facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




هل هناك إنفراج قريب للحرب الروسية – الأوكرانية


م. مهند عباس حدادين
22-09-2022 07:32 PM

لقد تسارعت الأحداث العالمية هذا السبوع سياسياً وعسكرياً واقتصاديا, ارتبطت معاً لتعطي مدلولات غير مباشرة ربما لانفراج قريب في إيقاف الحرب الروسية - الأوكرانية, لندخل في التفاصيل وبدون مقدمات.

بعد الهجوم المعاكس الذي قامت به القوات الأوكرانية مدعومة من الغرب استخباراتيا وبأسلحة متطورة وموجهة بالأقمار الاصطناعية والذي انتهى باسترداد قرابة 6000 كلم مربع من الأراضي التي احتلتها روسيا حسب المعلومات الغربية, لم يأتِ الرد الروسي إلا بعد قمة شنغهاي واجتماع بوتين بحلفائه الصينيين, لقد كان هناك قرارات روسية رئيسية:

1) إعلان الإستفتاء على أربع مقاطعات احتلتها روسية خلال السبعة أشهر الماضية وهي: دونيسك ولوهانسك وزاباروشيا وخيرسون هذا الإسبوع.

2) إعلان التعبئة الجزئية في روسيا وذلك بزيادة قدرها 300 ألف جندي لدعم القوات التي كانت تقاتل بها بأوكرانيا وعددها 195 ألف جندي ليدافعوا عن خط طوله 1000 كلم, ليصبح المجموع قرابة 500 ألف جندي روسي, حيث تقول روسيا أنها خسرت لغاية الآن 5937 جندي.

3) الإعلان الرسمي لإستخدام السلاح النووي كجزء من العقيدة القتالية الروسية عند الضرورة للدفاع عن أراضيها.

إن أبعاد القرارات الروسية السابقة إستراتيجياً وفي هذا الوقت ما يلي:

1) الإستفتاء يعني أن الأربع مقاطعات ستصبح جزءاً لا يتجزأ من الأراضي الروسية بعد 27 من شهر أيلول الجاري, وأي اعتداء عليهم أو محاولة استردادهم يعني الاعتداء على موسكو, وتتيح العقيدة العسكرية الروسية الدفاع عنهم حتى باستخدام السلاح النووي.

2) في حالة الجلوس الفوري على طاولة المفاوضات مع الغرب, سيكون لدى روسيا ما تفاوض عليه بسقف أقله جعل هذه المناطق التابعة لروسيا منزوعة السلاح على إمتداد 1000كلم من الحدود الروسية وبعمق يتراوح من 100-150 كلم.

3) هذه القرارات ستعمل على الإرتفاع بأسعار النفط مما يعني مزيداً من الضغوط على الحكومات الأوروبية من قبل شعوبها ونحن على أعتاب فصل الشتاء .

4) هل هناك خطة مبيته لاستدراج القوات الأوكرانية لتتجمع قريبة من المنطقة الشمالية الشرقية من أوكرانيا وعددها الكلي 90 ألف جندي نظامي إضافة إلى المتطوعين, بعد سقوط 110 ألف جندي بين قتيل وجريح(61 ألف قتيل و49 ألف جريح) حسب وزارة الدفاع الروسية, من أصل 200 ألف جندي نظامي كانت تقاتل بهم أوكرانيا يضاف لهم ممن تطوعوا .

وبالتالي الإطباق عليهم والزحف على العاصمة كييف مع بداية فصل الشتاء , وهذه خطة مكررة فعلتها روسية سابقاً بالقوات الألمانية أثناء الحرب العالمية الثانية عام 1942,عندما سمحت روسيا للقوات الألمانية بالتقدم بالعمق الروسي في منطقة ستالنغراد وأنقضت عليهم , وهذه الخطة ستنفذها روسيا بتهديد استخدام أسلحتها النووية إذا كان هناك مشاركة فعلية على أرض الميدان من الغرب , أو تزويد الأوكرانيين بالأسلحة التي تجعلها تقلب الموازين أو تستهدف الأراضي الروسية ومن ضمنها إستهداف الأربع مقاطعات.

5) إيقاف تزويد العالم من السلع الإستراتيجية وخصوصاً القمح , التي صدّرت روسيا كمية قليلة منه وإدّعت ذهابه إلى أوروبا بدل من الدول الفقيرة , وخصوصاً أنه لا يزال أكثر من 90% لم يتم تصديره من أصل 20 مليون طن, وهذه ورقة ضغط أخرى روسية.

6) تسرب الدول الحليفة للغرب للإنظام لقمة شنغهاي وهذا يعمل ضغط على الغرب والولايات المتحدة.

وعلى الجانب الآخر, فإن الغرب استنفذ جميع خياراته وهي:

1) فشل الحصار الاقتصادي على روسيا , حيث نعتوه النواب الأوروبيين بالفاشل.

2) تمكن روسيا من تصدير النفط والغاز إلى شركائها وحلفائها بسهولة.

3) عدم التوفيق باختيار الوقت المناسب لدفع ورقة تايوان , وخصوصاً عدم انجرار الصين لاحتلال تايوان, أدى إلى تمسك الصين بحليفتها روسيا.

4) الرفع الأخير للفائدة ب 75 نقطة من قبل البنك الفيدرالي الأمريكي ,سيؤدي إلى الإضرار بالعملات الأوروبية (اليورو والجنيه الإسترليني), وعملات دول أخرى صديقة , مما يعني ارتفاع أكثر بالأسعار ومزيد من الضغط على هذه الاقتصادات.

5) الضغوطات الشعبية الأوروبية على حكوماتها من خلال المظاهرات واستقالات لحكومات سابقة كل ذلك يزيد الضغط على الولايات المتحدة.

في الختام ومن الاستنتاجات السابقة نرى أن هناك مصلحة استراتيجية روسية أمريكية وأوروبية لإنهاء الحرب الروسية- الأوكرانية والجلوس على طاولة المفاوضات اليوم قبل الغد, لكن من هو الوسيط الذي سيدفع بقوة لإنهاء هذه الحرب, فقد عرضت الصين وساطتها لتسوية الأمر والجلوس على طاولة واحدة فهل من مجيب؟





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :