facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الكرك .. ثقة ملك وولاء شعب


محمد حسن التل
08-10-2010 03:12 AM

أمس ، عندما كنا نحثُّ الخُطى خلف جلالة الملك عبدالله الثاني الى الكرك ، قلب الجنوب الطيب ، كنت اتأمل طيلة الرحلة ، السهول والجبال الممتدة ، على طول الطريق ، وتلك المصانع المتطورة والشركات والمشاريع المنتشرة ، على امتداد الخط الصحراوي ، وأُحدًّث نفسي عن المعجزة ، التي صنعها ملوك بني هاشم ، وخلفهم كل الاردنيين ، في بناء هذا الوطن ، الصابر على ضيق الامكانيات. واتذكر تلك الدول ، التي تنعم بالمليارات ، وتكاد لا تصل الى نصف ما وصل اليه الاردن ، من تقدم على مستوى التنمية الشاملة ، وهنا يكمن سرّ صبر الاردنيين ، على ضيق مواردهم ، ويتجلَّى هذا الصبر والتحدي ، باصرارهم على بناء وطن انموذج ، في كل شيء.

أمس ، كانت الكرك كفرس اصيلة ، تزينت للقاء فارسها ، الذي ما خذلها يوما.. ابي الحسين ، عندما وقف جلالته امس ، متحدثا لابناء شعبه ، في محافظة الكرك ، كانت الثقة تملأ عينيه ، وصوته بالمستقبل ، فالكرك كما قال ابو الحسين "كانت على الدوام ، انموذجا في العطاء والانتماء للأردن العزيز" ، وابناء الكرك ، كما وصفهم جلالته ، بأنهم دائما أهل للمسؤولية ، و"هم دائما أكبر من كل التحديات".

أمس ، كان أهل الهيًّة في الكرك ، يهتفون بلسان رجل واحد ، وقلب واحد ، كما كل الاردنيين ، في عمان واربد والسلط والرمثا والطفيلة ومعان والمفرق ، "معك وبك ماضون ، يا ابا الحسين ، نقبض على البيعة ، مثلما نقبض على ارواحنا ، فداء لهذا الحمى الهاشمي ، الذي يستحق ان يكون الانموذج والقدوة ، بفضل قيادته ، ذات الشرعية الدينية والتاريخية.

إن المتأمل امس بعيون الكركيين ، وهي تلمع فرحا بلقاء الملك ، يتسرب الى نفسه ، ذلك الشعاع الازلي ، من الطمأنينة والسكينة ، باننا في الاردن ، سنظل كما نحن دائما ، على نبض واحد ، في الولاء والوحدة والتضحية والفداء ، ليس من اجل اردننا فقط ، بل من اجل امتنا بأكملها ، فملوكنا اصحاب الشرعية المتجذرة ، واردننا كان عبر الكرك ، بوابة الفتح الاولى ، حيث سال الدم على ارض مؤتة ، دماً عربيا هاشميا طاهرا ، لينير للامة طريقها.

لم تكن الكرك امس ، ككل المدن ، فقد كانت عاصمة المدن ، حيث احتضنت القائد ، الذي فتح ذراعيه لكل ابنائها ، مبشرهم بغد جديد ، وعزم اقوى ، على صناعة المستقبل ، لتعزيز مسيرة هذا الوطن ، في التنمية الشامله ، حيث قال جلالته ، ان "المواطن يجب أن يكون شريكا في صناعة القرار وبناء المستقبل ، المستقبل المشرق ، الذي يستحقه بلدنا وشعبنا الغالي ، في جميع مناطق المملكة ، ويجب أن نسير إلى الأمام ، برؤية واضحة ، وعلى خطط مدروسة ، وبمشاركة الجميع ، ونحن قادرون ، إذا عمل الجميع بإخلاص وبشفافية وبروح الفريق ، أن نبني هذا المستقبل".

ولعل الانتخابات النيابية المقبلة ، خطوة في مسيرة صناعة مستقبل الاردن الأنموذج ، وهي كما قال جلالته "فرصة للقيام بخطوة عملية ، لتحقيق المشاركة الحقيقية" ، وهذا يستدعي من كل الاردنيين ، تحمل مسؤولياتهم الوطنية ، فهي بمثابة تحدّْ كبير للمواطنين ، بأنهم أهل للمشاركة الشعبية ، في بناء مؤسسات صنع القرار ، التي تسعى الانتخابات إلى ترسيخها ، فالمشاركة الشعبية ، تجعل المواطن ، في موقع المسؤولية المشتركة ، مع الجهات الرسمية ، وهذا يزيد من مستوى الوعي والمبادرة لدى المواطنين ، الذين عليهم ، أن يكونوا على قدر هذه المسؤولية ، وأن يؤدوا واجباتهم تجاه وطنهم ، من خلال مشاركة فاعلة بناءة ، تقوم على حماية المصالح الوطنية العليا والمصالح الشعبية ، في آن واحد ، فالانتخابات في حد ذاتها ، لها تأثير مباشر ، في إرساء مبادئ العدالة والمساواة ، والتأكيد على عامل الولاء والانتماء للوطن.

ان الانتخابات ، ليست مسؤولية الحكومة وحسب ، وانما مسؤولية كافة مكونات المجتمع الاردني.. المواطن والمؤسسات الحزبية ومؤسسات المجتمع المدني ، وتقع على هؤلاء جميعا ، مسؤوليات وادوار ، فالحكومة ، عليها مسؤولية إدارة الانتخابات ، بنزاهة وشفافية ، والمواطن عليه ، مسؤولية اختيار من يمتلك القدرة ، على المساهمة ، في بناء مستقبله ، وخدمة الصالح العام ، ولعب دور المحرك والمتفاعل والمبادر والمؤثر والناشط ، لا المتفرج والمتأثر فقط ، في سياق الحراك الوطني ، الجاري حاليا ، تجاه الانتخابات ، ليكون الأنموذج ، القادر على إحداث التغيير ، في الرؤى ، وفي تعزيز النهج الوطني ، المعبر عن صدق الولاء والانتماء ، للوطن وقائده ، ليبقى طريق التنمية والنماء والعطاء ، حلقات متصلة ، لتحقيق اهداف ورؤى جلالة الملك ، في بناء مجتمع العدل والمساواة ، وتكافؤ الفرص والازدهار.

في الكرك أمس ، تجلَّت صورة الانموذج الاردني ، في الحكم والبناء ، حيث ثقة الملك المطلقة بشعبه ، وولاء شعبه المتين له.

المقالة عن يومية الدستور للزميل رئيس تحريرها ..





  • 1 مراشدة 08-10-2010 | 04:24 PM

    كما انت دوما استاذ محمد منحاز الى الوطن وسيد البلاد

  • 2 ابو طارق 08-10-2010 | 06:19 PM

    بارك الله فيك وبفكرك النير وسدد الله على طريق الخير خطاك
    استاذنا ان في بلادنا خلل في معادله الحق والواجب نتحدث عن الحقوق ولاناتي بسيرة الواجبات لافي مجالسنا ولا احاديثنا ولا في مدارسنا ولا جامعاتنا ولامحاضراتنا ولا دواتن ولاحتى في صحغنا نضخم الحدي بالحقوق مما يوقعنا في شراك المبالغة في المطالب والتسرع بالاحكام دونما التفات للامكانات والظروف ودون ان نعطي للاخر فرصة ان يختبر تجربته
    نحن نحن قوم نحب ان نحصد الزرع او نجني الثمار قبل وانها من هنا فان الواجب يدعونا ان نوازن بين الحق والواجب وان نترفع فوق جراحنا والامنا وان نغلب العام على الخاص وان يشعر كل فرد بهذا الوطن بواجبه والانتخابات وجب وحق دستوري على كل فرد ان يؤديه
    استاذي كل الشكر والتقددير والاحترم ظل استاذنا وماتقول لايعلق عليه دمت ووهبك الله الصحة

  • 3 جنوبي 09-10-2010 | 12:57 AM

    شكرا على المقال


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :