facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




في الحديث عن الولاء الوطني الاردني المقدس


فيصل تايه
21-05-2022 11:18 PM

من حقنا ان نعيش بسلام حياة فضلى من غير خوف او وجل ، ومن حقنا أن تطمئن على مصير هذا البلد الذي نخافة من التجاذبات التي تحملها الرياح العاتية ، فعلى مدى تعاقب الأزمان ، وتوالي العصور ، الأردن عصي على النائبات ، وبعيد عن دنس الأيدي الملوثة ، والأبدان الغريبة عن هويته روحاً ومودة وحياة وطن ، فمن ينابيع نمائه المتجددة يعطيك متسعاً للتحليق في فضاءاته ولاءً وإيثاراً وتوحداً ، بل ويعطيك حبا روحانياً أبديا سرمديا نافعا جامعاً لمعاني عشق الانتماء ، ولهذا نتمنى أن يدرك الجميع اننا عاهدنا الله أن نصون هذا البلد من مآلات اي عبث او اي تشظيات ، تلك هي أمنية بحجم البلد طولاً وعرضاً.

ان الحفاظ على الأردن عزيزاً شامخاً ، آمناً مستقراً ، هي مسؤوليتنا جميعاً ، كما زرعها فينا الآباء والاجداد ، فنحن نعيش التوافق والطمأنينة والمحبة كأسرة واحدة في مجتمع آمن ، لذلك علينا ان نقتحم اورام البعض اللاوطنية ونستأصلها ، تلك الأورام المركبة التي تحتاج الى اتساق مع الذات وشفافية مع ما نصنفه وهماً بالآخر ، ولنتفق جميعاً على خدمة قضايا أردننا ، ونعوّد أنفسنا على أن نتفاهم من اجل مصلحته ، فنحن جميعاً معنيون أن ولاءنا وانتماءنا للأردن وقيادته القوية المتماسكة الفذة التي نجدد لها البيعة في كل وقت وحين ، وان تلاحمنا هو مسؤوليتنا جميعا ، فأجندتنا هي أردنية خالصة ، وطروحاتنا وطنية صرفة ، من شأنها أن تدفع باستمرار الأهل والعشيرة وكل من له هدف واضح نحو رفعة الأردن ، ليبقى عنواناً للتفاهم والتعاضد والتناغم بين مختلف شرائحة وقيادته ، من اجل بلوغ أهدافنا في الوحدة والحرية والحياة الفضلى .

إن الرشد السياسي الذي وصلنا إليه جميعاً ، يعتمد على الولاء الوطني المقدس للأردن وترابه وقيادته الهاشمية ، والذي لا ينسجم بأي حال من الأحوال مع اية تبعية أياً كان شكلها أو نوعها ، فمن أجل الوصول إلى هذا المستوى من الرشد الناضج ، علينا قطع دابر اي فكر انحرافي أو سلوك انجرافي ، ما قد يحدث ضرراً بالغاً في مبدأ الولاء الوطني -لا قدر الله- ، لذلك علينا أن نقطع الطريق على المتربصين بنا، الذين يحاولون اقتيادنا إلى دهاليزهم المظلمة ، ولن نسمح لهؤلاء نهش امننا واستقرارنا ومس بيتنا الداخلي الواحد ، فتمسكنا جميعاً بآل هاشم الأطهار وبقيادتنا المظفرة ، مطلبنا الوطني الواضح ، الذي تترسيخ مفاهيمه في نفوس وعقول الأجيال .

إن ما يهمنا في هذه المرحلة هو الاستيعاب العميق بأن نقف أمام كل التحديات التي تواجه مسيرتنا المظفرة ، ذلك من اجل تلبية التطلعات الجامعة ، والابتعاد عن استغلال التضحيات والانجازات من أجل مصالح مكسبية أو إحتكارية مهووسة ، لكن علينا في كل الظروف والأحوال ان ننتبه لكل أبنائنا الذين دأبوا على الطرح المستفز القائم على التيه ، ولنعيدهم الى صوابهم ومسارهم المعهود ، فمن الواجب علينا جميعاً درء التصدعات التي قد تمس عقولهم بالأوهام ، ولنساعدهم للتعافي من اية امراض مزمنة مسّت افئدتهم .

مطلوب منا اليوم ، عصيان كل التحيزات التي تستهدف الوطن وقيادته وأفراد العائلة الهاشمية الواحدة ، فهم الأهل والعزوة ، وهم أنموذجا في المحبة والتماسك والوئام ، مستسلمين لهناءة الحقيقة الحلمية الاردنية الكبرى من اجل الحفاظ على دولة العيش الكريم والاستقرار والتمدن ، كما وعلينا ان نمارس وجودنا السياسي والاجتماعي والثقافي في هذا السياق وفي هذا الوقت بوطنية اردنية خالصة كما تعلمناها من الآباء دون استعلاء أو استئثار أو تنكر ، و لاشك ان كل هذا الحب المكدس سينتج التألق الوطني الذي سبقى أبد الدهر، فإرادة الأردنيين قوية تمتلك الأفق للتفكير الوطني الذي يبلور النضج للوعي الانتمائي للأردن وترابه الطهور .

إننا جميعا كأردنيين من كافة المنابع والأصول ، معنيون بترتيب بيتنا الداخلي ، لتحقيق التلاحم الوطني وبث روح التفاني في خدمة الوطن ومليكه، والتصدي لمن يحاول الحاق الضرر بقدسية انتمائنا وولائنا وسيادتنا الوطنية ، ومن يتوهم من المصابين بالخرف الإستحواذي أنهم قادرون على العبث بتفكيرنا ، فإنها وبدون شك كمن يحرث في البحر ليمضي في رهان خاسر ، لأن ابناء الشعب الاردني الواحد قد برهنوا للعالم عبر مراحل التاريخ السياسي الطويل وقدموا النموذج في التمسك بمبدأ الولاء الوطني المقدس لوطنهم وقيادتهم الهاشمية الواحدة باعتبار ذلك الدرع الذي لا يقبل الاختراق .

واخيراً دعوني اقول : أننا جميعا في ساحة الفعل الوطني الاردني ، مطالبون اليوم بالحفاظ على مكتسباتنا التي ورثناها عن ابائنا واجدادنا بالاعتماد على مبدأ الولاء الوطني الجامع الذي تنصهر فيه كل الولاءات وتذوب فيه كل المكونات قولاً وعملاً ، فمن يريد الفتنة فليلحق بركب قريش ولن نسمح لأحد ان يغرس شوكتها في خاصرة الاردن القوي المنيع ، فهي عند البعض تشكل أزمة أخلاق وقيم لا ينفع معها دفن الرؤوس في الرمال ، فبذور الفتنة ، ما هي الا جمرة ما تلبث ان تطل برأسها من تحت الرماد مع كل نسمة هواء لتشتعل مع أي أطروحات "هوجاء" يدعو لها اعداء الاردن عن قصد أو غير قصد.

عاش الاردن بلداً حراً عزيزا في قلوب الاوفياء ..

وعاش شعب الاردن شامخا بوطنيته وصدق انتماء ابنائه المكللين بالمجد والبركة والعزة .

حفظ الله جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين ، وولي عهده ، والأسرة الهاشمية الكريمة .

والله ولي التوفيق





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :