عمون- زهرة الأوركيد هي إحدى أجمل الزهور الموجودة على وجه الأرض وتعتبر أيضًا من أقدم الزهور. تنمو هذه الزهرة في مختلف المناطق، فهي توجد عند الأنهار وعلى قمم الجبال الشاهقة وفي الوديان والمناطق الصحراوية والمناطق الاستوائية. يعتبر نمط نموها الغريب هو ما يميزها بشكل كبير، بالإضافة إلى رائحتها المنعشة وألوانها الزاهية وشكلها الغريب.
تعرف زهرة الأوركيد أيضًا باسم زهرة السحلب وزهرة عطر الملوك، وتستخدم لاستخراج نكهة الفانيليا التي تستخدم في تحضير الحلويات والآيس كريم، وتستخدم أيضًا في صناعة أرقى أنواع العطور في العالم. يعيش هذا النوع من الزهور لمدة تتراوح بين 7 إلى 14 يومًا.
ومن بين خصائص زهرة الأوركيد:
1. الجذور والساق: تنتمي إلى فصيلة النباتات التربية الدرنية العشبية وتحصل على غذائها من خلال الجذور، والساق لديها القدرة على التسلق مثل زهرة الفانيليا.
2. الزهرة: تتألف من ثلاثة بتلات وتتميز بتغير الجزء الداخلي بشكل مستمر. يمكن أن تكون لها عدة ألوان مثل الأبيض الناصع والأحمر والبرتقالي والأخضر والبنفسجي والذهبي اللامع، ويمكن أن تحتوي على درجات مختلفة من اللون البني والمرقط. قد تحتوي على لون واحد داخليًا وخارجيًا مع بعض التنقيط على أطراف الأوراق والزركشات.
3. الرائحة: تتميز بعض أنواع زهور الأوركيد برائحة قوية وجذابة تشبه رائحة الفانيليا، بينما تكون رائحة بعض الأنواع خفيفة جدًا، وهناك بعض الأنواع التي لا تحتوي على رائحة على الإطلاق.
4. تزيين المنزل: تعتبر زهرة الأوركيد مناسبة للاستخدام كزينة في المنزل، حيث تستطيع أن تعيش في الماء لفترات طويلة دون أن تتأثر جماليتها.
كانت هناك محاولات سابقة لزراعة زهور الأوركيد وتكاثرها باستخدام البذور، لكنها فشلت بسبب عدم توافر التلقيح الطبيعي الذي كان يتم عن طريق الحشرات المخصصة لهذه النباتات. ومع ذلك، تم التوصل فيما بعد إلى طرق صناعية لتلقيح الزهور، واكتشف العلماء وجود فطر يعيش على جذور زهرة الأوركيد ويعتمد عليه لمرحلة النمو، ويطلق على هذه العلاقة التعاونية اسم "التكافل". كما تم تطوير طرق أخرى تساعد في نمو الأوركيد بدون الحاجة إلى الفطر الطبيعي، مثل استخدام السكر أو زراعتها في بيئة بكتيرية. وقد حققت هذه الطرق نجاحًا كبيرًا وتستخدم على نطاق واسع في الوقت الحالي.