facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




قبيل اعلان نتائج التوجيهي .. كونوا رحماء مع ابنائكم


فيصل تايه
14-08-2022 11:54 PM

الاخبار الصادرة عن وزارة التربية والتعليم اشارت أن الوزارة سوف تعلن صباح يوم الخميس القادم نتائج الثانوية العامة لعام ٢٠٢٢ ، لتطوي صفحة وتنطلق صفحة جديدة في مشوار العمر التعليمي ، وبهذه المناسبة التي ستكون محط انظار واهتمام افراد الاسر الاردنية كافة ، لا بد من أن نوجيه رسالة شكر لكل الذين عملوا في هذا الفعل الوطني الكبير على جهودهم الخيرة ، فهم من خطوا بعزم الواثقين خطوات النجاح والاجتهاد والتوكّل على الله ، مستلهمين روح الإصرار في مسيرةٍ حافلة ظلّت مقترنة على الدوام بجذوة الفعل المتقد بالعمل ، وبعظمة عطاء استثنائي أسمعت أصفاده كلّ ارجاء الوطن ، ليأتي جوهر الإنجاز بعد صبر طويل واحتباس للأنفاس ، ولتتكلل بالإعلان رسميا لنتائج الثانوية العامة في وقتها وزمانها ، ولسان حالهم يقول " العهد هو العهد" ، عهد من كانوا فيه على موعدٍ بكل ما هو جميل ، ولتنطلق الزغاريد طرباً وابتهاجاً بما سيحصل عليه فلذات أكبادنا .

وفي ذلك ، فإن الكثير من الأهالي يرون أن مصير أبنائهم معلقاً في نتيجة هذا الامتحان ، حيث تمثل هذه النتيجة خطوة فارقة في حياة أبنائهم ، ولذلك فأننا ندعوهم ان يتعاملوا مع النتائج بواقعية ، وان يكونوا أكثر تحكما في ردود أفعالهم ، بحيث لا يدعوا الفرصة لمشاعرهم الداخلية أن تسيطر على تعاملاتهم وان يظهروا نوعا من التقدير للضغوط التي يقع فيها أبناؤهم في هذه المرحلة ، فمن المهم عدم التركيز على معدل الأبناء ، وتجاهل جهدهم الذي بذلوه خلال فترة الامتحانات ، لذلك فعلى الآباء التخلي عن فكرة تحقيق أحلامهم في أولادهم ، وأن يكونوا داعمين لهم طوال الوقت ، فالطلبة الآن يحتاجون الى رفع درجة ثقتهم بأنفسهم ونظرتهم لمستقبلهم ، خاصة وهم ينتظرون النتيجة على احر من الجمر ، حيث تعتريهم تخوفات وتوجسات حول كيفية مواجهة مجتمع المعارف والاقارب إذا كانت معدلاتهم تخالف توقعات الأهل ، حيث الامتحان وللأسف اصبح يشكل تنافساً اسرياً بين هذا الطالب وذاك وبين هذه الطالبة وتلك ، بدون مراعاة للفروق الفردية لمستوياتهم ، كما وأصبح معدل الأبناء في الثانوية هو الميار للتباهي دون الالتفات إلى قدرات الطلبة العلمية .

نعي تماماً كأسر وأولياء امور ان المقلق في الموضوع الان ، هو فترة انتظار إعلان النتائج ، لأن الأجواء الأسرية تكون مشحونة وفي حال ترقب ومتابعة ، فأرجوكم ان لا تفكروا بقلق كبير مبالغ فيه ، لان هذا يشكل حالة من الضغط والقلق والتوتر يشعر ويتأثر به الأبناء ، لهذا اتوجه الى الأهل ( اباء وامهات واخوة واخوات واقارب وجيران ) أن يرحموا ابناءهم ، ولا يظهروا علامات التوتر عليهم ، وحتى بعد إعلان النتائج ، حيث تقع مسؤولية تشجيع الأبناء على تقبل النتائج على عاتق الجميع ، فهم بأشد الحاجة لإشعارهم بان نتيجة الامتحان هي ثمرة جهد وتعب وثمار ما قدموه ، وان يكونوا واقعيين في تقبل النتائج ، والبعد عن مظاهر الغضب واللوم والتهديد واجراء المقارنات ، فهذه السلوكيات تدفع الابناء للاحباط والغضب والانفعال .

اما فيما يتعلق بالطلبة وهم محور الاهتمام فاني ادعوا كل طالب منهم ان يتعامل مع النتيجة بواقعية ، والبعد عن مظاهر المبالغة في الفرح لمن حالفهم الحظ في النجاح ، ومراعاة شعور زملائهم الطلبة الذين لم يحالفهم النجاح ، او الحصول على معدلات كانت ضمن توقعاتهم وحساباتهم ، أما الطلبة الذين لم يحالفهم الحظ او الحصول على معدلات كانوا يتمنون الحصول عليها ، فانصحهم بعدم المبالغة في الحزن والندم فهذه النتيجة ليست نهاية المطاف فدورة الحياة لا تنتهي بالإخفاق في امتحان ولنجعل من هذا الامتحان عبرة للدورة القادمة وبذل المزيد من الجهد والتعب والدراسة والمثابرة.

وأخيراً ، فالفرحة فرحتنا جميعا ، والعرس وطني بامتياز ، متمنين من الطلبة واولياء امورهم الالتزام بتعليمات الجهات الامنية ، لان هناك جملة من الإجراءات والخطط الأمنية والمرورية المشددة بالتزامن مع إعلان نتائج امتحان الثانوية العامة ، حفاظا على سلامة المواطنين ، اضافة لتكثيف الانتشار الامني والمروري في كافة محافظات المملكة لضبط المخالفات المرورية الخطرة المرتبطة بالتعبير الخاطئ عن الفرح ، وكذلك مراقبة إطلاق العيارات النارية ، ومتابعة مرتكبيها - إن وجدت -

وبعد ، فالتوفيق من عند الله - عز وجل- واننا نتمنى مرة اخرى من الأسر الأردنية وعند اعلان النتائج صبيحة يوم الخميس ، التعامل مع النتائج بعقلانية ومنطقية ، حفاظا على مشاعر أبنائهم وصحتهم ومستقبلهم كما سبق واسلفت ، وتجنبهم ارتكاب اي ردات فعل نحن بامس الحاجة للابتعاد عنها ، وتشجيع الأبناء الذين اخفقوا "للاستعداد" من جديد للدورة التكميلية في شهر كانون أول القادم ، لتعويض ما فات ومواصلة الامنيات وتحقيق معدلات تناسب طموحاتهم وتوقعاتهم ومدى استعدادهم وجهدهم ، فنتائج هذا الامتحان ليست الا عبرة وخبرة للمستقبل .

مسك الكلام .. "مبروك" لمن سينجح "وهاردلك" لمن لم يحقق النجاح.

والله ولي التوفيق

مع تحياتي





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :