facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الطاقة المتجددة والأحمال القصوى


المهندس عبدالفتاح الدرادكة
05-09-2022 02:49 PM

خلال موجة الحر الاخيرة تم تسجيل احمال قصوى جديدة مسائية وصباحية، فقد تم تسجيل حمل ذروة صيفي مسائي بلغ 3850 ميجا واط وحمل ذروة نهاري بلغ 3800 ميجا واط، وهي اعلى احمال يتم تسجيلها صيفا لغاية تاريخة، علما ان الاحمال الشتوية وصلت الى 4010 ميجا واط في شهر كانون الثاني هذا العام من الارقام اعلاه يمكن استنتاج الحقائق التالية؛

-ان الاستطاعة التوليدية التقليدية والبالغة 3700 ميجا واط تقريبا بدون اعتبار الصخر الزيتي مناسبة لتطور الاحمال الا انها لا تستطيع وحدها مواجهتها وخصوصا صيفا لان كفاءة وحدات التوليد قد لا تمكن المشغلين من الوصول الى الاستطاعة الاسمية لوحدات التوليد الغازية او البخارية، بالاضافة لاحتمالية خروج وحدة توليدية او اكثر بشكل طارئ نتيجة عطل او متطلبات صيانة طارئة.

-بدأت تتضح بشكل اكبر مساهمة الطاقة المتجددة في مواجهة الاحمال وخصوصا النهارية، حيث انه وكما اسلفنا وعلى اعتبار ان محطات التوليد التقليدية قد لا تسطيع انتاج الاستطاعة الكلية للاسباب اعلاه فإن الفرق بين الاستطاعة الكلية للنظام الكهربائي والحمل الاقصى النهاري تغطية الطاقة المتجددة سواء كانت من الشمس او من الرياح .

-بالاضافة إلى ما سبق، فلو افترضنا انه لا توجد طاقة متجددة وخصوصا على شبكات التوزيع فإن الحمل النهاري سيزداد بنسبة تتناسب مع الطاقات المتجددة المركبة على المنازل لدى شركات التوزيع وكذلك انظمة الطاقة المتجددة الصناعية والتجارية التي تعمل بالمرور، اي بمعنى آخر فإن النظام الكهربائي في هذه الحالة سيحتاج الى ما يعادل الطاقات المتجددة من الطاقة التقليدية والتي من المفترض ألا تقل بمجموعها عن 4800 ميجا واط اي بزيادة لا تقل عن 1200 ميجا واط والتي تعادل مشروعي توليد خاص بالاضافة الى الصخر الزيتي.

مما سبق يمكن الاستنتاج وبشكل قطعي انه لا توجد استطاعة توليدية زائدة على النظام الكهربائي استنادا الى حقيقة ان الاستطاعة التوليدية التقليدية الحالية وبمساعدة الطاقات المتجددة سواء كانت شمس او رياح استطاعت مواجهة الاحمال العالية التي رافقت موجة الحر الاخيرة مع استجرار جزء من الاحتياجات من خلال الربط الاردني المصري، وهنا تتجلى تكاملية واهمية الربط الكهربائي العربي والذي نرجو التوسع به مع السعودية والعراق وسورية .

ولابد من الاشارة الى انه مع الاطمئنان الى عدم وجود طاقة توليدية زائدة على النظام الكهربائي وتكامل الطاقة المتجددة مع الربط المصري في مواجهة احمال الموجة الحارة الأخيرة إلا أن ذلك يحتم علينا عدم التغاضي عن حقيقة ان هناك خللا في معامل الحمل الكهربائي (Load Factor)، ويتضح ذلك في احمال العطل والاشهر المعتدلة حيث تقل الاحمال ويصبح هناك فائضا في الاستطاعة التوليدية ولو كانت هناك خطوط وسياسات ربط كهربائي لأمكن تصديرها لحاجة بعض الدول المجاورة اليها، بالاضافة الى حقيقة وجود تشوه في التعرفة الكهربائية لم تعالجه التعديلات الاخيرة على التعرفة، وبناءً عليه فإنه من الواجب التذكير ببعض الاجراءات المطلوب تبنيها والتي وردت في رؤية التحديث الاقتصادي للسنوات العشر القادمة والتوجيهات الملكية ومنها:

-ضرورة تسريع الاجراءات والخطوات التي تساعد في بناء خطوط الربط الكهربائي مع السعودية والعراق وتعزيز الربط مع مصر وسوريا.

-تسريع العمل على بناء وسائل تخزين الطاقة سواء كانت كهربائية (بطاريات) او مائية "Hydro" للاستفادة من مزيد من مشاريع الطاقات المتجددة.

-ضرورة استكمال الاجراءات الخاصة بإزالة تشوهات التعرفة وايجاد نظام للحوافز لحث المشتركين على اختيار اوقات الاستهلاك الامثل للطاقة الكهربائية.

-الاسراع في خطوات كهربة وسائل النقل العام لما في ذلك من اثر على البيئة واستغلال الاستطاعات في النظام الكهربائي.

-تسريع الخطوات والاجراءات الخاصة لأتمتة انظمة الدفع لدى شركات التوزيع ووضع الحوافز الخاصة للدفع السريع وتركيب العدادات الذكية.

-استنادا الى التوجهات الدولية بتشجيع الطاقة الخضراء ورغبة القطاع الخاص بالاستثمار في الطاقات المتجددة فإنه وبناءً على ما تم تسجيله من احمال خلال الموجة الاخيرة والتي اكدت الحاجة الماسة الى مزيد من الاستطاعات التوليدية سواء كانت التقليدية او المتجددة لمواجهة الاحمال المستقبلية، فأرى استكمال الجولة الثالثة من الطاقات المتجددة بالإضافة الى التفكير في جدوى تبني الطاقة المتجددة الشمسية المضغوطة (CSP) والتي توفر تخزينا للطاقة الكهربائية يمكن استغلاله لتغيير وقت مواجهة الاستهلاك والابتعاد عن اوقات الذروة.

والله من وراء القصد..





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :