facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ذكراك يا حسين .. الألم والأمل


د.بكر خازر المجالي
14-11-2022 02:11 PM

ليست تلك بالطفولة السعيدة التي عاشها المغفور له الملك الحسين، وقصة بداية الحياة عنده كما هي في كتاب مهنتي كملك تتحدث عن صعوبات ومشقة ولكن في بيئة تربوية سامية.

لم يكن حب المغفور له الملك عبدالله الأول لحفيده الحسين الا لما كان يتنبأ به الجد لحفيده، يكفي مخاطبته دائما بكلمات تقول: "انت الامل يا حسين"

ليست هي السنين التي تتحدث عن التاريخ، بل احداث يوم واحد قد تجعلك تعيش سنين من الذكريات، فكيف الامر مع شخصية جلالة الملك الحسين وهو يقول : انا من اسرة كتب عليها العذاب . فسنوات الحكم الـ 47 هي بعداد السنين مائة واكثر ، أيام وساعات ودقائق عاشها الحسين ليس داخليا فحسب بل في قراع المؤتمرات واللقاءات العربية وهو يواجه حالات البعد عن المسؤولية العربية والحجم الكبير من التآمر على هذا الوطن الأردني ، ولا يمكن ان احدد حجم التآمر هو لمكانته التاريخية ومكانة قيادته الشرعية الهاشمية او هو استهداف لخدمة اجندات في معظمها اجندات تخدم اعداء الامة .

قراءة بسيطة في كتاب حربي مع إسرائيل وهو يغطي الى نهاية عام 1969 ، تشعر بحجم المعاناة في حرب 67 ربما معاناة مع العرب اكثر من المعاناة مع العدو ، واكثر من موقف استشاط الحسين فيه غضبا ، ولكن بعد حزيران والكرامة واحداث أيلول تتطور المعاناة لتصبح منهجا مدروسا تجلى في اكثر من قمة عربية بسبب مواقف عربية اضاعت القضية الفلسطينية لنراها اليوم بهذا الواقع المرير . قلت يا حسين " انني أُحمل مسؤولية قراركم ان صدر للتاريخ " وقد صدر القرار فأين التاريخ الذي يتحمل مسؤولية القرار ؟ فقد غادر أصحاب القرار هذا وبقيت المأساة تصنع في كل يوم مأساة جديدة وتستمر المأساوية .

تراكمت في الصدر حالات صعبة ، وارتسمت على قسمات الوجه الذي ما فارقته البسمات في أعتى الظروف ، ولكن المأساة تستمر بالانفجارات الانشطارية وكان القدر ان يكون صاحبها على ممر الرحيل .

الحسين غفر الله لك واسكنك فسيح جنانه ، وحقبتك من نصف قرن تحتاج الى من يدرسها وفي فمه مُرٌ أمَّر من المر وهو يقدم الدروس التي ما استوعبها أولئك الذي صنعوا مر الأيام التي نحياها .

استمرار دراسة حقبة الحسين فيها الدروس والعبر واكتساب خبرات عتية .

نقترب من ربع قرن مع جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ، وقد اخبرته طيب الله ثراك قبل رحيلك بأنك ستكون مع الشعب الوفي ،
ورحلة الاشواك ورحلات على الحافة تستمر ولكن لا بد من التفاؤل والامل والصبر في دولة قوية تواجه كل اشكال الصعاب وانسان اردني يتميز بوعيه وكرامته .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :