facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




أخلاقيات السياسة .. للتذكير فقط!


حسين الرواشدة
25-09-2010 04:35 AM

نحتاج الى التذكير بالقيم السياسية النظيفة في زحمة السجالات التي تدور حول الانتخابات ، ونحتاج - أيضا - الى اعادة الاعتبار لاخلاقيات المواطنة ، وأخلاقيات العمل العام ، وأخلاقيات التنافس والتدافع والنقد والاختلاف ، واذا كانت مجتمعاتنا قد اصابها - فيما مضى - حالة من التدهور على هذا الصعيد وابتليت ببضع النخب التي سقطت "بالبراشوت" الى دوائر الفعل السياسي والاجتماعي ، فان استخلاص العبر مما انتهينا اليه من تيه وارتباك يفرض علينا اجراء مثل هذه المراجعات الضرورية ، والتأكيد عليها ، واقامة موازينها العادلة لكي نتمكن من رؤية خياراتنا ، ووضوح طريقنا ، وسلامة "اتجاه" بوصلتنا العامة.

في تاريخنا القريب ثمة نماذج وطنية يمكن ان نستلهم منها قيم الاستقامة وأخلاقيات العمل العام ، ممن تركوا في "ذاكرتنا" الوطنية "رمزية" خاصة للتجرد من كل مصلحة شخصية ، والالتصاق دائما بالناس ومصالحهم ، والارتفاع فوق "اغراءات" المواقع والاحتكام الى "نبض" البلد ، هؤلاء وغيرهم لا تذكرنا بهم "الثروات" التي تركوها ، وقد رحلوا فقراء ، ولا تذكرنا بهم "المواقع" التي شغلوها ، وانما القيم التي آمنوا بها ، والمواقف التي سجلوها والأخلاقيات الرفيعة التي التزموا بها حين مارسوا أعمالهم السياسية أو الادارية أو غيرها.

الآن ، وفي "مولد" الانتخابات تحديدا ، ثمة من يؤمن بأن السياسة طلقت الأخلاق ، وبأن الوصول الى الهدف يبرر الوسيلة ، وبأن "الشطارة" في الدخول الى اللعبة تقتضي استخدام المشروع وغير المشروع ، على قاعدة "اكسب واهرب" ، وبأن التعامل بمنطق "الاستغلال" واقتناص الفرص ، حتى لو كان على حساب مصلحة المجتمع وظروف الناس ، هو أقصر الطرق لتحقيق المراد ، الآن يوجد بيننا من لا يتورع في اقصاء خصومه أو تجريحهم أو الاساءة اليه بذريعة أو بدون ذريعة ، ويوجد بيننا من يسيء استخدام سلطته وصلاحياته لحساب قريب مرشح ، أو صديق مؤازر ، ومن يتغطى بالدرع للوصول الى قلوب الناس ، ومنها فورا الى أصوات أكثر في الصناديق ، ومن يستخدم الصدقات والعمل الخيري "كرشوة" الفقراء ، ومن يستفز المشاعر الوطنية للحصول على حصة ما من كعكة السياسة والمنصب ، ومن يضع "وطنيته" ومبادئه التي لطالما أشهرها في كفة ، وفي كفة اخرى "الموقع" الذي يفترض أن يشغله.

هل نحتاج ، وسط هذه المناخات الى التذكير بقيم السياسة النظيفة ، وبأخلاقيات الوظيفة العامة ، وبالنماذج الوطنية التي ما زالت حية في ذاكرتنا.؟

هل نحتاج الى "موازين" جديدة ، نضع فيها نخبنا أمام امتحان "الاكثر" وزنا في كفة أخلاق السياسة والالتزام بمبادئها النبيلة ، والاكثر ايمانا بمصلحة البلد والاكثر "اقناعا" للناس ، والاكثر زهدا في المناصب والاغراءات والامتيازات.

اعتقد اننا - فعلا - بحاجة الى هذه الموازين لكي نعرف من ينجح في امتحان "التصويت" والفرز.. ومن يسقط فيهما بامتياز.

الدستور





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :