الفرق بين السلطوية والشمولية
23-01-2023 07:11 AM
عمون - السلطوية تعبر عن أنظمة سياسية تعتمد على غياب الأيديولوجيا الواضحة باسم فرد أو مجموعة ولا تشجع المواطنين على المشاركة السياسية.
الشمولية تعني السلطة المطلقة للدولة وإرادتها هي القانون، وفيها تذوب السلطة في شخص القائد الذي يعتبر تجسيدًا للشعب وليس ممثلًا عنه، وفيها يتم إلغاء الحدود التي تفصلها عن بقية الشرائح الاجتماعية وحتى عن الأفراد، كما تعد الوحدة الاجتماعية فيها أولويةً على بقية المسائل والأمور.
الفرق من حيث الخصائص
تتلخص خصائص السلطوية فيما يأتي:
قيود وحدود أمام التنافس السياسي.
غياب أي أيديولوجيا صارمة، وعادة ما تلجأ بعض هذه النظم إلى أيديولوجيات غير شمولية ذات طابع وطني أو قومي.
استعمال للعنف والإكراه.
ضعف في تدعيم الحريات العامة والفردية، كما أن حريات الإعلام والصحافة فيها تكون خاضعةً لرقابة الدولة.
وجود حدود وقيود أمام إمكانية استقلالية السلطة القضائية.
أما خصائص الشمولية فتتلخص فيما يأتي:
وجود أيديولوجيا شمولية، وحزب واحد تحت إمرة قائد مطلق.
احتكار الدولة لوسائل الإعلام واستخدامها في تكوين الرأي العام وتوجيهه.
السيطرة التامة على كل أنواع المنظمات المهنية والاقتصادية وإدارتها بصورة مباشرة.
الفرق من حيث النظام العام
تتلخص الفروقات بين السلطوية والشمولية من حيث النظام العام فيما يأتي:
الشمولية نظام سياسي محدد، أما السلطوية فهي تعبر عن مجموعة من الأنظمة السياسية.
النظام الشمولي يسعى إلى تصور أيديولوجي يقضي على كل مظاهر الاختلاف والتعددية على عكس النظام السلطوي الذي يسمح بتعددية محدودة.
النظام الشمولي يهدف إلى إقامة مجتمع سياسي أساسه الوحدة الشاملة على جميع المستويات، أما النظام السلطوي فهو يسمح في حدود ضيقة بالتعبير عن الاختلاف والتنافس على السلطة عن طريق انتخابات شكلية.
النظام السلطوي لا يرفض التعددية والاختلاف من حيث المبدأ ويملك القدرة على التطور نحو الانتقال الديمقراطي على عكس النظام الشمولي الذي يبدو أكثر تعصبًا ولا يملك القدرة على التحول الديمقراطي.