عمون- اللون الأبيض يعتبر لونًا فريدًا في مفهومه الحسي وتفسير الألوان، إذ يمثل جمعًا لجميع الألوان في الطيف المرئي. وعلى الرغم من عدم تصنيفه كلون مستقل مثل الرمادي والأسود، إلا أن الأبيض يتواجد بكثرة في الطبيعة بفضل تراكب الألياف أو الجسيمات أو القطرات الشفافة بتشكيل شبكة أو مصفوفة، وهو يكون نقطة الانكسار للألوان المختلفة. ومن الأمثلة الشائعة للأشياء البيضاء في الطبيعة: السكر، والقطن، والثلج، والحليب، والغيوم، والملح، والكالسيوم، والكلس، والشعر بعد فقدانه للصبغة.

للون الأبيض دلالات متعددة، فهو يرمز إلى النقاء والبساطة والبراءة والنظافة والفضيلة، ويعد تضادًا للون الأسود. ويمكن ارتداء الأبيض مع أي لون آخر ليتناغم معه ويضفي جمالية على المظهر. وعلى سبيل المثال، يرتدي بعض العرسان بدلتين باللون الأبيض، وتكون ملابس الأطباء والممرضين والعاملين في مجال الرعاية الصحية باللون الأبيض، حيث يُرتبط اللون الأبيض بالخير بشكل عام.

يمكن إنتاج اللون الأبيض صناعيًا في مصانع الدهان باستخدام مواد خاصة مثل كربونات الكالسيوم أو ثاني أكسيد التيتانيوم. وعند استخدامه في التصميم، فإن وجود اللون الأبيض كخلفية يعتبر محايدًا يسمح للألوان الأخرى في التصميم بالظهور بشكل أكبر وأبرز. ويعتبر اللون الأبيض مهمًا في التصميم لتعبيره عن النظافة والبساطة، ويحظى بشعبية كبيرة في الموضة وتصاميم الأزياء. فاعتمادًا على الزخارف والألوان والتصاميم المحيطة به، يمكن أن يعبّر اللون الأبيض عن فصول السنة مثل الربيع بإضافة أزهار ملونة أو الخريف بإضافة أوراق شجر مصفرة أو الشتاء بإضافة المطر، والصيف بوضع سنابل صفراء على سبيل المثال.

ويضفي ارتداء الأبيض في الملابس طابعًا سماويًا على الشخص، ولذلك يعتبر الفستان الأبيض خيارًا شائعًا للعرائس في يوم زفافهن للظهور بأبهى حلة. ومع ذلك، يجب على الأشخاص أن يدركوا أن اللون الأبيض لا يناسب الجميع، حيث يجعل بعض الأشخاص يبدون شاحبين، في حين يضفي النقاء والإشراقة على آخرين. وعلاوة على ذلك، فإن الأبيض ليس مقاومًا للأوساخ ويفقد بريقه الأولى بمرور الوقت، وهذا يجعله ليس خيارًا شائعًا في الأقمشة.