facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




تغيير الشعب أم تغيير المناصب؟


حاتم القرعان
11-09-2022 05:14 PM

جملة من التّوقعات من متابعين وخبراء ومحللين سياسيين ، وكتّاب ، توجهوا لتقييم الوضع الحالي في الأردنّ ، من قضايا إقتصاديّة وأمنيّة وسياسيّة وإجتماعيّة ، بأنّ الأردن يدخل منحنيات صعبة ، ورافقت ذلك توقعات بتغيير قادم ، على الحكومة أو مناصب عُليا من مختلف المواقع ، التي تؤثر تشكيل هويّة الإستقرار والحياة الأردنيّة .

جاءت اليوم ، إرادتان ملكيّتان بتعيين عطوفة عبيدالله المعايطة مديراً للأمن العام ، وقبول إستقالة الفريق حسين الحواتمة من منصبه مديراً للأمن العام ، ووجه الملك للمعايطة عدّة رسائل ، مواصلة الجّهود الحثيثة للتصديّ لآفة المخدرات ، وسيادة القانون على الجّميع دون محاباة ، ضرورة جاهزية جهاز الدفاع المدني ، وضرورة تعزيز قدراتنا لحماية المستثمرين والمؤسسات الإقتصاديّة ، محاربة الإبتزاز والإحتيال الإلكتروني .

هذه أهم الرّسائل التي وجهها جلالة الملك عبدالله ، وتعتبر هذه الرّسائل الملكيّة خريطة العمل لجهاز الأمن العام ، وتحمل فكرة إكمال المشروع التي بدأ بهِ الحواتمة في مواجهة آفة المخدرات في المنطقة .

هل تحمل هذه الخطوة من التغييرات على جهاز الأمن العام ، تغييرات على السّاحة المحليّة والوطنيّة ، حكومة ، وأعيان ؟

من يعرف الأردن ، يعرف هويته ، ويعرف قيمة جهاز الأمن العام ، الذي يتربع في تقييمه وموقعه مسؤوليّة الحفاظ على الأمن المجتمعيّ ، لذلك ومن وجهة نظري أن الأردن يفرد شراعه متوجهاً نحو التّغيير الكلّي ، لأنّ الحياة الحزبيّة نجاحها يرتبط بإعادة الثّقة وإيجاد الحلول والوسائل الجّديدة ، ولأنّ الشّعب الأردنيّ يؤمن بقدرته وطاقاته ، ويفسّر كل ما يحدث ويقدّم الحلول ، ويعلم أن الأرض تعرف أهلها وتؤمن بهم ، فتكون الحاجة لطاقات جديدة تكمل المشاريع وتحقّق المشاريع ، طويلة الأمد .

يعتبر الكثير من الأشخاص ، أن عمليّة السّعي وراء طرح فكرة تغيير الحكومات ، أو المناصب لا تجدي نفعاً ، لأنها كلمات مستهلكة ، أو إنّ التّجارب السّابقة لم تحقق النّتائج ، لكنّ عندما تنحصر الحلول والإمكانات ، يكون الخيار للوطن ومليكه .

دائماً نستذكر أن التّغييرات التي قد تحصل في أي موقف أو أمر ، لا ترتبط دائماً بجانب إيجابيّ ، أو إنها تحمل المطلوب لزاماً ، الإعلامي الأردنيّ الكبير مؤسّس وكالة عمون سمير الحياري ، إختصر بتغريدته على تويتر.

" التفاؤل المفرط في التغيير لا ننصح به ، فالامور لا تسير على نحو الأفضل ،كما نقرأ المشهد ، فأحياناً الإمساك ب"المنحوس" أفضل من الامل المعقود بـ"الأنحس" منه .. !

كلنا ثقة بجلالة الملك ، وكلنا حباً للوطن ، أن يتجه الأردن للأفضل ، لأنّ أردن النّشامى ، يستحق أن تحقّق فكرته ، وينجز مشروعه ، ويطمئن فؤاده .
ولأجل الأردن وأهله تغيّر الأفكار والأشخاص والمناصب ، ويبقى شريان الوطن يتدفق حياة ودماً .

حفظ الله الأردن وشعبه وحفظ الله جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وولي عهده الأمين.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :