عمون - يمكن للمريض الإفطار في رمضان إذا كان يعاني من مرض يسبب له ضررًا شديدًا في صحته، أو يؤدي إلى زيادة في مرضه، أو يخشى تأخر الشفاء بسببه. هذا الأمر مبني على القول الأول لجمهور العلماء من الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة.

ومن الأمراض التي قد تجيز الإفطار في رمضان للمرضى هي الأمراض الشديدة التي تسبب مشقة كبيرة للصائم، وتتطلب راحة وعلاجًا مستمرًا. ولكن يجب على المريض أن يقضي أيام الصيام التي أفطرها بعد أن يتعافى من مرضه. ليس من الضرورة أن تكون أيام القضاء متتابعة، ويمكن قضاء الأيام المفطورة بشكل منفصل.

إذا لم يستطع المريض قضاء الأيام المفطورة بسبب استمرار المرض، فلا يلزمه صيام تلك الأيام، ولكنه يجب عليه أن يطعم مسكينًا عن كل يوم أفطره في رمضان. إذا تعافى المريض بعد رمضان، فعليه قضاء الأيام التي أفطرها، حتى وإن تأخر شفاؤه.

أما إذا كانت حالة المريض مستمرة ولا يُرجى شفاؤه، فعليه في هذه الحالة إطعام مسكين عن كل يوم أفطره. يمكن للمريض أن يجمع المساكين بعدد أيام الصيام التي أفطرها في آخر يوم من شهر رمضان ويقدم لهم وجبة تتكون عادة من كمية محددة من الأرز أو ما يعادلها لكل مسكين.