facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




سوري يرمي بناته الأربع في حاوية قمامة


14-07-2007 03:00 AM

الكبرى فقدت النطق نتيجة التعذيبعمون - عن موقع سوريا - قام المتسول ( فوزي . ن ) برمي بناته الأربعة في حاوية للأوساخ في حي المارتيني السكني بحلب ، و عثر عليهن من قبل أحد شبان الحي الذي قام بأخذهن إلى بيت أهله لإيوائهن بشكل مؤقت ، و تتراوح أعمار البنات بين خمس سنين و سنة واحدة .

يومان من الإقامة في المزبلة

لاحظ شاب في حي المارتيني وجود فتيات صغيرات لليوم الثاني على التوالي في المزبلة ، فأخبر أهله الذين قاموا بإيوائهن في بيتهم ، و قد طلبت هذه العائلة عدم الإفصاح عن هويتها خوفاً من مشاكل قد تحدث مع الأب .

و قالت السيدة التي تستضيف الفتيات ( أ . ف ) " كانت الفتيات بحالة مزرية للغاية ، و أكلن من الحاوية لمدة يومين ، و حين وصولهن إلى بيتنا قمنا بغسلهن و حلاقة شعرهن الذي عشش فيه القمل "

و قد تعرف بعض الجيران على الفتيات ، لأن والدهن كان يتسول أمام جامع المبشرين بالجنة في الحي ذاته ، و كان يستعمل بناته الأربعة كوسيلة لاستدرار عطف الناس .


سنين من التعذيب للبنات ، و محاولة إجبار الأم على الدعارة

كانت آثار الضرب و الحرق واضحة على الفتيات ، و توزعت بين مختلف أنحاء أجسادهن رغم مرور شهر على ابتعادهن عن والدهن .

و أضافت السيدة ( أ . ف ) " فقدت البنت الكبيرة ( فاطمة ) النطق ، نتيجة التعذيب الوحشي الذي تعرضت له من قبل الأب "

و قد تمكنت الأسرة التي آوت البنات من الوصول إلى أمهن التي هربت من زوجها مع طفلها الذي لم يبلغ شهرين من عمره .

و روت لنا الأم ( غفران . ع ) قصة زوجها " كان في النهار يتسول باستخدام بناته ، و يسكر في الليل ، و بعدما يأتي من سكرته يضرب أية واحدة منهن إذا أصدرت صوتاً دون أدنى إحساس أنه يضرب طفلاً ، حتى فقدت الكبرى النطق و هذا حاله منذ سنين "

و تابعت غفران " لم يعد يكفيه التسول ، فأرادني أن أمارس الدعارة ، لكني رفضت بشدة ، فصار يعذبني بالحرق بالسجائر و تهديدي بالذبح ، و آثار الحرق ما زالت موجودة على جسدي و جسد البنات ، فهربت من البيت أثناء خروجه للتسول ، و عندما ذهبت إلى أهلي طردوني و أخبروني حقيقة أنني لقيطة ، و الآن أبحث عن حل لمشكلتي أنا و أطفالي " .


البحث عن جهة لإيواء و رعاية البنات والأم وطفلها

قامت السيدة ( أ . ف ) بمساعدة من بعض معارفها بمخاطبة عدة جهات بهدف تأمين مأوى دائم للفتيات ، لكنها اصطدمت بعوائق قانونية ، لأن الوالد على قيد الحياة .

و بعد قيام الشرطة بالبحث عن الوالد لم يتم الاستدلال على مكانه بعد أن ترك البيت الذي كان يستأجره ، و تم استصدار وثيقة تفيد بأن الأب مجهول الإقامة .

و عن الحالة القانونية لإيواء الفتيات و رعايتهن يقول المحامي محمد تامر وتي " الولاية على النفس هي للأب ثم للجد العُصْبي ، و القاضي ولي من لا ولي له .

أما إذا ثبت أن الولي غير مأمون على الصغير أو الصغيرة ( و لو كان أباً ) يسلمان إلى من يليه "

و يتابع وتي " إذا قضت المحكمة بسلب الولاية أو وقفها ، عهدت بالصغير إلى الولي الذي يليه بالمرتبة ، و إن امتنع أو كان غير أهل لها ، جاز لها أن تعهد به إلى إلى أي شخص آخر ( و لو لم يكن من الأقارب ) ، شرط أن يكون معروفاً بالسمعة الحسنة و صالحاً لتربية الصغير ، أو إلى مؤسسة اجتماعية أعدت لهذا الغرض "



بينما دعا خبير الإرشاد الاجتماعي منتصر السيد عمر إلى إحداث هيئة متخصصة بحماية الطفولة " يجب إحالة هكذا قضايا ( وبعبارة أدق جرائم ) إلى هيئة جديدة مختصة ، لها صفة اعتبارية مدعومة من قبل قاضي الأحوال الشخصية ، هذه الهيئة تعنى فقط بحماية الطفولة من العنف ، و الحد من تشغيل الأطفال تحت السن القانونية ، لأننا نسمع و نرى يومياً حوادث مشابهة ، دون أي تحرك من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية أو الجمعيات المختصة "



خبير قانوني " الأب قام بجمع عدة جرائم تتراوح عقوباتها من الحبس عشر سنوات حتى ستة أشهر "

و قد فند لنا المحامي علاء السيد عدة جرائم ارتكبها الأب بحق بناته ، و قال عن الإيذاء " تقوم النيابة العامة ( بشكوى أو بدون شكوى ) بتحريك الدعوى العامة بجرم إيذاء مجهول النتيجة ، و تعرض الأطفال على الطبيب الشرعي الذي يحدد حصول عاهة مستديمة لدى الطفلة الكبرى و يحدد نسبة العجز ، و في حصول ذلك يحال إلى محكمة الجنايات ، و يعاقب في حال التسبب بعاهة أو تعطيل إحدى الحواس عن العمل بالسجن لمدة أقصاها عشر سنوات "

و يتابع السيد " بالنسبة لبقية الأطفال يعاين الطبيب الشرعي آثار الحروق الباقية على أجسادهن ( رغم شفاء الحروق بسبب مرور الوقت ) و يحدد مدة التعطيل عن العمل و مدة الشفاء ، وبناء عليه تحدد مدة الحبس "

و يعدد السيد جرائم أخرى قام بها الأب " ينص القانون على أن من أصبح بسبب كسله أو إدمانه السكر أو المقامرة مجبراً على استجداء المعونة أو الإحسان عوقب بالسجن من شهر إلى ستة أشهر "

و يضيف " كما نص القانون أيضاً على عقوبة حبس من ستة أشهر إلى سنتين بحق المتسول الذي يصحب أحد فروعه دون السابعة من عمره أثناء قيامه بالتسول ، و الأب في هذه الحالة صحب أربعة أطفال دون السابعة "

أما بالنسبة لمحاولة إجبار زوجته على ممارسة الدعارة يقول السيد " من أكره الغير على ممارسته الدعارة ( سواء كانت زوجته أو غيرها ) يعاقب بالحبس من ستة أشهر إلى ست سنوات "





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :