عمون- تنوعت أنواع الطيور المهاجرة وتميل الطيور إلى الهجرة والتنقل خلال فصول السنة المختلفة لعدة أسباب. هناك أربعة أنواع رئيسية لهجرة الطيور:

1. الهجرة لمسافات طويلة: تهاجر العديد من أنواع الطيور عبر آلاف الكيلومترات بين القارات المختلفة. فمثلاً، تهاجر بعض الطيور من كندا والولايات المتحدة إلى أمريكا الوسطى والجنوبية. من بين هذه الطيور: البط، والإوز، والبجع، والطيور الطنانة، وطيور الذباب.

2. الهجرة لمسافات قصيرة: تهاجر بعض الطيور لمسافات أقل، تتراوح بين مئات أو عشرات الكيلومترات فقط. تستخدم هذه الطيور الصعود والهبوط على سفوح الجبال للتنقل. ومن أمثلة هذه الطيور عصافير الشجرة الأمريكية.

3. الهجرة الرحالة: تتنقل بعض أنواع الطيور بشكل غير نظامي، تشبه حياتها حياة البدو الرحل. تتحرك هذه الطيور من مكان لآخر بحثًا عن الطعام والماء. في بعض الحالات، عندما تجد مصدرًا وفيرًا للموارد، تستقر فيه وتصبح موطنًا دائمًا. ومن الأمثلة على هذه الطيور كسار البندق وطائر أبو الحناء.

4. أسباب هجرة الطيور: تهاجر الطيور من مناطق استيطانها الأصلية لأسباب رئيسية تهدف إلى البقاء على قيد الحياة. من أهم هذه الأسباب:

- الهجرة للبحث عن الطعام: يعتبر البحث عن الطعام الدافع الرئيسي وراء هجرة الطيور. في بعض مناطق العالم، يصعب العثور على الطعام والماء في فصول السنة المتقلبة، مما يدفع الطيور للهجرة للاستفادة من الوفرة الغذائية في مناطق أخرى.

- الهجرة للتكاثر: تهاجر بعض أنواع الطيور للتكاثر والتزاوج في مناطق ملائمة. تساعد الهجرة في وضع البيض ورعاية الصغار في مناطق دافئة وتوفر الغذاء، مما يجعل الصغار جاهزين للهجرة في المستقبل.

- الهجرة بسبب التغيرات المناخية: يمكن أن تتأثر هجرة الطيور بالتغيرات في المناخ. فعلى سبيل المثال، يهاجر العديد من الطيور من المناطق الشمالية القطبية الباردة إلى المناطق المعتدلة حراريًا بسبب الانخفاض الشديد في درجات الحرارة.

- الهجرة هربًا من المفترسات: تهاجر الطيور للابتعاد عن المناطق التي تنتشر فيها المفترسات التي تهدد حياتها. تبحث الطيور عن مناطق صخرية أو منحدرة توفر لها الحماية من الافتراس.

- الهجرة هربًا من المرض: تهاجر بعض الطيور للابتعاد عن مناطق العدوى والأمراض. عندما تنتشر أمراض طفيلية في مناطق استيطان الطيور، تضطر هذه الطيور للهجرة والبحث عن مواطن جديدة خالية من الأمراض.