عمون- بيت الأسد يسمى في اللغة العربية العرين، وهو المكان الذي يعيش فيه الأسد ويستريح فيه. يعيش الأسد داخل العرين مع ثلاثة ذكور أو أقل وعدد يتراوح بين اثنتي عشرة لبؤة، بالإضافة إلى أشبالهم. يحتل العرين أو منطقة نفوذ القطيع مساحة تقدر بحوالي 259 كيلومتراً مربعاً من الأراضي العشبية، أو الأراضي المنخفضة المشجرة، أو الغابات.
يهتم الأسد عند اختيار مكان سكنه بوجود بعض الخصائص التي تساعده على ممارسة نشاطه اليومي المعتاد. يجب أن يحتوي العرين على مناطق ظليلة للاستراحة والنوم، حيث يفضل الأسود أخذ قيلولة طويلة خلال النهار للحفاظ على طاقتهم حتى وقت الصيد وللإختباء من درجات الحرارة العالية. يجب أيضًا أن يحتوي العرين على بعض الأشجار التي يمكن للأسود تسلقها للإختباء من هجمات الحيوانات العدوانية مثل الفيلة.
أما اللبؤات، فيبحثن ضمن العرين عن منطقة منعزلة لتضع فيها أشبالها وتحميهم، ويمكن أن تختار جحرًا عميقًا أو منطقة مغطاة بالأعشاب الكثيفة لهذه الغاية. تحرص الأسود أيضًا على ألا يكون حجم العرين كبيرًا جدًا لأن ذلك يحتاج إلى الكثير من الجهد لحمايته والدفاع عنه، ولا يكون صغيرًا جدًا لدرجة أن تعاني من نقص في توفير الغذاء الذي يحتاجه.
لحماية بيت الأسد من الأعداء، يحرص الأسد على حراسته وإصدار الزئير أثناء ذلك. كما يحدد مناطق نفوذه من خلال الآثار التي يتركها على الأرض بفعل كفيه الخلفيتين والتي تحتوي على غدد خاصة تفرز الروائح. تترك أيضًا بولًا ورائحة خاصة في الأشجار والشجيرات بواسطة غدد في ذيلها. ويتمكن الأسد من تمييز روائح بعضها البعض عن طريق عضو يسمى عضو جاكبسون (vomeronasal organ).