يا نواب الطفيلة الافاضل كونوا مختلفين في هذه الدورة البرلمانية عن الدورات في السنوات الماضية وكونوا مميزين في خدمة بلدكم وانصفوا الطفيلة التي قدمتكم لتدافعوا عنها كما تدافعون عن الوطن، فالطفيلة جزء من الوطن ويجب ان لا تبخلوا عليها لأنكم انتم اهلها ومن لا اهل له لا وطن له فالطفيلة جزء من الاردن الغالي وهي غالية عليكم بالتأكيد ويجب ولزوما عليكم ان تعطوها ما تستحق، فالطفيلة عانت الكثير ولا تزال والامل بكم في رفع هذه المعاناة عنها فانصفوها كما انصفتكم واوصلتكم الى قبة البرلمان.

كونوا من اهلها وكونوا معها لا تكونوا عليها لتبقى تنصفكم وتذكركم بالخير دائما، فلا خير في ناكر للجميل وهي حقا اعطتكم الخير لتكونوا من خيارها فلتكن هي اولى خياراتكم ولا تغلبوا عليها مصلحة فردية آنية ولا تسعون وتلهثون وراء مصالح آنية قد تكون وبالا عليكم في المستقبل فمن يعمل الخير لا يعدم جوازيه ولتفوزوا دائما بالجائزة الثمينة الثقة المتواصلة من اهلها لكم، فأهل الطفيلة من خير الناس ومن افضلهم ويشهد لهم البعيد قبل القريب فكونوا معهم هذه المرة لتنالوا ثقتهم في كل مرة.

انصفوا الطفيلة فانتم الاقرب والاعرف وانتم صوتها المدافع والمنافح عنها واصلحوا الخلل فهناك الكثير من الظلم وقع عليها لانه لم يكن هناك من يعزز ويسعى لان تكون الطفيلة اساسية كما هي بعض المحافظات على الخارطة الرئيسية وضمن التوجهات الاساسية للحكومات فالحكومات في بعض الاحيان تغفل عن هذه المهمة الاساسية لها تجاه الطفيلة وعندما تجد النواب الاقوياء في الدفاع عنها وفي تحقيق ما تستحق فانها تحسب لها الحساب وتعطيها حقها ولا نقول اكثر من حقها لاننا لا نطالب بالمستحيل للطفيلة التي ترعرعتم ايها النواب بين ظلال بساتينها وارضها المعطاءه فهي جزء من الوطن ومن لا يحب جزءه لا يحب كله.

ايها النواب الاعزاء انتم لا تزالون في مراحل العطاء الاولى في حياتكم فاعكسوا هذا العطاء على محافظتكم واصلحوا فيها ووسعوا في التنمية فيها واعطوها حقها في الخدمات فأقول انتم الذين تعطون ولا تنتظرون الغير ان يعطيكم صحيح انكم لا تملكون الصلاحيات التنفيذية ولكنكم قادرون وانتم الاقدر على الضغط والمطالبة بتنفيذ هذه الصلاحيات التنفيذية على ارض الواقع واقول اجعلوا مطالبكم جماعية لتعطوها القوة واجعلوا مطالبكم عامة لا ان تكون فردية فالتفرد يعني الاستفراد والاستفراد يعني الانطواء وعدم القدرة على الانجاز فكونوا كتلة واحدة تسعى لمطالب عامة شاملة لكل المحافظة دون استثناء لمنطقة عن اخرى فالطفيلة جميعها لأهلها جميعهم والطفيلة وكل بقعة فيها لنا جميعا واعطتنا جميعا ويجب ان نعطيها جميعا .

يا نوابنا الكرام الطفيلة بها اكبر شركتين وتحقق هاتان الشركتان الارباح الطائلة وتستحق ان يكون جزء من خير هاتين الشركتين لها لتنفيذ المشاريع التنموية فيها ولها واجهة على منطقة الاغوار ولم تعطى نصيبها ولها واجهات عشائرية وحرمت منها وبها جامعة من اقل الجامعات حظا وحظوة بين الجامعات الاردنية وهي من اقل المشاريع الاسكانية الحكومية اهتماما وطلبة الطفيلة في الجامعات اهلهم الفقراء يصرفون عليهم ويقترون المال حتى يعلموا اولادهم مع ان غيرهم ينعمون بنعم البعثات المختلفة الاتجاهات ولا مشاريع لمدارسها و وتعاني من قلة التخصصات الاساسية لمدرسي طلبتها وشوارعها تعاني ولا اكثر من معاناة مدخل الطفيلة وشارعها الوسطي الوحيد واشارتها الضوئية المعطلة وطريقها الجديد القادم من الحسا والذي اكل عليه الدهر ولم يستكمل فاعتقد ان سبعة عشر عاما من احالة عطاءه قادرة على تنفيذ طريق يمتد من تركيا الى اليمن وليس من الحسا الى الطفيلة والذي بلغ طوله فقط 36كم وللعلم الدولة العثمانية انجزت الخط الحجازي باربع سنوات فقط .