facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




فرضية انهيار الكيان الصهيوني!


أحمد ذيبان
19-06-2022 11:18 PM

طلب مني الزميل العزب الطيب الطاهر من جريدة الاهرام المصرية، المشاركة بملف بعنوان «هل تنهار اسرائيل من الداخل»، في ضوء تصريحات بعض السياسيين والجنرالات الصهاينة، صدرت مؤخرا تتكهن بانهيار دولة الاحتلال خلال عشرات السنين!

ودون الدخول في رهان بشأن فترة زمنية، فإن أي دولة قابلة للانهيار والتفكك إذا فقدت مقومات وجودها، وبضمن ذلك أكبر وأقوى الامبراطوريات التي انهارت عبر التاريخ، وكان أخرها تفكك الاتحاد السوفياتي في بداية تسعينات القرن العشرين، رغم ما كان يمتلكه من قوة عسكرية هائلة، وهذا السياق التاريخي ينطبق على الكيان الصهيوني، الذي يحمل مبررات ذاتية وموضوعية لانهياره.

إن تركيبة دولة الاحتلال الديمغرافية «خلطة هجينة»، قامت على قاعدة تهجير اليهود من مختلف انحاء العالم، باستخدام أساليب الابتزاز والضغوط والاغراءات وخرافات توراتية – تلمودية، تزعم أن فلسطين «أرض الميعاد"!

لكن الاعتماد على كون دولة الاحتلال تتكون من مهاجرين، من أعراق وثقافات مختلفة وغير متجانسة، لا يكفي للركون لفرضية الانهيار، وأمامنا حالة فريدة في التاريخ وهي الولايات المتحدة الاميركية التي اعتبرها أكبر مستوطنة في التاريخ، حيث نشأت واعتمدت في استمرارها على المهاجرين من مختلف انحاء العالم، دون وجود حد أدنى من التجانس الاجتماعي، ومع ذلك أصبحت أميركا أقوى دولة في العالم عسكرياً واقتصادياً، وصاحبة نفوذ سياسي وعسكري طاغي!

إن إحدى الفرضيات لانهيار الكيان الصهيوني، تقوم على أساس الاختلال الديمغرافي في فلسطين التاريخية من البحر الى النهر، حيث نسبة التكاثر بين الفلسطينيين أكثر من اليهود، وهذا الاحتمال يمكن أن يتحقق في حالة إقامة «دولة واحدة » ثنائية القومية، تضم الفلسطينيين واليهود على امتداد فلسطين التاريخية، دولة ديمقراطية غير عنصرية، وأنا شخصياً أرى أن هذا الحل هو الأنسب لتسوية الصراع على غرار ما حدث في جنوب افريقيا، في ضوء صعوبة إقامة دولة فلسطينية مستقلة، بسبب رفض الكيان الصهيوني بكافة مكوناته السياسية لهذا الحل، والإصرار على إقامة كيان فلسطيني هش مقطع الاوصال مزروع بالمستوطنات منزوع السيادة!

أما بالنسبة للاعتماد على التحولات الإقليمية والدولية، ينبغي التذكير أن الراعي الاساسي لدولة الاحتلال هو أميركا، بكل ما تملكه من قدرات ونفوذ سياسي واقتصادي وعسكري، وهي التي تضمن أيضا علاقات الكيان الاقليمية والدولية، ولولا هذه الرعاية لانهارت دولة الاحتلال أمام الصمود والمقاومة الفلسطينية، لذلك فان هذه الفرضية معقدة وليست بهذه البساطة. وعلينا ملاحظة أن ما يحكم سياسات الدول الخارجية هي مصالحها، وطالما أن لها مصالح مع أميركا فهي لن تضحي بها من أجل عيون الفلسطينيين والعرب!

نقطة الضعف الجوهرية في الصراع العربي الصهيوني، تكمن في الانقسام والعجز الرسمي العربي، وكما أرى فإن الأمل الوحيد بتغيير الصورة، يكمن بالمقاومة التي يقوم بها الشعب الفسطيني، وما يزيد جرعة التفاؤل بأن من يتصدرون جهود المقاومة هم الجيل الفلسطيني الجديد.

(الرأي)





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :