عمون - البابونج يُعتبر فعّالًا في تخفيف حرقة المعدة المرتبطة بالتوتر والتهيُّج الناتج عن ارتداد أحماض المعدة. هناك دراسة سريرية نشرت في مجلة (Internal Medicine) عام 2015 تؤكد فعالية البابونج في ذلك. يمكن تناول البابونج على شكل شاي، حيث يُغطى أكياس البابونج المغلفة أو أزهار البابونج بالماء المغلي ويترك لمدة 5 إلى 10 دقائق قبل شربه. يُمكن تناول كمية تتراوح ما بين كوب واحد إلى 4 أكواب يوميًا. كما يتوفر البابونج على شكل كبسولات، وتتراوح الجرعة المأمونة بين 900 - 1200 مليغرام يوميًا، ومن الأفضل استشارة الطبيب قبل تناوله لضمان سلامة الاستخدام وتجنب أي آثار جانبية.

أما بالنسبة للزنجبيل، فجذوره قد تساعد في تخفيف حرقة المعدة وتهيُّجها. يحتوي الزنجبيل على مركبات الفينول التي تساهم في تقليل ارتداد أحماض المعدة للمريء. ومع ذلك، لا يزال هناك حاجة لإجراء المزيد من الدراسات لتأكيد فعالية الزنجبيل في تخفيف حرقة المعدة، حيث أن بعض الحالات ربطت تناول الزنجبيل بزيادة فرص الإصابة بحرقة المعدة. يُنصح بتناول الزنجبيل بكميات معتدلة وعدم تجاوز 4 غرامات يوميًا، ويمكن تناوله على شكل شاي أو مضغ جذع الزنجبيل الجاف. يجب تجنب المنتجات التي تحتوي على سكر مضاف أو الكافيين، حيث قد يزيدان من حدة حرقة المعدة.

أما عرق السوس، فيُعدّ فعالًا في تخفيف حرقة المعدة عن طريق زيادة الأغشية المخاطية للمريء وتقليل التهيُّج الناتج عن حموضة المعدة. هناك دراسة نشرت في مجلة (Journal of the Australian Traditional-Medicine Society) عام 2017 تدعم هذا الأمر. يُتوفر عرق السوس بعدة أشكال، مثل تناول جذوره الطازجة أو المجففة، أو تحضير عصير عرق السوس، أو استخدامه كمكمل غذائي على شكل كبسولات، أو مسحوق يضاف إلى الأطعمة والسلطات، أو أكياس شاي تحتوي على عرق السوس. يوصى بعدم تجاوز 100 مليغرام من عرق السوس يوميًا، ويُفضل استشارة الطبيب قبل استخدامه لضمان الجرعة المناسبة وتجنب أي مشاكل صحية.