facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




فضفضة واعتذار /1


اللواء المتقاعد مروان العمد
16-06-2022 01:06 PM

ما الذي يجري في الاردن ؟ لماذا هذا الاستهداف الممنهج له؟ ولماذا نشر هذا الكم الهائل من الاكاذيب عنه، بعضها يعود لبداية تأسيس امارة شرق الاردن، وبعضها الى بداية خمسينيات القرن الماضي، حيث تم سرد بعض الروايات من قبل شخص حاقد للايحاء بوجود تاريخ قديم للفتنة الاخيرة وانه حصل مثلها في ذلك الوقت، وان هذا من طبائع الامور لدى الاسرة الهاشمية.

ولماذا هذه التحركات التي تجري حولنا، والتي هدفها الاول والاخير احراج الاردن، او دفعه لاتخاذ إجراءات وقرارات يعلم الجميع انه غير قادر على اتخاذها؟

لماذا هذا النشاط على حدودنا الشمالية والذي يُنسب احيانا الى تحركات شيعية تهدف الى سد اي فراغ محتمل يتسبب فيه انسحاب روسي مفترض من سورية على خلفية احداث اوكرانيا؟. والذي ينسب احياناً الى عصابات تعمل على تهريب المخدرات الى الاردن والدول المجاورة، بدعم من تنظيمات شيعية وعناصر غير منضبطة من القوات السورية بهدف الى اغراق المنطقة بالمخدرات؟

ولماذا الاصرار على وضع الاردن في موقف اما ان يتهم فيه انه يقف الى جوار العدو الشيعي ، او انه يقف الى جوار العدو الصهيوني؟.

لماذا هذا الضغط الدولي الذي يمارس ضد الاردن لاحراج موقفه بالنسبة للولاية الهاشمية على الاماكن المقدسة، في وقت يعرف الجميع محدودية قدرته على القيام بواجبه هذا بموجب هذه الظروف ، وبعد ان تخلي الجميع عن واجباتهم عنه. مع انه قام باكثر مما تسمح به امكانياته وظروفه ولايزال . فهل المطلوب منه ان يعلنها حرباً عالمية على العالم كله ؟ او ان يفتح الحدود للجهاد كما كنا نردد ونحن في سن المراهقة ( سلحونا سلحونا وعلى الحدود ارمونا )، لنعود لنجد انه لا يزال يعيش بيننا من هم لا يزالون يعيشون سن المراهقة ، بالرغم من تجاوز اعمارهم العشرات من السنين وتنظيمهم المائة سنه . حيث وقف خطيبهم وسط. الجموع لمطالبة الدولة بفتح الحدود ، حتى يتمكنوا من القيام بواجبهم وتحرير فلسطين بعد ان تقاعس النظام بالقيام بواجباته لحماية الاماكن المقدسة في القدس بموجب ولايته الهاشمية عليها ، بالقول سلحونا سلحونا وعلى الحدود ارمونا ، ليذهب بعدها كل شخص مشارك في الوقفة لتناول طعام العشاء مه افراد اسرته.

ولماذا كثر الحديث عن التطبيع وعن الدين الابراهيمي ، في وقت لم يعد بمقدور الاردن ان يعكس عدم رضاه عن هذا التطبيع وهذا الدين من خلال علاقته مع الدول التي تدعم الاردن وترعاه ، والتي هي التي تدعم هذا التطبيع وترعاه .

لماذا كثر الحديث عن الدرب الابراهيمي والذي يزعم انه سار عليه نبي الله ابراهيم عليه السلام ،، والذي شمل سورية والاردن ولبنان ومصر والجزيرة العربية ، والقول ان هذه الارض هي ملك لاتباع جميع الديانات السماوية باعتبار ان سيدنا ابراهيم هو ابو الديانات الثلاثة اليهودية والمسيحية والاسلامية ، مع انه لم يرد ما يشير الى ذلك في اي مكان . وانه لم يكن يوماً يهودياً ولا نصرانياً ، وانما مسلماً حنيفاً .

ولماذا سيعقد اليوم مؤتمراً في القدس برعاية اميركية وحضور عربي لتنصيب اسرائيل قائدة لهذا الدين واتباعه ، ونكون نحن من حضوره. (وسوف اعود للحدث عن ذلك لاحقاً ).

ثم لماذا كثر الحديث في هذه الايام عن المملكة الاردنية الهاشمية والتي قيل انها ستضم خمسة عشر مليون اردني وفلسطيني ، يشملون سكان شرقي الاردن والضفة الغربية وقطاع غزة ، ويضاف اليهم عرب فلسطين ، وفلسطينيي الشتات اللذين لم يحصلوا على جنسية البلاد التي يقيمون عليها ، بعد ان يتم تهجيرهم الى هذه الدولة ؟ وماذا يقصدون من قول ذلك غير اثارة رفض وغضب اهل شرقي الاردن ، بالاضافة الى رفض وغضب اهل الضفة الغربية وقطاع غزة وعرب فلسطين ،وفلسطينيي المهجر ، والذين لم ولن يرتضوا عن دولتهم الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف بديلا .

ولماذا تنطلق المقالات التي تروج لهذه الافكار ، والتي اصلها تسريبات غربية مشبوهة ، من خلال فضائيات دول عربية ترتبط بالاردن ارتباطاً وثيقًا ؟ . هل الهدف من ذلك اثارة الفتنة في الاردن ؟ ام توريطه بهذه الخطة الخيالية التي لن ترى النور كما المرحومة صفقة القرن ، ليس لرفضنا لها فقط ، ولكن لرفض الصهاينة لها قبلنا ، والذين يرون انها ستقف امام اطماعهم في التوسع في المنطقة مستقبلاً ، وانها ستكون مصدر تهديد كبير لهم .

والاهم من ذلك لماذا يتم نشر وتداول هذه الاخبار والاكاذيب من قبل مواطنين اردنيين على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي . هل ذلك بهدف التصدي لها ؟ ام للترويج لها ؟ ام لايقاع الفتنة والاقتتال الداخلي لمصلحة العدو الصهيوني ؟.

لماذا هذا الموقف الاردني الشعبي المعارض للكثير من الاجراءات الحكومية نتيجة الاحداث الحالية وارتفاع الاسعار ، وتجاهل ان هذه الاسعار قد ارتفعت في كل دول العالم وبارقام قياسية ، والتعبير عن هذه الزيادة عندنا بالنزول الى الشارع ومقاطعة منتجاتنا الوطنية ، فيما قامت شعوب العالم بتنظيم استهلاكها لهذه المواد لاحتواء هذه الزيارة في الاسعار .

ثم لماذا هذا السكوت الاردني الرسمي عن توضيح ما يجري وتفسير ما يقال ، باستثناء تكذيب بعض الاشاعات والاخبار الصغيرة وتوضيح عدم صدقها .

ولماذا كل هذا التناقض الذي نعيش فيه ما بين خطوات اصلاحية طالب بها الجميع ، ورفضها الجميع بعد صدورها ، لرفضهم الحقيقي لفكرة الاصلاح ؟ . ولماذا هذه التصريحات الحكومية التي تتعارض مع ابسط بنود هذه القرارات الاصلاحية ؟ ولماذ الحديث عن قرارات اللجنة الاقتصادية وكانها احلام سندريلا ستتحقق قبل الساعة الثانية عشر ليلاً ، وقبل ان نقوم بمعاقبة زوجة ابيها وابنتي زوجة ابيها الشريرتين ؟ . ولماذا هذه التصريحات التي تتحدى الشعب الاردني وتثير غضبه ؟،مثل الحديث عن ارتفاعات متتالية ومتلاحقة في اسعار المنتجات النفطية لاربعة شهر ، حتى لو انخفض سعرها عالمياً بحجة ان الاردن لم يرفع اسعار هذه المشتقات خلال الاشهر الماضية ، وان يعهد بمهمة الاعلان هذا الرفع الى ذلك لوزير العسكري ، والذي حاز على اعجاب وتقدير الشعب الاردني باكمله ؟ . وماذا اذا ما انخفضت هذه الاسعار عالمياً ؟ . بل لماذا لا تخصم هذه الفروقات من الضرائب على المنتجات النفطية الثابتة ، والتي تتجاوز الاربعين في المائة من قيمتها ؟ والتي هي الاعلى في العالم اجمع وفي بلد هو الافقر في العالم ؟ . كنت دائما ومنذ ايام البترول العراقي المجاني اعارض بيعه بسعر منخفض ، وذلك لأن المواطن سوف يعتاد على هذا السعر ، وسوف يزيد معدل استهلاكه لهذه المادة . وكنت اقول ان مصير الحرب ان تنتهي ، وسينتهي معها مبرر بيعه المجاني. وعندها سوف يصدم المواطن الاردني بالسعر الحقيقي له ، و لتزيد علية الحكومة الضريبة الثابته ، وفرق استعمال الوقود على فاتورة الكهربا ، التي وان كانت قيمتها صفر منذ بعض الوقت ، الا انها لا زالت مثبته على الفاتورة ، ويصدر تصريحا شهرياً بان قيمتها صفر في هذا الشهر ، مما يعني ان ذلك يمكن ان يختلف في الشهر القادم ويصبح لها ثمن وقدم على الفاتورة . ثم لماذا الحديث الآن عن اتجاه النية لدفع بدل استخدام الشوارع الرئيسية والدائرية بحجة توفير تكاليف صيانتها ، مع ان المواطن يكون قد دفع ربع مساحة ارضه بالمجان من اجل فتح هذه الطرق . ثم دفع ضريبة تحسين قيمة ارضه التي فتحوا بها شوارع . ثم دفع قيمة تعبيد وتزفيت وخدمات لهذه الشوارع والارصفة حسب ما يقدرونها ، ودون ان نعرف الكلفة الحقيقية لها . هذا غير ضريبة الشرفية ، و غير اسعار اعمدة الكهرباء و اسلاكها وتمديدها ودون تبيان قيمه هذه الشوارع المباشرة والالتفافية والتي سوف تمتد مئات الكيلومترات ، وكيفية تنظيم مداخلها ومخارجها على طول هذه المسافة ، بحيث نضمن عدم مرور احدى السيارات من دون ان تدفع المعلوم ؟ وكم سيتطلب ذلك من نقاط ضبط وعاملين عليها ؟ ومن هم وما هي جنسياتهم وجنسيات شركاتهم ؟ وكم كلفة ذلك؟ ، ثم ما هي قيمة الشوارع الفرعية والالتفافية التي ستقام على طول هذه الطرق ، بحيث لا يتداخل مسيرها مع مسير السيارات على الطرق مدفوعة الثمن ؟ . ثم من قال ان الشعب الاردني الكحيان سوف يختار طريقة الدفع ؟ ، وكم سوف يكلفه هذا الامر من زيادة باستخدام الوقود .؟ وهل سيكون ذلك فعلاً ارخص من كلفة صيانة او تجديد الطرق القائمة الحالية والتي تتعرض للتلف لانها تبنى على الغش وسوء الاستخدام ؟ . ومن سوف سيكون صاحب هذه الدجاجة الذهبية .

