عمون - شهر رمضان هو التاسع في التقويم الهجري، وهو الشهر الذي نزل فيه القرآن على الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في ليلة القدر التي تحدث في الأيام الأخيرة من الشهر. يعتبر رمضان شهرًا مميزًا بفضله الكبير؛ حيث تفتح أبواب الجنة وتغلق أبواب النار، ويُغفَر فيه ما سبق من الذنوب طوال السنة.

فريضة الصيام تؤدى في شهر رمضان، وتبدأ من بزوغ الفجر حتى غروب الشمس. يحظى الصيام في هذا الشهر بفوائد صحية، حيث يساهم في تنقية الجسم من السموم، وتخفيض نسبة السكر في الدم، وخفض الدهون المخزنة، وتقوية جهاز المناعة، وتحسين صحة الجهاز الهضمي، وشفاء الجسم من الالتهابات والحساسية، وخفض مستويات ضغط الدم، وتعزيز العادات الغذائية الصحية، ومعالجة مشكلات الإدمان، والوقاية من الأورام السرطانية، وعلاج الأمراض الجلدية، والوقاية من مرض النقرس، والتخفيف من الإصابة بجلطة القلب والدماغ.

هناك شروط لصحة الصيام، مثل أن يكون الصائم بالغًا وعاقلًا، وغير مسافر، وقادرًا وغير مريضًا حيث لا يؤثر الصيام على صحته، وأن لا تكون المرأة في فترة الحيض أو النفاس، ويجب أن يكون هناك نية صادقة للصيام.

بالإضافة إلى الصيام، هناك سنن مستحبة في شهر رمضان مثل تناول الإفطار عند غروب الشمس مباشرة، والبدء بالإفطار بتمرة أو ماء، والدعاء عند الإفطار، وتأخير السحور إلى قبل الأذان لتقليل ساعات الصيام والشعور بالجوع والعطش.

هناك أيضًا أفعال تُبطل الصيام، مثل الأكل والشرب عمدًا في أوقات الصيام، والتقيؤ عمدًا، وممارسة الجماع في النهار، وإخراج المني عمدًا، وإفساد الصوم بنية جازمة للإفطار حتى وإن لم تُطبّق.

من الناحية النفسية والاجتماعية، يتميز رمضان بأنه يجمع الأسرة حول السفرة الرمضانية ويقوي الروابط العائلية. كما يعمل على تطهير النفوس وتوحيد القلوب، ويزيد من التكافل الاجتماعي بين الأغنياء والفقراء.

هذه بعض المعلومات العامة حول شهر رمضان وفوائده الروحية والصحية، بالإضافة إلى شروط الصيام وسننه ومبطلاته، وفضله من الناحية النفسية والاجتماعية.