facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الحزبية الأردنية تحتاج الى تنشئة ومناهج وتثقيف


السفير الدكتور موفق العجلوني
13-06-2022 04:21 PM

استوقفني ملياً - وانا أتطلع الى العدد المخيف من الاحزاب الأردنية المشكلة والتي تتشكل مع مرور الأيام – حديث رئيس مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب معالي المهندس موسى المعايطة في حواره المفتوح حول الهيئة وادوارها المستقبلية امام جماعة عمان لحوارات المستقبل، هذه الجماعة والتي أكن لها كل تقدير واحترام ممثلة برئيسها الأستاذ بلال التل و الذي جاء فيه:

"ان الحزبية وانخراط المجتمع بها يحتاج الى عدة عوامل منها التنشئة والمناهج وتثقيف الشباب حول الحياة الحزبية واهميتها في تطوير المجتمعات والمشاركة الفاعلة والتنوع والديمقراطية والعمل المدني."

باعتقادي ان المهندس موسى المعايطة أصاب كبد الحقيقة، وبالتالي عندما أستعرضُ الأحزاب الأردنية وأبحث في هرجها و مرجها و مناسفها و قدور كنافتها ، اجدها بلا رسالة و بلا طعم و تفتقد للإرادة ، والاهم من ذلك ، كما اشار المهندس المعايطة و هو صاحب المعرفة والعلم والاطلاع على الأحزاب و مسيرتها و مناقبها ومصالحها و تطلعاتها و مشاكلها .فلنتوقف عند المحطات التالية و التي من الفروض ان تكون الأحزاب التي ركبت قطار الحزبية من الدرجة الأولى ، و تنقلت بين هذه المحطات لتصل الى المحطة الرئيسية و من هناك تنتقل لتكتشف ارجاء الوطن الحزبية ، و بعض هذه المحطات :

التنشئة : هل تنشئتنا في القرى و البادية والريف والمدينة تنشئة حزبية ، و هل هنالك و لو نسبة من الأردنيون ٥٪ قد تربو على الحزبية و مفهومها و أهدافها ...؟؟؟

الثقافة الحزبية لدى الشباب، هل الشباب الأردنيين والشابات لديهم ادنى ثقافة حزبية..؟؟؟

المناهج: هل هنالك كتب او دروس في مناهج وزارة التربية والتعليم حول الأحزاب لطلاب المدارس من المرحلة الابتدائية مروراً بالإعدادية وانتهاءاً بالثانوية ...؟ وهل في جامعاتنا الحكومية والخاصة مواد تدرس حول الأحزاب حتى في كليات العلوم السياسية؟؟

هل نعي كمجتمع أردني حقيقة أهمية الأحزاب في تطوير المجتمعات والمشاركة الفاعلة والتنوع والديمقراطية والعمل المدني؟ وخاصة اذا ما نظرنا حولنا في الدول المجاورة ماذا عملت الأحزاب في تطوير مجتمعاتها في المشاركة الفاعلة و التنوع و الديمقراطية والعمل المدني .

هذا من جهة فكيف الحال اذا ما اخذنا حديث المهندس المعايطة الذي يقول فيه : " إن الهيئة امامها عمل كبير فيما يخص التدريب على قانون الانتخاب الجديد والتوعية فيه، حيث بدأت الهيئة بتدريب كوادرها عليه ومن ثم المجتمع لتوضيح شكل وطريقة الانتخابات المقبلة ". و بالتالي لا زلنا حزبياً في الصفحة الأولى من موسوعة الاحزاب.

وعودة الى ما أشار الية رئيس جماعة عمان لحوارات المستقبل الأستاذ بلال التل و دعوته: " الشباب للانخراط بالعمل الحزبي مؤكدا انه الطريق للعمل السياسي، وان مشاركة الشباب في العمل الحزبي هي الطريق الوحيد للعمل الجماعي السياسي بدلاً من الفردي داخل مجتمعاتهم، حاثهم ان يكون ولائهم الاساسي للوطن وتقدمه .

وردى هنا على حديث الأستاذ التل، ان الشباب في الأردن بحاجة لتأسيس حزب واحد فقط لا غير، هو حزب الفقر والبطالة و الرفاه الاقتصادي، فهذا شغلهم الشاغل، اما الانخراط بالعمل الحزبي فلن يحل مشكلة الفقر والبطالة و الرفاه الاقتصادي/الاجتماعي.

مع احترامي و تقديري لما يجول على الساحة الأردنية بخصوص الأحزاب و توجيهات سيدي و مولاي جلالة الملك حفظه الله قائد مسيرتنا فإننا لا زلنا بحاجة الى السير في القطار الحزبي والذي يجب ان يخترق المحطات التي أشار اليها المهندس المعايطة ، حيث لا زلنا لم نستقل القطار و لم نبني سكة الحديد لهذا القطار و لم ندخل أي من تلك المحطات ، فلابد ان يكون لنا إرادة حقيقية و رسالة واضحة و برامج تتماشى مع الواقع الاجتماعي ، و ان يكون لدينا حل لكافة المشكل الاقتصادية والاجتماعية ، فلو سرنا على خطى جلالة الملك من خلال تطبيق الأوراق النقاشية و رؤية جلالة الملك لكنا سرنا على الطريق الصحيح و توصلنا الى شعار الاردن الذي رسمه المرحوم جلالة الملك حسين طيب الله ثراه : وحدة حرية حياة افضل .

فهل الأحزاب التي يلهث البعض وراء تأسيها وخاصة أولئك الذين تولوا مناصب حكومية ومواقع في الدولة وكانوا في قمة الفشل وتاريخهم شاهد عليهم، فهل في قيادتهم لهذه الأحزاب سنستبشر خيراً على مستوى الوطن والتحديات التي يواجهها الاردن سياسياً واقتصادياً واجتماعياً.

فقد كان لي تجربة متواضعة قبل أشهر قريبة، بدعوتي من أحد أصحاب المعالي ... بتأسيس أحد الأحزاب، وقد حاولت ان اشيد ببعض الأفكار النظرية الواردة من قبل من يقود مهمة تأسيسها. و عندما ابديت عدم رغبتي بالانضمام الى ذلك الحزب او أي حزب آخر، تم تجاهلي حتى رسائلي الرقمية لصاحب المعالي اهملت، الى درجة انني كتبت له : على اقل تقدير : فاذا حييتم بتحية فردوا بأحسن منها او ردوها .

فلنبدأ كما أشار المهندس المعايطة: ان الحزبية وانخراط المجتمع بها يحتاج الى عدة عوامل منها التنشئة والمناهج وتثقيف الشباب حول الحياة الحزبية واهميتها في تطوير المجتمعات والمشاركة الفاعلة والتنوع والديمقراطية والعمل المدني

عندها سنفكر هل ننخرط في الأحزاب اما لا، لأنه سنكون عندها قادرين على اتخاذ القرار الصحيح، اما الان وبعد استعراض الحملات الحزبية على ارض المملكة وقياداتها، فأن اهذه الاحزاب لن تغني ولن تسمن من جوع. علينا ان نؤسس أولاً حزب الفقر والبطالة والرفاه الاقتصادي حيث سيشكل ٩٠٪ من المجتمع الأردني أعضاء فاعلين في هذا الحزب.

muwaffaq@ajlouni.me

* مركز فرح الدولي للدراسات والأبحاث الاستراتيجية





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :