عمون - قرر المهاجم الإسباني بويان كركيتش اعتزال كرة القدم بعمر 32 عاما، وذلك بعدما أمضى 16 موسما على المستوى الاحترافي، بدأها في أوروبا.

ومحاطا بأسرته وأصدقائه وبعض زملائه السابقين، وبقمصان الفرق التي لعب لها، وجه كركيتش كلمة "شكرا" بتسع لغات.

وحقق كركيتش حلم اللعب للفريق الأول بنادي برشلونة الإسباني حينما ظهر للمرة الأولى وعمره 17 عاما، قبل أن يسجل لاحقا 41 هدفا في 4 مواسم شهدت ظفره بالعديد من الألقاب، حيث فتح له المدرب الهولندي فرانك ريكارد الباب، مشيرا إلى امتنانه إليه طوال حياته.

وقال إنه تعلم تخطي "العديد من المخاوف التي نصنعها لأنفسنا" والقلق الذي دفعه، حسب قوله، إلى رفض دعوة لويس أراجونيس له للمشاركة في نهائيات أمم أوروبا 2008.

وتابع "ماذا تعلمت من الحياة؟ توقيت رحيلي عن البرسا كان مؤلما للغاية، لكن إغلاق باب وفتح آخر، يساعدك لاحقا في أن تفتح لك أبواب العالم، لمشاعر جديدة".

وأضاف "أعلن بكل فخر انتهاء مسيرتي.. أشعر بامتنان لا حدود له لكل ما حققته، لكني منذ فترة أشعر وأن مسيرتي تنتهي".

وأقر "هذه القرارات ليست سهلة، لكني ابتعدت عن منزلي لمدة 12 عاما، فمن الناحية المهنية فأنا راض جدا، لكني شعرت بأن الوقت قد حان لأكون قريبا من عائلتي، وللاستمتاع بكل ما لم أستطع القيام به طوال تلك السنوات".

وأكد أنه سيخوض آخر مباراة له في يونيو/حزيران المقبل مع منتخب كتالونيا، وهي المباراة التي يعمل عليها حاليا الاتحاد الكتالوني لكرة القدم.

وعن أفضل ذكرى له في برشلونة، قال إنه لن ينسى مباراة نهائي كأس الملك أمام أتلتيك بلباو في فالنسيا حينما سجل هدفا في الفوز (4-1)، لكنه لن ينسى أيضا الفوز بدوري أبطال أوروبا والدوري الإسباني.

وبدأ بويان في 2019 رحلة جديدة في أمريكا الشمالية، وبالتحديد مع مونتريال إمباكت الكندي، قبل أن يحط الرحال في آسيا، حيث نادي فيسيل كوبي الياباني.

ولعب كركيتش آخر عامين ضمن صفوف فيسيل كوبي، إلى جوار مواطنه أندريس إنييستا، أسطورة برشلونة، ليعتزل اللعبة نهائيا بجانبه، مثلما بدأها.

ولم يخف كركيتش رغبته في العودة لخوض حقبة جديدة مع برشلونة، قائلا "البرسا هو أسرتي، المكان الذي نشأت فيه كلاعب وشخص، وبالطبع أريد مساعدة النادي ليكون أعظم، هذا يحمسني كثيرا، فأنا عاشق لبرشلونة وسيكون فخرا كبيرا لي العودة للعمل معه".

ميسي الجديد
كان كركيتش أحد المواهب الواحدة في مدربة لاماسيا ما بين عامي 1999 و2006، وبدأ لفت الأنظار إليه في سن مبكرة.

هذا الأمر دفع البعض لاعتقاد بأن ثمة موهبة جديدة قادمة على خطى الأرجنتيني ليونيل ميسي، نجم الفريق آنذاك، مما تسبب في إطلاق لقب "ميسي الجديد" عليه.

لكن مسيرة كركيتش مع برشلونة لم تكلل بالنجاح المنشود، ليرحل بعدها صوب روما في 2011، ومن بعدها كثرت تنقلاته بين الأندية حتى غادر أوروبا بأكملها.

(العين)