وماذا عن ثمن اتفاقيات توليد الكهرباء التي تم التعاقد عليها بمبالغ هائلة ويتم بيعها لنا باسعار خيالية ، وملزمين بدفع قيمة كل ما يتم انتاجه سواء تم استخدامه ام لم يتم ذلك ، بحيث اصبح لدينا فائضاً من الكهرباء يكفي العالم العربي اجمع ؟ ، ولكن لا احد يشتري ، واصبح لزاماً علينا اضافة هذه القيم على فاتورة كهرباء المواطن . ثم جاءت قضية الدعم على فاتورة الكهرباء لكي يتم اخذ اضعاف التخفيض الذي يحصل عليه المواطن من التسجيل على المنصة . فاذا كان لدى مواطن عداد كهرباء منزلي كان يستهلك فيه اقل من ٦٠٠ كيلوا وت فأنه لن يدفع ذياده على السعر وربما تنخفض فاتورته قليلاً ، ولكن لنفترض انه يملك عدادا آخر في مزرعة مثلاً ، كان يدفع عليه عشرة دنانير او اكثر قليلاً شهرياً ، ،فقد ارتفع هذا المبلغ الى اكثر من خمسين ديناًرا ، حيث لا يجوز الحصول على دعم له عن هذا الاستهلاك الثاني والذي لا يكون ناتجاً الا عن استهلاك لمبة وتلفزيون وثلاجة صغيرة في غرفة الحارس . والمواطن هو اردني في الحالتين . فكيف اذا كان يملك ساعة ثالثة على نفس دفتر العائلة . انا استهلاكي في فاتورة ساعة منزلي لم تكن تتجاوز الاربعين ديناراً شهريا، ، واستهلاك ساعة المزرعة حوالي عشر دنانير ، والذي حصل ان استهلاك ساعة منزلي انخفضت قليلاً ، فيما ارتفعت فاتورة ساعة المزرعة الى خمسين دينارا ، اي انني اصبحت ادفع اكثر من ضعف ما كنت ادفعه سابقاً دون ان يزيد استهلاكي . انا من اكثر المتعاطفين مع الدولة والحكومة والتي اقدر ظروفها وعلى استعداد لتحمل بعض النفقات الاضافية من اجلها، ولكن هل يوجد بهذه الحكومة رجل رشيد يقدر ظروف المواطن ؟ هل من يفعلون ذلك يفعلونه لمصلحة الاردن ؟ اذا كان ذلك كذلك فنحن الشعب الاردني سنتحمل المر ونربط الحجر على بطوننا و نخيط افواهنا حتى لا نأكل . واذا كان من يفعلون ذلك يفعلونه لحسابهم الخاص ، سنقول امرنا الى لله ونرفع مظلمتنا اليه والذي لا تضيع عنده الودائع والحقوق . اما ما اراه انا ، فأن من يفعلون ذلك هم اشخاص متآمرين، ليس على الاردن وشعب الاردن فحسب ، بل على النظام في الاردن ، وعلى شخص جلالة الملك المعظم ، والاسرة الهاشمية من خلال اثارة الشعب الاردني ضدهم ودفعه وبالقوة للنزول الى الشارع والذين هم يتربعون على كراسي الفئة الاولى ، والى حصول ربيع اردني دامٍ . حيث مهما كان الاردني يحمل من ولاء وانتماء ، ومهما كانت قدرته على التحمل ، فأنه امام انين ابنائة الصغار الجوعى والمرضى والمحرومين والباحثين عن عمل ولا يجدونه فأنه لن يستطع التحمل ، وسوف يتحول الى قنبلة لا يعرف احد متى تنفجر وبمن تنفجر .
ليس معنى هذا انني اصبحت من معارضي النظام ، ولن اصبح كذلك . وانما هذا من خوفي على وطني وانتمائي له ، وولائي لمليكي و خوفي على الشعب الاردني . ومع هذا فلا يزال لدي الكثير من الحديث لاقوله حول ذلك داخلياً وخارجياً ، وفي نهايته سيكون لي موقفاً وقراراً واعتذاراً.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :