عمون - قال أمين عام المجلس الوطني لشؤون الأسرة محمد مقدادي، إن المجلس أولى وضمن مجالات عمله، أهمية كبيرة لفئة كبار السن، داعيا إلى التركيز على قضاياهم وتمكينهم وتعزيز قدراتهم وتسخير الأدوات التي تعينهم على المعيقات التي تواجههم.

وأشار خلال الاحتفال بمناسبة اليوم العالمي لكبار السن، تحت شعار "هم بركتنا" الذي نظمه المجلس الوطني لشؤون الأسرة بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، إلى أنه من المتوقع وبحلول عام 2050، أن يكون 16% من عدد سكان العالم أكبر من سن 65 عاما، أي بزيادة 7 % عن عام 2019، وفقا لتقرير التوقعات السكانية في العالم لعام 2019، مشيرا إلى أن نسبة كبار السن بعمر الـ 60 تبلغ 5.2 % مقابل 3.7% لعمر 65 فما فوق، بحسب تعداد دائرة الإحصاءات العامة الذي أجرته عام 2015.

ولفت النظر إلى أن الفرصة السكانية، والتقديرات الصادرة عن مؤسسة "Help Age International" تشير إلى أنّ نسبة كبار السن في الأردن، والذين يبلغون 60 عاما فما فوق سوف تكون في تزايد عبر الأعوام المقبلة، حيث من المتوقع أن تصل هذه النسبة إلى 8.6 % مع نهاية عام 2030 وإلى ما نسبته 15.8 %مع نهاية عام 2050.

وقال ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان ليالي أبو سير، إن شيخوخة السكان هي واحده من أهم الاتجاهات في القرن الحادي والعشرين، حيث إن واحدا من كل ثمانية أشخاص في العالم يبلغ من العمر 60 عاما أو أكثر، مشيرة إلى أن معدلات الخصوبة مستمره في الانخفاض ومتوسط العمر المتوقع عند الولادة في ارتفاع؛ لذا فإن المسنين سيزدادون باطراد كنسبة من السكان.

وأشارت إلى أن شيخوخة السكان ظاهرة عالمية، إلا أنها تتقدم بشكل أسرع في البلدان النامية بما فيها تلك التي تضم أعدادا كبيرة من الشباب كما هو الحال في الأردن مما يستوجب إيلاء هذه الفئة الكثير من الاهتمام فيما يتعلق بتطوير السياسات والبرامج والإجراءات الضرورية لضمان حياة كريمة لهم والاستفادة من مساهماتهم وخبراتهم.