قدرنا في هذا الوطن أن نعيش الأخوّة بمعناها الحقيقي، كلنا أبناء الأردن ، نعشق سماءه وترابه، هذا هو وطننا ، بيتنا ، الملاذ لنا ، ولا شيء سواه .
عيش مشترك يجمعنا مع الأخوة المسيحيين ، الذين نتقاسم معهم رغيف الخبز ، وخيرات الوطن ، لا فرق بين هذا وذاك ، إلا بمقدار ما نقدمه لبلدنا ، دائم الحاجة لأبنائه ، بغض النظر عن دينهم ومذهبهم وطائفتهم ، كلنا هنا على هذه الأرض ومن كل المنابت والأصول لأجل الأردن.. لخدمته ، وتقديم ماهو أفضل ليبقى وطنا عامرا بأهله.
هي كلمات تأتي في ذكرى ميلاد المسيح ، عيد مجيد نتمناه للجميع، وندعو الله في هذه المناسبة أن يحفظ الجميع ، ويحفظ الوطن وقيادته وكل أبنائه ، الذين يدركون معنى المواطنة ، ومعنى العيش المشترك الذي نؤمن به جميعا .
في هذه المناسبة نقول للأخوة المسيحيين ، نحن شركاء ، نحن أخوة وأهل وأسرة واحدة كبيرة متحابة.. كل عام وانتم جميعا بألف خير ، وليبقى الأردن شامخا وراياته تعانق السماء .
مسلمون ومسيحيون .. على درب العمل والإنطلاق نحو آفاق من التقدم والازدهار والمستقبل المشرق لكل الأردنيين ، سواء من هم داخل الوطن أو ممن اختاروا الغربة مسارا لحياتهم .
ندعو الله أن يحمل العام القادم كل الخير لشعبنا الأردني العظيم ، مسلميه ومسيحييه ، وعاش الأردن..وعشتم جميعا ، وأبعد الله عنا كل شر ومكروه .