facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




خديعة مكالمة العدو في حرب تشرين .. وكيف ادركها خالد هجهوج


د.بكر خازر المجالي
02-04-2023 01:09 PM

في حرب تشرين 73 اندفع اللواء المدرع اربعين يقاتل بشراسة في مواجهة العدو، وكانت القوات الاسرائيلية تحسب لهذا اللواء الف حساب، وتدرك ما هي بسالة وشجاعة المقاتل الاردني، فوضعت خطة للايقاع بالقوات الاردنية في الجولان ،ولكن كانت الخطة العربية تقضي بأن يتقدم اللواء الاردني ويهاجم العدو في الجبهة الجنوبية ، ثم من بعد تتقدم القوات السورية في الوسط ومن ثم القوات العراقية ، وفعلا تقدمت القوات الاردنية واجتازت خط البدء واخذت تتعقب العدو ، هنا ارسل العدو رسالة باللاسلكي وبالمفتوح تقول : " انقذونا من هذا اللواء المجنون انهم لا يهابون الموت ويطاردونا "

هذه العبارة نرددها كثيرا على اساس انها شهادة لقوة وبأس قواتنا الاردنية ، ولا زلنا نرددها ، ولكنها في الواقع كانت خديعة قذرة من العدو ، ليدفع اللواء الاردني ليواصل مطاردته للعدو ويبتعد عن تماس القوات العربية المجاورة ثم يأتي الاطباق عليه ومحاصرته .

هذه الخديعة لم تنطلي على قائد اللواء خالد هجهوج المجالي ، الذي ادرك فورا خطة العدو فأصدر أمره الى قائد الكتيبة الرابعة التي كانت رأس الحربة في الهجوم وهو " المرحوم محمود حماد الموانيس " بالتراجع فورا ، وتردد الى حين لانه كان مزهوا بالتقدم والمطاردة، ولكن قام بتنفيذ الامر فورا ، وبدأت كتيبة الدبابات الرابعة بالتراجع ، وواجهت في تراجعها قصفا واشتباكات عديدة مع تلك القوات المعادية التي كانت تنتظر توغل الكتيبة الرابعة لمحاصرتها وأسرها وأفشل اللواء خطة العدو .

عادت الكتيبة وكانت اكبر نسبة شهداء قد كانت في هذه العملية ، وأعادت القوات الاردنية تنظيمها ، وأدرك الجميع الخديعة فيما بعد ، وجرت اجتماعات تنسيقية عديدة لمواجهة العمل العسكري القادم .

لقد قرأت مذكرات خالد هجهوج عن حرب تشرين ومشاركة اللواء الاربعين ، ونرجو ان نرى مذكراته وقد صدرت وفيها العجب العجاب عن حرب تشرين ، وفي المذكرات القصة بأكملها من بيته في معسكر الزرقاء الى جبهة الجولان .

قصة حرب تشرين والتي سميت بالنصر المحير ، فمن الاولى أن يكون الاردن قد بادر ببناء بانوراما لها ، فبانوراما تشرين في القاهرة لا تذكر سوريا ولا الاردن مطلقا ، وكذلك بانوراما تشرين في دمشق لا تذكر مصر ولا الاردن ، وحسب المعادلة فان الغائب هو الاردن .

صرح شهداء الشمال قرب جامعة العلوم والتكنولوجيا يتحدث عن بطولة جيشنا في حرب تشرين وفي حرب عام 1970 ،وهو يضم نماذج من الاسلحة ، ولكن هو صرح رمزي له قيمته وأهميته لكنه لا يكفي.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :