facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




معادلة غبية


سميح المعايطة
31-01-2023 12:02 AM

حكومة نتنياهو وما قبلها من حكومات تتبنى معادلة أقل أوصافها أنها غبية حتى وإن امتلكت بعض عناصر القوة، فحكومات الاحتلال، وخاصة في العقد الأخير، تريد أن تتخلص من عبء غزة السكاني والسياسي والأمني عبر اتفاقات هدنة تخلو من السياسة ومتخمة بالأبعاد الأمنية، وتريد الضفة الغربية هادئة لا يطلق منها رصاصة حتى في الأفراح وتريد من السلطة الفلسطينية أن تضبط الضفة أمنيا وأن تحجم أي نشاط له طابع مقاوم، تريد سلطة قوية على الفلسطينيين وضعيفة منهكة في مجال البحث عن حقوق الشعب الفلسطيني وهي سياسة تمارسها إسرائيل منذ ثلاثين عاما، ومحصلتها أن السلطة ليست أكثر من جهاز أمني ولم تعد تمثل القضية الفلسطينية داخليا أو خارجيا، وتريد علاقات طبيعية وقوية مع المحيط العربي والإسلامي وتعاونا إقليميا في كل المجالات، كما تريد تحالفا لمواجهة إيران، وإن كانت قصة إيران في جزء منها التفافا على أن تكون القضية الفلسطينية على رأس أولويات المنطقة والدول الكبرى، بل إن نتنياهو زاد على مطالبه في عهد هذه الحكومة إقامة علاقات طبيعية مع السعودية.

وتريد إسرائيل أن تنفذ سياسة عدوانية في القدس والمقدسات هناك وأيضا علاقات تعاون وسلام ساخن مع الأردن، وتريد من الأردن أن يقبل بإدارة إسرائيل ظهرها للتفاوض المثمر بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية يعطي الفلسطيني حقوقه، وهو أمر يمثل للأردن مصلحة كبرى.

قائمة إسرائيل من المطالب طويلة، لكنها في المقابل لا تريد أن تقدم شيئا وتتجاوز حقوق الفلسطينيين وتفعل ما تشاء من توسيع الاستيطان والتهويد للقدس والعدوان اليومي، وتريد لعواصم العرب والمسلمين أن تفتح لها الأبواب.

معادلة غبية لأنها تتجاوز الحقيقة الكبرى، وهي أن القضية الفلسطينية هي المفتاح لاستقرار المنطقة، وأن إسرائيل لا يمكنها أن تطلب كل شيء دون حل حقيقي للقضية الفلسطينية، وحتى لو كان ميزان القوى مختلا لصالحها، فإن معادلتها الغبية لن تكون قابلة للتنفيذ، فأي عمل مقاوم في فلسطين قادر على بعثرة أجندة الإقليم التي تبذل الدول سنوات في ترتيبها وصناعتها.

(الغد)





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :