facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الدستور .. نحبك بسخاء


نيفين عبد الهادي
28-03-2023 01:01 AM

هي جريدة «الدستور» ليس كأي صحيفة أو مؤسسة أو مكان عمل، هي بيتنا الأول مهنيا، وعندما أقول «بيتنا» هي كذلك بحرفيّة التطبيق، ففي الدستور أسرة حقيقية أخوات وأخوة، نتفق في أمور ونختلف في أخرى، لكن نبقى أسرة واحدة كأي أسرة تجمعنا في المحصّلة روابط العائلة الواحدة ونحن كذلك منذ أمسنا وفي يومنا وغدنا بإذن الله.

هي جريدة الدستور التي نحتفل اليوم بعيد تأسيسها الـ(57)، هذه السنوات التي حملت أحداثا وتفاصيل تأسست معها الصحافة الورقية الأردنية، حيث كانت أولى الصحف الأردنية، صدر أول عددها وقد غطّت البلاد الثلوج، كما حدّثنا زملاؤنا وأساتذتنا الذين عاصروا تلك الفترة، لتبدأ الدستور مسيرتها العريقة منذ يوم الثامن والعشرين آذار من عام 1967 نتيجة اتحاد الصحيفتين «فلسطين» و«المنار» في شركة حملت اسم الشركة الأردنية للصحافة والنشر، لتنطلق برسالة وطنية وخطاب مهني لم يعرف يوما نهج عمل سوى الولاء للقيادة وحماية المصالح الوطنية.

في الحديث عن الصحيفة التي بدأتُ عملي الصحفي بها، ومن بوابتها دخلت العالم الذي أعشق، والمهنة التي لم أر سواها تفاصيل تشبهني، أجد نفسي أمام مأزق لغوي وبلاغي، لأمنحها ما يليق بها من وصف ومن كلمات تحكي قصة عمل وجهد مهني على مدى (57) عاما، لم تغب به الدستور عن أي حدث أو قضية أو ملف، حضرت بمهنية ومصداقية، وبرسالة وطنية تسيّد بكل سطر بها الوطن وقضاياه، فهي الصحيفة التي وثّقت تاريخ وطن في كافة أحداثه، ويعدّ أرشيفها كنزا وطنيا لما يحتويه من معلومات تنقلنا لزمن معركة الكرامة وعودة الحياة البرلمانية، والقضية الفلسطينية بكافة تفاصيلها، وغيرها من الأحداث التي تضع أمام أعين قارئها فترات زمنية متعددة مليئة بالأحداث.

يوم مختلف لنا أبناء المؤسسة الصحفية الأعرق والتي نحتفل اليوم بعيدها الـ (57) كواحدة من رموز النهضة الأردنية، ومؤسسة وطنية أردنية تعدّ إحدى أهم انجازات الوطن، يوم مختلف نجدد به العهد بالاستمرار في مهنة المتاعب بإصرار وعزيمة أن تبقى الدستور منارة صحفية واعلامية على مستوى محلي واقليمي، وتبقى مدرسة اعلامية يعدّ العمل بها حلم الكثيرين إن لم يكن حلم جيل بأكمله، تبقى حالة اعلامية ناضجة مثالية لم تعرف يوما سوى المهنية والمصداقية نهجا لعملها، فهي اليوم وغدا كما الأمس «الدستور» جريدة الوطن والمواطن.
في الكتابة عنها نقف عمليا أمام حكايا متعددة، تلتقي كلها عند حبّ هذه المؤسسة العريقة التي خرّجت أجيالا من الصحفيين، وما تزال، المؤسسة التي جعلت من مهنة المتاعب «الصحافة»، مختلفة في أروقتها، إذ جعلت منها «متعة مهنية»، فنحن أبناء صحيفة «الدستور» نلتقي عند حقيقة واحدة بأن سنديانة الصحافة الأردنية جعلتنا نختصر تاريخنا وحاضرنا ومستقبلنا «بإذن الله» بأن في ممارسة الصحافة على صفحات جريدة الدستور «حضور وألق».

وطالما اعتمدت «الدستور» في حضورها المهني المسؤول على المصداقية، متكئةً على علاقتها الوثيقة مع قرائها، الذين لم يكونوا يوما إلاّ سندا وداعما لها، مؤمنين برسالتها التي كانت وستبقى مواكبة لإيقاع الحياة والحداثة، بالمحتوى الثريّ والمصداقية والمسؤولية، وبقاءها في صفّ الوطن والقيادة.

«الدستور» نحبّك بسخاء، بكرم يقابل كرمك معنا، فقد منحتنا حبّا لا وصف له في قصائد العشق والحبّ، ولكل من يتحدث عن مصير الصحافة الورقية، نجيبه بإشارات فخر لجريدة الدستور، عملاقة الصحافة الأردنية والعربية، فهي ماضية بدرب العطاء والتميّز والتحديث والتطوير برئاسة تحرير الزميل مصطفى الريالات الذي وضع الدستور في مكان مختلف في التطوّر والتحديث والاعلام الرقمي، مع البقاء على عراقة الصحافة الورقية وألقها وتميزها في المضمون والمحتوى برسالة وطنية، يسير نحو الأفضل بيد المدير العام ورئيس مجلس الإدارة لتبقى الدستور سنديانة للصحافة.

كالعادة، هو السطر الأخير، الذي يعيدني لذات الحيرة، ماذا أكتب في حبّي لجريدة «الدستور» وفخري بمسيرتها، فما يزال في جعبتي الكثير لأكتب، عن «الدستور» أمّ الصحف الأردنية.

(الدستور)





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :