عمون - الدوحة - أنور الخطيب
أعلن خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس استعداد الحركة لتسليم المقرات الخاصة بالسلطة الوطنية في قطاع غزة إلى الرئيس محمود عباس أبو مازن إلا انه رفض إعادة المقرات الأمنية للأجهزة الأمنية بوضعيتها السابقة وقال أن حماس لن تسلم هذه المقرات إلى بعد إعادة بناء الأجهزة الأمنية على أسس وطنية بعيدا عن الحزبية والتي يتم تشكيلها بالتوافق بين الجانبين فتح وحماس
ولفت مشعل في تصريحات له بالدوحة التي يقوم بزيارة خاصة لها للمشاركة في ندوة عن تأصيل الفكر الوسطى للداعية الإسلامي يوسف القرضاوى اختتمت الاثنين إلى أن الحوار الوطني الفلسطيني هو المدخل الصحيح لاحتواء تداعيات الأزمة الأخيرة... مشيرا في هذا السياق إلى انه يحظى بمساندة دول عربية كبر في مقدمتها مصر والسعودية وقال أن حماس على استعداد كامل للدخول في حوار مع قيادة السلطة وفتح تحت مظلة عربية وإسلامية تهدف إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية تحظى بإجماع كافة القوى وتستند إلى المعايير والأسس التي تضمنها اتفاق مكة مطالبا بالتراجع عن المراسيم والإجراءات التي أصدرها الرئيس عباس خاصة فيما يتعلق بتشكيل حكومة الطوارئ أو حكومة تصريف الأعمال التي أعلن عنها مؤخرا برئاسة سليمان فياض معتبرا أن هذه المراسيم غير دستورية وفق ما أقرت بت شخصيات شاركت في وضع القانون الأساسي للسلطة الوطنية ( الدستور).

وأعرب مشعل عن الدهشة من عودة الاتصالات الأمنية بين السلطة والحكومة الإسرائيلية في الوقت الراهن والذي يهدف إلى نزع سلاح المقاومة تحت مسمى نزع أسلحة المليشيات مؤكدا رفض حماس لمثل هذه الخطوة منبها إلى انه في الوقت الذي يوافق البعض في الساحة الفلسطينية على الحوار مع رئيس الوزراء الاسرائيلى أيهود اولمرت يرفض الحوار بشدة مع حركة حماس.

واقر مشعل بصعوبة الوضعية الفلسطينية الراهنة من جراء الأزمة الأخيرة موضحا أن حماس تجرى اتصالات مع جميع الدول العربية التي تؤكد على أهمية استئناف الحوار الوطني مشددا على أن حركة حماس لم تهدف من جراء التطورات الأخيرة إلى إقامة دولة أو إمارة إسلامية في قطاع غزة لكنها كانت تهدف بالأساس إلى الدفاع عن القضية الفلسطينية وفتح ضد فئة تمكنت من تحويل الأجهزة الأمنية في القطاع لخدمة مصالحها الخاصة وامتيازاتها وقال " عندما يتم فتح الملفات التي عثرت عليها حماس سيتبين حجم الجرائم التي ارتكبتها هذه الفئة.

واقر مشعل بوقوع بعض الأخطاء خلال السيطرة على غزة التي وصفها بالخطوة الاضطرارية التي كانت حماس مجبرة على اتخاذها لكنه وصف هذه الأخطاء بأنها أخطاء فردية وفرعية ليست في السياسات أو استراتيجيات الحركة.

وانتقد مشعل خطوة قطع الرواتب عن الموظفين المنتمين الى حماس معتبرا أن ذلك يسهم في توسيع دائرة تجويع الفلسطينيين بقطاع غزة الذين يعانون من حصار حقيقي يطال متطلباتهم اليومية.

ونفى مشعل ما تردد مؤخرا من أن حركة حماس تأوي عناصر من تنظيم القاعدة بقطاع غزة ورأى أن ذلك بهدف إلى تحريض وتأليب الرأي العام الدولي ضدها وقال أن حماس تتعرض لحملة شرسة من خلال استغلال تعطيل المجلس التشريعي مطالبا بتفعيل دور هذا المجلس باعتباره يمثل الشرعية التي جاءت وفقا لانتخابات نزيهة شارك فيها الشعب الفلسطيني رافضا اى توجه لإجراء اى انتخابات مبكرة في الوقت الحالي دونما توافق وطني مقرا نفسه بان حركة حماس تعترف بالشرعيات الفلسطينية جميعها بشكل غير منفصل شرعية المجلس التشريعي وشرعية حكومة الوحدة الوطنية وشرعية الرئيس أبو مازن.

وشدد مشعل على رفض فكرة إرسال قوات دولية إلى قطاع غزة معتبرا أن ذلك يمثل استقواء بالعامل الخارجي خاصة من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل ضد حركة حماس التي أشار إلى أنها ستنظر إلى اية قوات من الخارج بوصفها قوات احتلال .