facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




هل أنصفنا ملائكة الرحمة في مجتمعنا ؟


خولة كامل الكردي
22-06-2022 08:54 AM

احتفل العالم يوم ١٢ أيار بيوم التمريض العالمي، وإذ تمر هذه المهنة بأزمة صعبة في مجتمعات عديدة، وفي الاردن لا يختلف اثنان أن مهنة التمريض تواجه صعوبات جمة وتحتاج الى استيراتيجية واضحة للإرتقاء بمستواها وإعطائها الاهتمام الكافي.

فالعاملين بهذه المهنة الانسانية يواجهون صعوبات مادية واُخرى معنوية، في الجانب المادي حيث يحتاج قطاع التمريض الى تطويره ودعمه بصورة مباشرة كي يتمكن من إكمال مهمته السامية في رعاية المرضى والعناية بهم، فهم واجهة أي مؤسسة صحية وطبية، فلو صلح حال تلك الفئة المهمة في المجتمع وتعدلت أوضاعهم لكان في مقدور المستشفيات والمراكز الطبية تقديم المزيد من الرعاية والخدمات الطبية المميزة، لكن ما يعانيه قطاع التمريض والمنتسبين اليه كبير جداً، والتراجع الحاصل في مستوى بعض المرافق الصحية مرده عدم إعطاء تلك المهنة الاهتمام الذي تستحق، والتقصير في مد يد العون لهم وعدم تبني خطة واقعية مدروسة تعالج مواطن الضعف والخلل في هذا القطاع.

المعاناة تمتد الى عدم التقدير لمهنة التمريض والعاملين فيها، فهناك حوادث اعتداء معنوي ولفظي يتطور في بعض الأحيان إلى اعتداء جسدي، والسؤال الاهم: من المسؤول عن تلك التجاوزات، ومن المنوط به وضع القوانين الرادعة التي تحد من التطاول على أصحاب مهنة التمريض؟، فبدل أن يلجأ أي واحد للتجني على فئة التمريض، هناك قنوات بإمكان الشخص المعترض ان يقدم شكواه إذا حدث تجاوز لأي من العاملين في قطاع التمريض.

علينا ألا نغفل الدور المهم الحيوي الذي لعبه ولا زال قطاع التمريض في إسناد المجتمع والحفاظ على صحة أبنائه، من الرعاية الصحية التي يوفرها، وكم من الأرواح قدمت من قبلهم في سبيل حماية المرضى وتقديم الخدمة العلاجية الضرورية لهم وأزمة كورونا خير دليل على ذلك.

هذا نداء موجه إلى وزارة الصحة والسلطة التشريعية ممثلة بالبرلمان والأعيان والسلطة التنفيذية تقديم الدعم الكافي لانتشال القطاع التمريضي من الصعوبات التي تعيق مسيرة تنميته، والأهم رعاية العاملين فيه وأسرهم، كي يتسنى للقطاع الصحي بكافة فروعه أن يصبح الأفضل على مستوى المنطقة، وليستشعر المنتمين لمهنة التمريض أن جهودهم مقدرة، وذلك بتكريمهم وتوفير مقاعد دراسية لأبنائهم في الجامعات، وتوفير تأمين صحي لهم بمميزات خاصة، وقبل كل شيء الاحساس بالأمان النفسي والجسدي والاجتماعي.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :