الدنيا ال" ٢٠" منها والاهم اعجوبة، ان يسقط صندوق الاقتراع اصنام سياسية واصحاب دكاكين شعارتية واصحاب رؤوس اموال ومصاصي دماء وامراء حرب من شعب فطر على الحرية والفرح والسعادة والحب وحب الحياة.

ومعنى ذلك ان الحياة في لبنان، مع تعكيرات لصفو الحياة لازمته منذ الاستقلال فمر ب٣ ثلاثة حروب اهلية دامية وخسر ارواح بشرية بالالاف، وحل به دمار تلو اخر وتشرد في اصقاع الدنيا فبقي ممسكا باسطورة طائر الفنيق وظل متمسكا بوحدة ترابه وعروبة انسانه، وبقرار اجراء الانتخاب لانتخاب ١٢٨ مقعدا مناصفة بين المسلمين والمسيحيين الذي يقدر عددهم ثلاثة ملايين وثمانية وتسعون الف ناخب في حين تشكلت ١٠٣ قوائم.

وصراع القوائم الانتجابية بكل تلويناتها التي ضمت ١٠٣٤ مرشحا يفترض النظام النسبي، مع وجود صوت تفضيلي الانضواء تحت قائمة /لائحة.. من بينهن ١١٥ سيدة بنسبة ١٥٪ لاشغال ١٥ دائرة انتخابية ظهر جليا تراجع للقيادات السنية التاريخية والمستجدة بغياب ممثلها المعاصرة الحريرية بمواجهة اندثار المارونية السياسية وتشتتها بمنابع وزخمها المالي والاعلامي وبعض من توافق سياسي مقاوم يقاوم اسرائيل حدودا لا جغرافيا في مزارع شبعا وفي ترسيم الحدود البحرية غنى لبنان حاضرا ومستقبلا بوجود مليارات من ابار الغاز وايضا ملايين من ابار النفط البحرية.

تتشكل خارطة الانتخاباب بوجود اهم ٣ قوائم "بلدوزر" انتخابية منها تيار حزب الله وامل "المحرومين" والتيار الوطني الحر (مشيل عون) مع وجود لمستقلين لكنهم متحالفين انتخابيا فحسب.

وبعض من القوى السياسية، التي لم ترى من ملاذ الا التحالف التكتيكي مع نصرالله كحماية ومصدر عيش، مع خروج قوى اقليمية من لبنان امريكا وفرنسا وسوريا عاثت تخريبا وشراء للذمم وتفتيتا فقط لاستمرار وجودها البيولوجي.

وظل تيار المعارضة التقليدي، يرواح مكانه وبرنامجه الانتخابي الاصلاحي اذا توافقنا على هذا الوصف الذي لا جديد فيه اصلاحي تغييري تجديدي، كالجنبلاطيين والقوات اللبنانية ونفحات من تيار المستقبل (السنيورة) وتيار وزير العدل الاسبق "اشرف ريفي" واملهم بتحقيق مكاسب انتخابية يتبخر يوما بعد اخر لموجبات طبيعية سبقت ان اطاحت بابراهيم قليلات "المرابطون" ونجاح واكيم "حركة الشعب" والسلاميون "اي عائلة سلام" وغيرهم الكثير الكثير من القوى المالية الاجتماعية التقليدية، لان برامجها عاقرة اوغير ولادة ويرى ان مصيرها زؤام والى زوال.!

اما شغل شاغل لبنان والاقليم وقبلهما اسرائيل فهي ثورة ١٧ اوكتوبر وتشرين اول ١٩١٩، التي نقلت من حضورها الفاعل في لبنان بالشارع لتعتقد انها القوة الضاربة بخلختها للقوى التقليدية السياسية، التي ما توانت على تكبير وتعظيم قواها على كل الصعد ومنها الامني المعيشي.

فوجود تيار معارضة ٢٠١٩ بما حبلت به وولدته وهي شتات من قوى اجتماعية اقتصادية سياسية متضررة مختنقة وعلى مقصلة التصفية كغيرها من شرائح اجتماعية متلونة مختلطة كانت تحفيزاتها الاساس واكسير تعافيها اللبناني، في زمن الانتخابات.. هو ضمان لقمة العيش وامان وامن الدواء، ورغيف الخبز وتوفر النقد بين ايدي الناس وخلوص لبنان من كل التدخلات والتداخلات.

والزج بالمرأة في معارك المصير ولا ننسى حرصها على كل ذرة من تراب لبنان ومياه لبنان فبرزت تسوية ترسيم الحدود البحرية مع اسرائيل والكشف عن وجود مليارات من ابار الغاز والملايين من ابار البترول.

ففي رضى كل القوى السياسية اللبنانية، عن النظام الانتخابي والدخول والقبول بالإجراءات الانتخابية، ترشحا وانتخابا مع العجز عن ضبط المال الانتخابي والعرف السياسي.. اي العائلة اي الاسرة، لها حضورها الفاقع بالانتخابات مع بعض الاستثنائية ورمزها تنحي "الحريرية" عن الترشح من خلال رمزها سعد الحريري.

ورغم وجود تحذيرات امنية داخلية باحتمال اللجوء للاغتيال وهذا البلد ارضه خصبة لاستعمال "كاتم الصوت" منذ ١٩٦٦ باغتيال كامل مروة وجرت السبحة في عام ١٩٨٠ بتصفية سليم اللوزي بابشع صور الاغتيال وفي عام ٢٠٠٥ بتصفية تويني الابن باسكات الاصوات الحرة المنادية بلبنان لكل اللبنانين.!

وبتحرشات خارجية سيقودها، صاحب "ولاية الفقيه" بافتعال صدام محدود مع إسرائيل والمشهد الاقليمي تفجر بانتفاضة القدس "الأقصى"، وكل المقدسات ليعود حسن نصرالله وحزبه للمشهد المقاوم الداعم للمرابطين والمرابطات وحراس الأقصى ليكون منسجما مع "المقاومة والممانعة"!، والانتخابات العامة في ١٥ ايار ووضعه الانتخابي سحبت ثورة ٢٠١٩ اللبنانية البساط من تحته.!

المعنى الذي يراد توصيله، وكنا في الختام، الذي هو عنبر بالضرورة ان كلمتين.. (التغير والتجديد) قاسم مشترك اعظم والتصويت في الصندوق ستكتب كلمة واحدة، دالة اولا على رغبتك بالتغيير والتجديد ومن يحمله..

وبالتالي الكلمة.. قول فصل اما بالرصاصة التي ستوجه لما يحمل من فصل والتغيير والتجديد ومن يؤمن به، او في الصندوق الانتخابي في الامس بتصويت المغتربين اللبنانيين وفي ١٥ ايار سيحسم اللبنانيون الحكماء والحكمة والتشريع خاضنهما لبنان في العصر الغابر والجلي، بانطلاق لبنان الجديد.!





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :