عمون- يعود تاريخ استخدام كاسات الهواء في العلاج إلى قدماء الصينيين والمصريين وشرق الأوسط. يعتبر العلاج بكاسات الهواء أحد أشكال العلاج البديل التي تعمل عن طريق الشفط. يتم وضع كؤوس خاصة بأحجام مختلفة على الجلد وتشفط الهواء من داخلها. تصنع هذه الكؤوس من الزجاج أو السيليكون أو الخزف أو الخيزران.

توجد العديد من الفوائد المرتبطة بالعلاج بكاسات الهواء. يساعد الشفط على تحسين الدورة الدموية في المنطقة التي يتم وضع الكؤوس عليها، ويساعد أيضًا في تخفيف التوتر العضلي وتحفيز عملية الشفاء. يعزز العلاج بكاسات الهواء تدفق "القوة الحيوية" أو ما يُعرف في الطب الصيني التقليدي بـ "qi". كما يساعد على تكوين أنسجة ضامة وأوعية دموية جديدة ويعمل على تدليك الأنسجة العميقة.

تنقسم عملية العلاج بكاسات الهواء إلى نوعين: النوع الجاف والنوع الرطب. يتم وضع الكأس لفترة زمنية محددة على الجلد في النوع الجاف، بينما يتم الشفط والتحكم في النزيف في النوع الرطب. تسخن الكؤوس بواسطة النار وتوضع على الجلد مباشرة، مما ينتج عنه شفط الهواء ورفع الجلد والعضلات. تتراوح مدة العلاج عادةً بين عشر دقائق إلى عدة دقائق فقط.

تستخدم كاسات الهواء في علاج العديد من الحالات والأمراض مثل حب الشباب وداء الفقار الرقبي وشلل الوجه والسعال وصعوبة التنفس والهربس النطاقي والعديد من الحالات الأخرى. ومع ذلك، تحتاج بعض استخدامات كاسات الهواء إلى دعم أبحاث إضافية للتأكد من فعاليتها.

على الرغم من أن العلاج بكاسات الهواء يعتبر آمنًا، إلا أنه يمكن أن يتسبب في بعض الآثار الجانبية مثل عدم الراحة المؤقتة والغثيان والدوار والصداع والحروق البسيطة والتعرق. بعض الآثار الجانبية يمكن أن تستمر لفترة قصيرة بعد العلاج مثل الألم والكدمات والندبات الجلدية. يجب أن يتبع الاختصاصي إجراءات الوقاية لتنظيف البشرة ومنع الالتهابات قبل وبعد الجلسة.

قبل خضوعك للعلاج بكاسات الهواء، يُوصى بالتحدث إلى الطبيب المتخصص لمناقشة التفاصيل وتوجيه الأسئلة اللازمة. يمكنك طرح بعض الأسئلة مثل شهادات الاختصاصي وخبرته في العلاج بكاسات الهواء وأسباب استخدامها والحالات التي يجب تجنب استخدامها فيها.

بصفة عامة، يجب تجنب استخدام كاسات الهواء لدى كبار السن والحوامل وأولئك الذين يعانون من الدورة الشهرية والأطفال.