عمون - تشمل المياه المعبأة كلاً من مياه الشرب، والمياه الغازية، والمياه المقطرة، ومياه الينابيع، ومياه الآبار الارتوازية، أو المياه غير المتأينة والمعبأة في زجاجات بلاستيكية أو زجاجية، وتختلف في أحجامها فمنها الصغير والمتوسط والكبير، وتعتبر صناعة المياه المعبئة من الصناعات المتطورة، إذ ظهرت في العالم على إطار واسع في بداية الثمانينات، ومنذ ذلك الوقت أخذت هذه الصناعة بالتوسع شيئاً فشيئاً، وقد حققت مصانع تعبئة المياه نجاحاً كبيراً في الآونة الأخيرة؛ نتيجة انخفاض تكلفة المدخلات التي تستعمل في إنتاج المياه المعبئة، سواءً باستخدام منابع المياه المعدنية من باطن الأرض، أو باستخدام مصادر المياه المنزلية العادية. أشارت الدراسات إلى أنّ المياه المعبأة من أساسيات الحياة بالنسبة لمئات الملايين من سكان العالم، فمثلاً ينفق الأمريكيون نحو 21 مليار دولار على المياه المعبأة، لذلك تعد تعبأة المياه من أفضل الأنشطة التجارية في العالم، وتتزاحم الدول الفقيرة في الطلب على هذه المياه.

أسباب تزايد تعبئة المياه في العالم
هناك عدة أسباب لتزايد تعبئة المياه في العالم منها :

تعتبر المياه المعبأة أفضل طعماً، وأكثر نقاءً، وأكثر أماناً من المياه المنزلية العادية.
وعي الناس واهتمامهم المتزايد بالصحة، أدى إلى اللجوء للمياه المعبأة، كونها أكثر جودة من مياه المنازل.
تعمل المياه المعبأة على التخلص من الوزن الزائد، لذلك لجأ العديد من الناس الذين يعانون من السمنة إليها، فهي بديلٌ ملائمٌ للمشروبات المتنوعة التي تحتوي على السكر، وخصوصاً المشروبات الغازية، فقد نصح الأطباء استبدال المياه المحتوية على السكر بالمياه المعيأة.
تقيدها في التخفيف من بعض الأمراض العصرية التي تواجه العالم، كأمراض القلب، ومرض السكر، والسمنة.
عدم قدرة التسهيلات الحكومية القائمة على توفير مياه الشرب بجودةٍ عالية، وفشل السلطات في توفير خدمات المياه بطريقة صحية مناسبة، فتح المجال أمام استخدام المياه المعبأة بدلاً من المياه المنزلية.
الانتقال من الريف إلى الحضر، والارتقاء بمستوى التحضر، وما صاحبه من ارتفاع في المستوى المعيشي للأفراد.
الخوف من استعمال المياه العادية، وما يتبعها من انتشار للأمراض وخصوصاً في الدول النامية والفقيرة.
مساوئ المياه المعبأة
تتزايد مطالب الحظر على المياه المعبأة في العالم، على الرغم من النتائج الاقتصادية الإيجابية لها، إلّا أنّ الأضرار السلبية على البيئة الناجمة عن استخدام كمٍّ هائلٍ من الزجاجات البلاستيكية، والتي يتم التخلص منها بشكلٍ يومي في القمامات، بالإضافة إلى تحول مورد طبيعي كالماء إلى تجارة رائجة تقدر بمليارات الدولارات على المستوى العالمي سنوياً، والذي أدى إلى الإقبال المتزايد على المياه المعبئة كبديل عن مياه الصنبور، وهذا ما شجع إقبال شركات المياه المعبأة على رفع أسعار العبوات إلى مستوى خيالي، ومثير للدهشة، بالتالي استغلال الفرد من الناحية المادية.