facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




تفسير سورة النجم من الآية 1 إلى الآية 18


28-01-2023 12:53 PM

عمون - تفسير سورة النجم من الآية 1 إلى الآية 18
سورة النّجم من السور المكيّة، وعدد آياتها اثنتان وستون آيةً، وقد اشتملت على موضوعات مهمّة أولها إثبات ظاهرة الوحي في الآيات (1-18)، وفيما يأتي بيان تفصيليّ لتفسيرها بالترتيب:

الوحي حقيقة لا شك فيها
تبدأ سورة النجم ببيان أنّ الوحي حقيقة لا مجال لأن يعتريها شكّ، وتفسير هذه الآيات تباعًا فيما يأتي:

(وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى)
يقسم الله -سبحانه وتعالى- بالثريّا -إذا أريد بها العهد- أو بالنجوم عمومًا -إذا أريد بها الجنس- إذا مالت إلى الغرب أو انتثرت يوم القيامة، وقيل: المقصود بالنجم القرآن؛ لأنّه نزل منجّما؛ أي مفرّقا على بضعٍ وعشرين سنة، وقيل أيضًا: إنّ المقصود من الآية النجوم إذا نزلت لترجم الشياطين التي تحاول استراق السمع

(مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى)
المقصود بصاحبكم في الآية سيّدنا محمد -صلى الله عليه وسلّم-، والمراد أنّ الرسول الكريم لم يَحِد عن طريق الحق ونهج الاستقامة، والخطاب فيها لقريش لِما كانوا يزعمونه على النبيّ -عليه أفضل الصلوات والتسليم- من الضلال واتّباع الغيّ.

(وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى)
أي إنّ القرآن الكريم الذي جاء به سيّدنا محمّد -صلى الله عليه وسلّم- والسنّة الصادرة منه لم ينطق بها بناءً على هواه.

(إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى
أيّ إنّه لا يتكلّم إلّا بما جاءه فيه الوحي من عند الله -جلّ وعلا-.

جبريل هو من علّم النبي القرآن
جبريل هو الذي علّم سيّدنا محمّد القرآن الذي نزل به من عند الله -تعالى- بما لديه من قوة علمية وعملية، والآيات الآتية تبيّن ذلك:

(عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى)
شديد القوى المذكور هو الوحي جبريل -عليه السلام-، فهو الذي علّم الرسول -صلى الله عليه وسلّم- القرآن، وشديد القوى دلالة على قوّته؛ فقد كان يهبط على الأنبياء -عليهم السلام- ويصعد بأقل من ردّة الطرف، وهو شديد القوّة الظاهرة والباطنة، ويوصل الوحي إلى الرسول -صلى الله عليه وسلّم- ويمنع اختلاس الشياطين له.

(ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى)
ذو مرّة؛ أي القوة والأخلاق الحسنة، والجمال ظاهرًا وباطنًا، والمراد بذلك جبريل -عليه السلام-، واستوى؛ أي استقرّ بصورته الحقيقيّة.

(وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى)
المقصود بالأفق الأعلى: أفق السماء الذي لا تتمكن الشياطين من الوصول إليه.

(ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى)
أي إنّه اقترب من سيّدنا محمّد -صلى الله عليه وسلّم- لإيصال الوحي إليه وتدلى؛ أي على النبيّ الكريم من الأفق.

(فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنى)
في هذه الآية دلالة على عدم وجود الواسطة بين جبريل -عليه السلام- وبين الرسول -صلى الله عليه وسلّم-؛ فقد كان في قربه منه على قدر قوسين أو أقلّ.

(فَأَوْحَىْ إِلى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى)
أيّ إن الله -تعالى- أوحى إلى عبده الذي يقصد به سيّدنا محمّد -صلى الله عليه وسلّم- ما أوحى من أوامر وشرع قويم وعظيم.

مشاهدة الرسول لجبريل
في الآيات الآتية إثبات بأن رؤية النبيّ -صلى الله عليه وسلّم- لم تكن من الخيال، بل كانت رؤية لصورته الحقيقية،وسيأتي تفسيرها:

(مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى)
أي قلب سيّدنا محمّد -صلى الله عليه وسلّم- لم يكذّب عينه عندما رأى جبريل -عليه السلام-؛ فلم يقل: لم أعرفك، فقد رآه بعينه وعرفه بقلبه.

(أَفَتُمَارُونَهُ عَلَىْ مَا يَرَى)
أي هل تجادلونه أيها المشركون على ما رآه يوم الإسراء والمعراج

(وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَىْ)
أي إنّ سيّدنا محمّد -صلى الله عليه وسلّم- رأى جبريل -عليه السلام- نازلًا إليه على صورته الحقيقيّة مرّة أخرى.

(عِندَ سِدْرَةِ الْمُنتَهَى)
سدرة المنتهى شجرة وراءها غيب غير معروف سوى لله -سبحانه وتعالى-؛ فهذه الشجرة هي منتهى علم الخلق، وهي شجرة عظيمة موقعها فوق السماء السابعة.

(عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى)
وهذه الجنّة التي تصير إليها الملائكة، وتأوي إليها أرواح الشهداء ومن يتقي الله -تعالى-

(إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى)
أي يغشى السدرة شيء عظيم من أمر الله -تعالى- لا يُعلم ما هو وصفه، وقال الحسن: "غشيها نور رب العالمين فاستنارت"، وقال ابن مسعود: "غشيها فراش من ذهب".

دلائل قدرة الله تعالى
في الآيات الآتية دلائل على أنّ النبيّ -صلى الله عليه وسلّم- رأى من عجائب قدرة الله -تعالى- يوم أسري فيه بالروح والجسد رؤية العين، وفيما يأتي تفسير الآيات:

(مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى)
أي إن بصر سيّدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- ما مال عن مقصوده، ولم يتجاوز المقام الذي أقامه الله -تعالى- فيه، وهذا يدلّ على كمال الأدب منه -عليه أفضل الصلاة والسلام-.

(لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى)
أي إن سيّدنا محمّد رأى من قدرة الله -تعالى- وعجائب ملكوته يوم الإسراء والمعراج، فقد رأى سدرة المنتهى، ورأى جبريل -عليه السلام- في صورته، ورأى الجنّة والنار والبيت المعمور

فوائد من الآيات الكريمة
يُستنتج في الآيات السابقة مجموعة من الفوائد، ومنها ما يأتي:

يُقسم الله -تعالى- بما شاء، ويكون في ذلك تعظيم لما أقسم به، أما الخلق فينبغي أن يقسموا بالله فقط.
يجب تصديق الرسول -صلى الله عليه وسلّم- في كلّ ما يبلغه؛ لأنّه وحي من الله.
لا تجوز مجادلة الرسول فيما رآه من المعجزات ودلائل قدرة الله.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :