تاريخ سلالة القط الفرعوني
11-06-2023 02:47 PM
عمون- الفرعونية، المعروفة أيضًا بـ (Sphynx)، هي سلالة من القطط الأليفة التي تتميز بعدم وجود فراء. قد أدرك المصريون القدماء قيمة هذه القطط في حماية مخازنهم ومحبتهم لها، وبالتالي قد ربطوها بتقاليد دينية خاصة وأقاموا عبادة لها في المعابد. تم اعتبار القطط الفرعونية كحيوانات مقدسة في مصر القديمة خلال الفترة بين 2465 و2150 قبل الميلاد.
مشكلة الفئران والجرذان والثعابين كانت تهدد مخازن الحبوب في مصر القديمة، ولذا كان للمصريين القدماء أهمية كبيرة في مكافحة هذه المشكلة. عندما علموا أن القطط البرية تصطاد القوارض والزواحف، بدأوا في ترويضها وتربيتها بالقرب من مخازنهم، وقد قاموا بترك الطعام لهذه القطط لجذبها وتأمين وجودها للقضاء على الآفات. وقد احترم المصريون القدماء هذه الحيوانات وربطوها بالعديد من الآلهة. وقد يوجد دليل على أن المصريين القدماء رأوا في القطط نصف آلهة.
أصل القطط الفرعونية يعود في الأساس إلى كندا، حيث وُلدت أول حالة معروفة لقطة بلا فراء في مدينة تورنتو عام 1996. تم اكتشاف الطفرة الجينية التي تسبب في غياب الفراء وظهور الشعر الناعم والخفيف عن طريق قطة صغيرة تدعى "برون". بعد ذلك، تمت محاولات لتربية قطط أخرى بدون فراء، ولكن الجين المسؤول كان متنحيًا، حيث أن بعض القطط كانت تحمل فراء والبعض الآخر لا.
تم تسمية هذا النوع من القطط بالقطط الفرعونية نسبة إلى تمثال أبو الهول الشهير في مصر القديمة، بسبب مظهرها الذي يشبه التمثال وجمالها. وعلى الرغم من مظهرها الملكي، إلا أنها تتصرف بشكل شرس أحيانًا وتظهر سلوكًا يشبه الكلاب أكثر من القطط.
باستيت كانت واحدة من أشهر القطط في مصر القديمة. وقد اختلفت الروايات في وصفها وتصويرها، ففي بداية الأمر تم تصويرها على أنها لبؤة أو امرأة تحمل رأس قطة في الألفية الثانية قبل الميلاد. وعلى الرغم من أنها كانت تتمتع بصفات الاهتمام والقسوة والعنف، إلا أنها أيضًا كانت تظهر الحماية والأمومة. وتصوير القطط الفرعونية القديمة يتضمن صورًا لقط جالس أو إلهة برأس قطة أو قطة مع قطط أخرى.