facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




نوفمبر القادم


د. حازم قشوع
23-07-2022 03:24 PM

بدأت نتائج جولة الرئيس جو بايدن للمنطقة تظهر للعيان مع خروج القوات الدولية من مضيق تيران الذي يشكل المدخل الرئيسي للعقبة وايلات وجزيرة صنافير الحدودية ذات الموقع الهام امنيا ليتم تسليمها الجزيرتين للجانب السعودي بخطوة ينتظر ان تحمل نتائج عميقة على صعيد العلاقات البينية السعودية الاسرائيلية كما يصف ذلك بعض المتابعين لاسيما مع دخول السعودية واسرائيل في خطوط حدودية مشتركة وهذا ما يعنى ان حالة مباشرة من التنسيق الامني ستكون حاضرة بين البلدين المتجاورين.

وعلى صعيد متصل شرعن الكونجرس الامريكي حالة من التحصين السياسي والقانوني على ولي العهد السعودي محمد بن سلمان
عندما طالب الكونجرس الرئيس جوبايدن ضرورة تحصينه من القضايا التي تنظر امام المحاكم الامريكية وطي صفحة جمال خاشقجي على اعتبار السعودية شريكا استراتيجيا للولايات المتحدة كما حث السعودية على ضرورة الالتزام بواجباتها على صعيد الاسعار البترولية جاء ذلك بعد تدخل الرئيس الفرنسي ماكرون بطريقة مباشرة وبهذا يكون ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان قد تهيأ له ارضية الاستقبال ومناخات متكملة المشوار بسلطاته الدستورية هذا اضافة الى تمديد الهدنة اليمنية وهو ما يعني حالة من الاستقرار على المناخات السعودية اضافة الى دعم مصري مؤيد دوليا يعمل من اجل حفظ امن منطقة باب المندب المدخل الرئيسي للبحر وهو ما يعد عنوان التشكيل الجيوسياسي الجديد في المنطقة.

وعلى صعيد متصل تمكن الرئيس السيسي من ايجاد مناخ ايجابي سيسمح بانجاح مؤتمر التغير المناخي الذي سينعقد في شرم الشيخ في نوفمبر القادم بعد الزيارة الناجحة التي قام بها الرئيس المصري لالمانيا ودخول المستشار شولتز كطرف داعم لحضور الرئيس بايدن لهذا المؤتمر وهو ما يتوقع ان يعيد اداخل مصر للحاضنة السياسية وإلى دورها المحوري في المنطقة وهو ايضا ما يعد دعم مباشر للرئيس السيسي وتمكين دور مصر السياسي في المنطقة.

وفي الجانب الاخر من المعادلة تقوم اسرائيل بترسيم اولى الخطوات المباشرة بالاتجاه الذي يسمح بايجاد اجواء من الثقة على طاولة المفاوضات والتي يتوقع عودتها بعد الانتخابات الامريكية والاسرائيلية ومؤتمر التغير المناخي التي ستجرى جميعها في نوفمبر القادم وهو الشهر الذي ينتظر ان يحمل نتائج اخر لتخفيف وطأة اللأزمة الاوكرانية بعد رسالة كسنجر للرئيس جوبايدن والتي اوصت بضرورة تخفيف التصعيد وهو ما حملت اولى بشائره اتفاق اسطنبول الذي جرى برعاية الأمين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيرس الأمر الذي ينتظر ان يعيد الامم المتحدة لأخذ مكانها في نزع فتيل الأزمة.

وهي النتائج التي جعلت من الرئيس جوبايدن والحزب الديموقراطي في موقع متقدم باستطلاعات الرأى ودخول مايك بينس بديلا عن دونالت ترامب في بزعامة الترشح للانتخابات الامريكية القادمة بعد النجاحات التي حققها جوبايدن على الصعيد الخارجي التي تمثلت بعودة امريكا الى منزلة الصدارة الخارجية كما على المستوى الداخلي بعد ما اكد عبر توتير للشعب الامريكي ان هنالك تنزيلا حقيقيا سيطال فاتورة الطاقة اعتبارا من اليوم كما قام ايضا بتسديد ديون رسوم كل الطلبة على مقاعد الجامعات وهذا ما جعل من شعبيته تتجاوز الحدود لا سيما عند فئة الشباب وتتخطى كل التوقعات عند الطبقة الوسطى للانتخابات النصفية التي ستجرى في نوفمبر القادم فهل هذا يعني ان نوفمبر القادم الذي سيشهد ايضا المونديال فى قطر سيشهد ايضا مناخات جديدة للمنطقة وانعكاسات جديدة تطال ملفات مركزية مهمة بعد عودة الولايات المتحدة اليها وتمكن الحزب الديموقراطي من الكونجرس وما الذس ستحمله سياسة الرئيس جو بايدن للمنطقة في نوفمبر القادم؟!.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :