عمون - من المسموح علاج الأسنان أثناء شهر رمضان، مع الحرص التام على عدم وصول أي شيء إلى حلق الصائم من الأدوية أو آثار العلاج. ومن الأفضل تأجيل العلاج إلى الليل أو بعد شهر رمضان إذا كان ذلك ممكنًا.

بالنسبة لحقنة البنج، فإنه لا يوجد مشكلة في استخدامها لعلاج الأسنان أثناء الصيام، وذلك لأنها ليست من الطعام أو الشراب. ومع ذلك، يجب على المريض الصائم تجنب ابتلاع أي شيء من الدواء أو الدم، والحرص على عدم وصول أي شيء إلى حلقه.

بالنسبة لاستنشاق غبار حك الجبس لطبيب الأسنان، فإنه يجب على الصائم أن لا يدخل الغبار بصورة متعمدة إلى أنفه. وإذا دخل الغبار إلى حلقه بدون قصد، فلا مشكلة في ذلك.

أما بالنسبة لابتلاع المريض الصائم لماء تبريد آلة حك السن، فيجوز وضع الماء في فم الصائم لعلاج الأسنان، ولكن يجب تجنب ابتلاع الماء قدر الإمكان. إذا نزل شيء من الماء إلى حلقه بدون قصد، فلا مشكلة في ذلك.

إذا خرج الدم أثناء خلع السن، فيجب على الصائم إخراجه من فمه، وإذا وصل شيء من الدم إلى حلقه بدون قصد، فلا مشكلة في ذلك.

لا يوجد مانع على طبيب الأسنان من علاج المرضى في شهر رمضان المبارك.

إذا كانت آلام الأسنان تسبب صعوبة كبيرة وتستدعي الإفطار، فإنه يجوز للمريض الصائم أن يفطر ويقضي الصيام في وقت لاحق، لأنه يعتبر مريضًا مُرَخَّصًا له الإفطار.

بالنسبة لاستخدام طبيب الأسنان للمواد التي قد يجد المريض طعمها أو رائحتها، فلا مشكلة في استخدامها، ولكن يجب تجنب وصول أي شيء من تلك الأدوية إلى حلق المريض الصائم.

بالنسبة لاستخدام أدوية غسيل الفم، فلا مشكلة في استخدامها، شرط أن يتجنب المريض الصائم ابتلاع أي شيء من الغسول، ويجب إخراج ما يتحلل في الفم، وإذا دخل شيء بدون قصد إلى حلقه فلا مشكلة في ذلك.

الصيام يعرف بأنه الامتناع عن الطعام والشراب وسائر المفطرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، بقصد التعبد لله تعالى وتحقيق التقوى وتطهير النفس والتذكير بعدل الله وتساوي خلقه. ومن المبطلات الشائعة للصيام الأكل والشرب عمدًا، والقيء عمدًا، والحيض والنفاس، والجماع في شهر رمضان.