facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




حقيقة الحياة الدنيا في سورة الحديد


28-01-2023 01:05 PM

عمون - حقيقة الحياة الدنيا في سورة الحديد
سورة الحديد هي السورة السابعة والخمسون في ترتيب المصحف، وسبب تسميتها بالحديد هو: ورود الحديد فيها في قوله -تعالى-: (وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ)، وعدد آياتها تسع وعشرون في العدد الكوفي، واختُلف بين كونها سورة مدنية أو مكية، ومنهم من قال: جزءٌ منها مكّي والآخر مدني.

وتبيّن الآية العشرون من السورة الكريمة حقيقة الحياة الدنيا، وسيتمّ توضيح مضامين الآية الكريمة لتتجلى صورة الحياة التي يجب أن ينظر المسلم بها إليها، ثم سنعرج على الآية التالية وهي التي تبين كيف يمكن للمؤمن الاستفادة من الحياة الدنيا للفوز في الآخرة.

معاني كلمات الآية الكريمة
نستعرض بعض الكلمات التي تحتاج لبيان فيما يأتي:

لَعِبٌ: ما لا فائدة فيه.
لَهْوٌ: ما يشغل الإنسان عما يعنيه.
زِينَةٌ: تزيين أو ما يُتزيّن به؛ كالمناصب الرفيعة والمراكب الجميلة والمنازل الكبيرة والملابس الفاخرة.
تَفاخُرٌ: أي التباهي بالألقاب والأمجاد والأنساب.
تَكاثُرٌ: المباهاة بكثرة الأموال والأولاد.
غَيْثٍ: مطر.
أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَباتُهُ: أعجب الزراع نباته الناشئ عنه.
يَهِيجُ: ييبس بعد أن كان أخضر.
حُطاماً: هشيما متكسرا من الجفاف أو اليبس.
مَتاعُ الْغُرُورِ: متاع الخديعة لمن أقبل عليها ونسي الآخرة.
تفسير الآية الكريمة
قال -تعالى-: (اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّـهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ).

جاءت الآية الكريمة بعد حضّ الآيات السابقة على الإنفاق، وقد وصفت الآية الكريمة الحياة الدنيا التي يتشبّث بها الناس، ويمتنعون عن الإنفاق خوفاً عليها بصورةٍ منفّرة وأنها زائلة، فحصرت أفعال الناس بستّ صفات، فهي تجلب التعب من غير فائدةٍ كتعب الأطفال من اللعب، وفيها لهو يشغل الناس عن طاعة الله -سبحانه وتعالى-، وتزيّن ومباهاة بحوائج الدنيا الزائلة، ومحاولة جمع أكبر قدر منها.

وشبه حال الدنيا الفانية بمطرٍ غزير أصاب أرضاً، فأنبت نباتاً أُعجب به الزُّراع، فما لبث أن اصفَّر لونه ويبس ثم تحطّم وتكسَّر، وأصبح ملعباً للرياح تنثره في كل مكان، وهذه الحياة في حقارتها وسرعة انقضائها ليست إلا متاعاً زائلاً ينخدع به الغافلون.

ما يُستفاد من الآية الكريمة
تبيّن الآية الكريمة الحادية والعشرون من السورة الاستثمار الصحيح للدنيا، قال -تعالى-: (سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّـهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّـهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللَّـهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ)، فهي تدعو الناس للتسابق بالأعمال الصالحة التي توجب مغفرة الله -سبحانه وتعالى- والفوز بالجنة الفسيحة الكبيرة التي توازي في ضخامتها وسعتها عرض السماوات والأرض.

وتبيّن الآية أهمّ الأعمال التي تُوجب المغفرة ودخول الجنة بالإيمان بالله -سبحانه وتعالى- وبالرسول -صلى الله عليه وسلم-، وهذا العطاء الكبير منه -سبحانه وتعالى- كرم منه وفضل لا يوجبه عليه أحد، وإنما هو فضل منه وإحسان.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :