عمون - الشّخير هو حالة تتمثل في إصدار أصوات غير طبيعية أثناء النّوم نتيجة لانسداد أو تضيق مجرى الهواء في الحلق. قد يكون للشّخير تأثيرات سلبية على الصحة والعلاقات الشخصية. وفقًا للدراسات التي أجرتها المنظّمة الدولية للنوم الأمريكية، يتأثر حوالي 90 مليون شخص بالشّخير في العالم، ومنهم 37 مليون يعانون منه بشكل دائم.
على الرغم من أن الشّخير يكون أكثر شيوعًا لدى الرجال في سن الشباب، إلا أنه يؤثر على الجنسين بنفس القدر بعد انقطاع الطمث لدى النساء. ووفقًا للاستطلاع الذي أجرته نفس المنظّمة، تشير النتائج إلى أن الشّخير لا يؤثر فقط على النوم، بل يؤثر أيضًا على العلاقة بين الأزواج.
يمكن أن يكون الشّخير علامة لأمراض أخرى. إذا كان الشّخير شديدًا ويتسبب في مشاكل مثل الاختناق أثناء النوم أو صعوبة التنفس بشكل عام، فيجب استشارة الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة وتحديد السبب المؤدي للحالة. ولا تختلف الأعراض التي يعانيها النساء عن الرجال فيما يتعلق بالشّخير.
تعد زيادة الوزن أحد أسباب الشّخير. عند زيادة الوزن، تصبح العضلات في منطقة الحلق أكثر عرضة للاهتزاز وتضيق مجرى الهواء. بالإضافة إلى ذلك، قد يكون للشّخير أسباب أخرى، مثل اضطرابات التنفّس المرتبطة بأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم ومرض السكّر.
دراسة أجريت في مشفى هنري فورد أظهرت أن الأشخاص الذين يعانون من الشّخير بصوت عالٍ حتى من غير انقطاع التنفس قد يواجهون مشاكل خطيرة مثل السكتة الدماغية. يحدث ذلك بسبب الاهتزاز الناتج عن الأنسجة والحبال الصوتية الذي يضغط على الأوعية الدموية والشرايين السباتية في الرقبة، وإذا حدث انسداد في هذه الشرايين، فقد يمنع الدم من الوصول إلى الدماغ.
التعب ونقص الراحة يمكن أن يزيدان من احتمالية الشخير بشكل كبير في الأيام الصعبة والمتعبة.
قد يعاني بعض الأشخاص الذين يعانون من الحساسية، خاصةً في فصل الشتاء، من الشخير أيضًا.
بشكل عام، يُنصح الأشخاص الذين يعانون من مشكلة الشّخير باتباع بعض النصائح لتقليلها، مثل خسارة الوزن المفرط إذا كانت هناك زيادة في الوزن، وتجنب تناول المشروبات الكحولية والمهدئات قبل النوم، والنوم على جانب الجسم بدلاً من الظهر، واستشارة الطبيب لتقييم الحالة واحتمالية وجود أمراض أخرى مرتبطة بها.
من الضروري التوعية بأهمية مشكلة الشّخير والسعي للعثور على العلاج المناسب للحد من تأثيراته السلبية على الصحة والحياة اليومية.