facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الوزارات الأردنية بين الصراع والتنافس


حاتم القرعان
27-08-2022 06:57 PM

الوزارات في هذا الوطن، تحت المجهر، كونها تخضع بطبيعة الحال وبشكل رسمي إلى تقييم دوريّ ، وتقارير شبه شهريّة ومؤشّرات للآداء تُرفع لجلالة الملك ، وتلقى العناية والاهتمام الملكيّ ، وتحمل هذه التقارير إنجازات ومشاريع الوزارة في فترة زمنيّة محدّدة ، قد يصاحب ذلك ضخ التّمويل للاستفادة من هذه المشاريع وتنميتها ، وهذا يثبت أن الوزارات تحت المراقبة الفعليّة ، في حين أن بعض الوزارات قد لا تجد النّجاحات لتضمين هذه الحلقة الضّروريّة واللازمة.

الشّعب الأردنيّ بموقعه ، يتابع هذه الوزارات عن كثب ، ويعلم أهميّة نجاحها وقراراتها المؤثّرة في شكل عيشه وكرامته ، فيترك رسائله المُختلفة من خلال التّعبير عبر مواقع التّواصل الإجتماعيّ ، واللقاءات التفاعليّة ، أفراداً ، وجماعات ، متحدّثاً عن الوزارات المختلفة والوزراء المعنيين ، وفي ذلك إكمال للنصف الأخر من التّقييم من وجهة نظر الشّعب ، الذي يطمح نجاح الوزارات في مِلفها لينعم المجتمع والأفراد بجملة من التغييرات والتقدّم الملحوظ على أرض الواقع ، وإستغلال الإمكانات المتوفّرة ، وتحقيق التّنميّة والإستثمار الحقيقيّ في القطاعات ، فهذه الوزارات مرهونة الوقت ، فلا حاجة لجولة وزاريّة أخرى ، لتحقيق نجاح المِلف الواحد الخاص بها ، سيما بعد أخذها الثّقة الفرصة بالثّقة الملكيّة السّامية .

صراع وتنافس ، بين الكفاءة وحكم المكاتب ، منها من يسخّر ذكاءه وجهده ، ومنها من يستغل منصبه ظلماً وباطلاً ، هذا حديث الشارع السّياسيّ ، على مفترق الحق والباطل ، ويميّز الشّعب بواقع خبرته وتعامله عبر السّنين السّالفة مع الحكومات ، ويفرّق بين المسؤول الذي ينجز المهمّة بإقتدار ممن يزيد جراح الوطن عبثاً وتهكّماً بالمواقع ، يأتي بعدها دور الإعلام الحقيقي ، لحمل الرّسالات المختلفة والحقائق المتعلّقة بالحكومات ، وكشف الخفايا والتّقصير ، وإيضاح الأمور ، للحفاظ على فكرة الوطن والمجتمع ، والدفاع بكل ما اوتيّ من قوّة عن الأردن وكلمته .

حاولت قبل أشهر قليلة ، البحث في مفهوم جسور الثّقة بين الحكومة والشّعب ، وكتبت أكثر من مقالاً معنوناً عن ذلك ، وبعد التّعمق بالأمر أكثر وجدت أن هذه العلاقة " معدومة " إلى حدٍ ما ، بسبب فقد الثّقة بالحكومات المتعاقبة ، فكنت أحمل فكرة حينها ، أن نركّز على أحد الوزارات التي نلتمس مكانتها ونجاحها الحقيقيّ ، في حكومة الدولة الأردنيّة ٢٠٢٠م ، لبناء نوع من التّرابط والثّقة بين الشّعب الأردنيّ وحكومته ، فجاءت فكرة الكتاب " فرسان وقادة " الذي صدر مؤخراً ، وتحدّث الكتاب عن معالي المهندس خالد الحنيفات إنموذجاً في القيادة والنّجاح ، وتضمّن الكتاب مشاريع وزارة الزّراعة وآليات تقييمها وعملها ، وما أنجزته الوزارة بقيادة معالي الحنيفات ، وزارة الزّراعة تضرب مثالاً حقيقيّاً للنجاح ، وتسعى دائماً لخدمة الوطن من خلال الإستغلال الأنسب لقطاع الزّراعة والإستفادة من كافّة الإمكانات , حتّى قطرة الماء ، وتتجه نحو الأمن الغذائي ، وتوفّر المشاريع ، وتساعد النساء والشّباب للحد من مشكلتي الفقر والبطالة وتقدّم القروض الزراعيّة وتمكين المرأة في الأرياف ، من هنا أتت الفكرة لهذا الكتاب ، بوجود أحد المسؤولين يتبنى كافة التّطلعات والرّوى ، لتحقيق ما أمكن .

بذات الوقت نرى الكثير من الوزارات تلحق فساداً عارماً ، رغم وجود الوثائق التي تثبت وجود المشكلات بين أيديهم ، فلا يأبهون بذلك ، فيصبح التّرهل الإداري داخل الوزارات مشروعاً ، وتختفي الخدمات ، ويزداد العجز ، رغم الملايين في أرصدة الوزارات ويكلّفون الدّولة المزيد بسوء إداراتهم ، أين الوزير حينها ؟
أما علموا ، لم يتبقّ للرحيل سوى سويعات !

"لا يليق بالعلاقات المسمومة إلا البتر،

مجاملة الأفاعي جريمة" للفيلسوف والكاتب الرّوسي دوستويفسكي.

بعض المسؤولين بعد رحيلهم يكتب عنهم التاريخ ، والبعض ترافقه لعنة التاريخ ، وهذا الوطن بريئاً مما يفعل الفسادون .

أما عن أهم المشاريع الوطنيّة من تحديث المنظومة السّياسيّة والتحّديثات الإقتصاديّة والإجتماعيّة ، وفهم حالة الإنتقال لحياة الوطن الحزبيّة وما واجهته الأحزاب سابقاً ، فكلّ ذلك يعتبر مشاريعاً طويلة الأجل ويحتاج الإجتهاد والتّخطيط المحكم للقادم ، فنأمل الضّخ بشرايين الحكومة بدماء شباب الأردن المُخلصين ، والإستفادة بذات الوقت من بعض المواقع الفاعلة ، لعلنا نجد حكومة بطاقمها الوزاري تجوب المدن والأرياف وتعلم قضيتهم وتطلق قراراتها من الميدان .

حفظ الله الأردن وشعبه وحفظ الله جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وولي عهده الأمين.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :