facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




أنا العزيز بموطني


د. طلال الزبن بني صخر
21-01-2023 11:47 AM

"أن تكتب عبارات تلخص التاريخ، وتحكي قصص الماضي، والحاضر، والمستقبل، لا يكفي أن تكون شاعراً، أو روائياً، أو فيلسوفاً، أو مفكراً، أو سياسياً؛ يجب أن تكون بعضا من كل هذا، أو أن تختصر الجميع وتقول انا أردني"

لم يسجل التاريخ المعاصر في أي دولة من دول العالم وفي أي إقليم من أقاليم المعمورة ما حدث في مملكتنا الحبيبة من وحدة الصف وروعة التآخي والتشاركية كما سجله الهاشميون في مملكتهم الأردنية منذ بداية الثورة العربية الكبرى ومروراً بإنشاء الدولة الاردنية والى يومنا هذا، حيث أن المشروع الوطني والقومي العربي والإسلامي الذي حمله الهاشميون كابراً عن كابر وتلقفه الأردنيون المتعطشون آنذاك لإنشاء دولتهم بكيانها السياسي والإقتصادي يداً بيد مع الملك المؤسس رحمه الله والذي سانده في مشروعه أبناء القبائل والعشائر الاردنية ليمثل وعلى مايزيد عن مئة عام تلاحم القيادة والشعب في منظر بديع يحير فيه العقل ويقف عنده مهزوماً أكثر المراهنين على تفككه.

لن أخوض في هذا المقام في سرد ذلك التاريخ المضيئ ولكنني سأتناوله من ناحية وجدانية لان ماجرى في الأردن يمثل وجدان كل حر من أحرار الوطن وأحرار الأمة الذين وجدوا في تلك اللُحمة غطاءاً لهم من ظلم الظالمين وحماية لهم من القهر الذي تعرضوا له في أوطانهم فكانت قبلتهم هذا النموذج الأردني بقيادة الملك والشعب.

لم يشعر الأردنيون خلال مئة عام أن هناك حاكم ومحكوم بل كانت مشاعرهم أننا كلنا معنيون بالوطن وسلامته والحفاظ على أمنه واستقراره وقوته ، وكان الهاشميون على الدوام يعيشون بين شعبهم ويقفون على كل تفاصيل حياتهم ولم يغلقوا أبوابهم بوجه أحد ولم يكونوا إلا من الشعب وإليه ، وتمثل ذلك في معركة الكرامة الخالدة حيث أبى جلالة المغفور له الملك الحسين إلا أن يقود المعركة بنفسه مع جنوده وبينهم مما أعطى الجيش تلك المعنوية التي حققت النصر على العدو ، في حين يمنع المواطنون في دول أخرى من المرور عن بعد كيلومترات بجانب القصور والمقرات الرئاسية ،ولو سألت أي مواطن أُردني عن الهاشميين سيكون الجواب واحداً هم أبناؤنا وإخوتنا ، وأرواحنا فداءاً لهم.

وتستمر مسيرة الصبر والجهاد في ظل محيط ملتهب لم يهدأ يوماً حافظ الأردن خلاله على كينونته وحدوده وإستقراره حيث نقف أمام عظمة دولة مجبولٌ ترابها بدماء آبائنا وأجدادنا ،ولم تسلم المملكة من المؤامرات التي حيكت في ظلام الليل المعتم لضرب أمنه وإستقراره ولكن الأردن بقيادته وبشعبه وقف سداً منيعاً بوجه تلك الأطماع ومزق وحرق قلوب من تآمروا عليه وسبب ذلك هو الإنتماء لتراب هذا الوطن والولاء لقيادته الهاشمية التي حكمت الناس بالمحبة والإخاء في حين أُريقت الدماء من حولنا بسب كلمة او رأي مخالف.

يحق لنا كأردنيين أن نفخر ونفاخر العالم بقيادتنا التي حملت الإرث الهاشمي بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم والذي حمل هم الأردن وهم القضية الفلسطينية على كتفيه وجال العالم في دوبلوماسية الملوك وحكمة الصادقين الأنقياء، ومازال على العهد في قضية العرب المركزية التي يقودها جلالته شخصياً في مختلف المحافل الدولية.

نعم للملك، عاش الملك.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :