facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ابدعت يا نضال في مرقاة قطر السَنيّة!


السفير الدكتور موفق العجلوني
30-11-2022 01:13 PM

ابدع معالي الدكتور نضال القطامين كعادته يوم امس في معلقته في مقاله المنشور في عمون الغراء بعنوان: " كأس العالم في قطر .. مرقاة سَنيّة ! حين رُد الفاجرين الى نحرهم من خلال موسيقى الوعظ و الارشاد الذي اطلقه كأس العالم في مونديال قطر العرب و التي عزفتها بطولة كأس العالم في دوحة العرب ، ولا زالت تعزفها أقدام اللاعبين، تلك الوليمة الكونية التي تجري الآن على الأرض العربية في قطر.

نعم قطر العروبة كممت افواه الفاجرين وارتدوا، الى نحرهم، كما رد صلاح الدين الحملات الصليبية الخائبة الى نحرها ، خُيّل لهم انهم أصحاب الاخلاق ، و غرّهم أننا سلّمنا لحانا لشُذّاذ افاقهم ، أغوتهم الغطرسة وزيّن لهم الغرور سوء الظن ووضاعة الرجم، فجاءت دهشة الانبهار المكتملة، إثابة لرشدهم، وردا صارما على اوهامه ، و اكتشفوا انهم في اسفل السافلين .

نعم كأس العالم في قطر أكثر من بطولة كروية عالمية. إنها منصة سامقة تجرّد فيها الغرب من أردية الزيف وعباءات العمى، وباحت عقولهم عن خيبات قميئة وحقد قديم، لكنها أضحت مرقاة سَنيّة حسرت الرمال عن قيم الإسلام والعروبة العظيمة. وحوّلت الناس في الغرب إثْرها نحو فهم جديد لمنجزات حضارتنا التليدة، فيها لبس العرب لباس الحضارة والرقي وقدموا تاريخنا المشرق على أطباق زاهية مطعّمة بالكرم والجود والندى.

نعم أعاد القطريون العالم لرشده في نبذ الشذوذ وزجر معاقري الخمور في الساحات والميادين، فقد قدموا نسخة استثنائية من البطولة العالمية بشروط الأخلاق والقيم الحضارية التي قدمها الإسلام وقدمتها العروبة.

نعم كُتب تاريخ للعروبة جديد في قطر اليوم، تاريخ مُطيّب معطّر، أول كلماته أن المُحال ممكن، وأننا قوم تسربلوا بطهر الدين وتدثّروا بالقيم العريقة التي تحترمها كل الأديان.

نعم يُكتب تاريخ للعالم جديد في قطر اليوم، أن لا ارتباط أبدا بين الجغرافيا الضيقة وبين الإنجاز، وأن بوسع أمة العرب الخالدة، أن تكون أول الأمم، وأن أولئك المختالون المتباهون بإنجاز القيم المادية، فقراء لقيم الاخلاق والدين والعقل والجسد، تلك التي لا تقيم لها المجتمعات القلقة وزنا.

نعم قطر العروبية الإسلامية، وقبلها تلك النهضة الهائلة التي تنشأ قواعدها في المملكة العربية السعودية ، والدرس الأخير الذي لقنته المملكة العربية السعودية للغرب في موضوع النفط ، و الذي ذكرنا بموقف جلالة الملك فيصل و سمو الشيخ زايد رحمهما الله عام ١٩٧٣ ، مواقف تشكل نوافذ ومنصات تمنح هذا الجيل ثقة غابت بالنفس وبالعروبة وبأحلام دولة عروبية قوية تقارع العالم، متكئة على إطلالة فارقة على التاريخ، على بدايات الدين القويم، ثم ترفده ببابٍ واسع للفخر، للنهضة، للنهوض، وتجعله كتابا جميلا مزيّنا بمجد هذه الأمة وقيمها الرفيعة .

نعم ابدعت معالي الأخ الدكتور نضال القطامين كعادتك في كل جولاتك وصولاتك عبر وسائل الصحافة والاعلام ومواقعك الرسمية الزاخرة بالمواقف الوطنية والقومية، لا فوض فوك في رد المعتدين على اعقابهم وعلى اقلامهم، وعلى نعيقهم، فبلابل الدوحة دوحة العرب التي تغرد في أجواء عالمنا العربي من دوحة قطر العرب اسكتت نعيق غربانهم وغدت موسيقى تطرب العالم باسره من شماله الى جنوبه ومن غربه الى شرقة.

مركز فرح الدولي للأبحاث والدراسات الاستراتيجية

ajlounifamily@hotmail.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :