الشباب هم نواة التغير وهم القوة الوطنية القادرة على التعجيل بمسيرة الاصلاح والبناء والنماء والدفع بها قدما نحو المعاصرة والانجاز،
لذلك كانت التوجيهات الملكية السامية للحكومات والشباب معا ان تتظافر الجهود للاخذ بيدهم وتفعيل دورهم ليكونوا شركاء في برامج وخطط التنمية والتطوير في كل جهد من شأنه ان يساهم في رفعة الوطن والارتقاء بالمجتمع، ولكن لابد من تمكينهم واكسابهم المهارات اللازمة للتأثير في الرأي العام وصياغة القرار.

ومن هنا على الشباب ان يبادروا الى تنظيم صفوفهم وترتيب افكارهم والتفكير بواقعهم وان يسلكوا القنوات ويستفيدوا من الادوات التي وفرتها لهم توجيهات جلالة الملك برعايته لمسيرتهم ، على الشباب ان يثقوا بانفسهم انهم قادرين على صناعة الفرق بين الامس والغد القادم ، وعلى الشباب ان يكونوا اصحاب رؤية بما يدور حولهم من احداث ومحاولات للاصلاح والتحديث، وعلى الشباب ان يسعوا لاكتساب المعرفة بمعطيات الحاضر ومتطلبات المستقبل وبوعي وادراك للامكانات المتاحة والقدرات ومقدرات وطنهم، عليهم الا يقفوا مكتوفي الايدي لطالما رحاب الديمقراطية باتت تتسع لتطلعاتهم وطموحاتهم من خلال طرح انفسهم من خلال مشاركتهم الحزببة او من خلال منصاتهم الحوارية التي تعكس حاكميتهم ورشدهم الناضج في النقدالبناء الهادف وطرح الرأي الثاقب الناصح لمراكز صناعة القرار، على الشباب الا يقفوا متفرجين على ما يدور في مجتمعاتهم من ظواهر سلبية تؤرق طمأنينة وطنهم كالمخدرات والعنف والرشوة والفساد والشائعات والترهات وتيارات الشد العكسي التي تعيق الانجاز وتؤخر تقدمنا للامام، وعلى الشباب الا تحبطهم احوالنا الاقتصادية وقلة الحيلة الوظيفية وشح فرص العمل الذي يتطلب منهم مجابهة كل ذلك بالتفكير والابتكار وصناعة العمل وبناء الذات.

ان بناء الذات الشبابية تحتاج اولا ارادة من صاحبها وعزم والسعي لكسب المعرفة والجد والمثابرة في توسيع افاق اطلاعهم وتنمية ثقافتهم والبحث عن كل جديد يدور في عالم حقق فيه الاخرين نجاحات كانت ناجحة ببداية الطريق في ابتكار الافكار وصناعة الاهداف والتخطيط السليم وحسن التفيذ .

على الشباب ان يستثمروا بقددراتهم الكامنة لبناء ذاتهم وصناعة انفسهم ليصنعوا التغير نحو الافضل في حياتهم لينهض الوطن بنهوص شبابه وعطائهم وارادتهم القاهرة للتحديات٠

"ياشباب الاردن الغالي اعلموا ان المستقبل بين ايديكم وانتم ابرز صناعه ".

تذكروا هذا التوجيه الملكي وانطلقوا لان ميادين النجاح رحبة في هذا الوطن وتحتاج انطلاقتكم وعزيمتكم وارادتكم التي لا تلين.