عمون - التقى مجلس نقابة المهندسين الأردنيين في مقر النقابة في عمان عميد كلية الهندسة في الجامعة الاردنية ونوابه ومساعديه ورؤساء الاقسام، حيث رحب نقيب المهندسين المهندس احمد سمارة الزعبي باسمه وباسم أعضاء مجلس النقابة بالوفد الزائر وعبر عن اعتزازه وفخره بالجامعة الاردنية التي تمثل صرحا علميا وطنيا يضاهي الجامعات العالمية ، والتي رفدت الدولة بكفاءات مميزة على كافة الصعد السياسية والإدارية والفنية.

واضاف سمارة ان الجامعة الأردنية أم الجامعات قد ساهمت في تقديم كفاءات علمية وهندسية تركت بصمتها في سماء البلاد، وساهمت في تأهيل العديد من الكوادر الهندسية للعمل في السوقين المحلي والخارجي.

واشار الى تداعيات سياسة التعليم العالي وتأثيراتها من حيث ازدياد عدد المقبولين في الجامعات في كليات الهندسة وأعداد الخريجين وما رافق ذلك من خلل بين مخرجات التعليم وسوق العمل، لافتا الى ان عدد المهندسين العاملين في دول الخليج تناقص بشكل ملفت، حيث بلغ 18 الف مهندس بينما كان يعمل في دول الخليج اكثر من 37 الف مهندس خلال العام 2008.

وبين ان توقف برنامج التدريب مع الحكومة اثر سلبا على الزملاء المهندسين ، وان نقابة المهندسين تعمل جاهدة على رفع سوية الزميلات والزملاء وتأمين الحد الأدنى من المتطلبات التي يحتاجونها، من خلال برنامج التدريب الرئيسي الذي تموله النقابة و برنامج " بدي خبرة" و برامج التدريب والدورات التي يقدمها مركز تدريب المهندسين.

ورحب سمارة بشراكة حقيقة بين نقابة المهندسين الاردنيين والجامعات الاردنية بما ينعكس ايجابا على مهنة الهندسة ، والزملاء المهندسين.

من جهته قدم عميد كلية الهندسة في الجامعة الاردنية الدكتور ناصر الحنيطي التهنئة لنقيب وأعضاء مجلس نقابة المهندسين على نجاحهم في الانتخابات وثقة الهيئة العامة بهم.

واشار الى ضرورة ربط المخرجات الأكاديمية بالواقع، لافتا الى انه يتم العمل على الاعتمادات الدولية لتقوية فرص الخريجين ، وتحسين نوعية التدريس والمخرجات لربطها بالسوق ، داعيا الى ضرورة بحث التخصصات الهندسية التي لا يستوعبها سوق العمل ، وان تقوم الحكومة بعمل تعديلات على التشريعات والقوانين لدفع المؤسسات والمصانع لتشغيل مهندسين متخصصين.

كما دعا الى تفعيل مشاركة مجلس نقابة المهندسين في مجلس كلية الهندسة في الجامعة الاردنية.

وتطرق اللقاء الى ضرورة تشجيع التعليم التقني لما له من اهمية مميزة في ابراز مهارات الخريجين ، وصقل خبراتهم من خلال الممارسة العملية للمهنة بشكل عملي متخصص.

كما تم استعراض اليات وتجارب الدول الاخرى في تدريب وصقل مهارات طالب الهندسة من خلال البرامج التدريبية وبرامج التطبيق العملي في المساقات الدراسية ، والدعم الذي تقدمه المؤسسات والشركات الصناعية في العالم للبحث العلمي والتدريب ، لدعم كفاءة ومهارة خريجي كليات الهندسة.

وتوافق الطرفان على اعداد مذكرة تفاهم توثق العلاقات بين كلية الهندسة في الجامعة الاردنية ونقابة المهندسين وعقد ورشات العمل المشتركة والدورات، وتوثيق العلاقة مع أكاديمية تدريب المهندسين ومنصة التدريب الالكترونية التي تحتوي على أكثر من 6500 دورة تدريبية.