علاج الذئبة الحمراء بالطب البديل
28-05-2023 11:21 AM
عمون - يُطلق على مرض "الذئبة" (بالإنجليزية: lupus) اسم الذئبة الحمراء الجهازية أو الذئبة الحمراء. يعتبر مرض الذئبة مرضًا التهابيًا مزمنًا يؤثر بشكل أكبر على النساء وغالبًا ما يبدأ في سن الإنجاب للمرأة. يُصنف مرض الذئبة كمرض مناعة ذاتية، حيث ينتج أجسامًا مضادة غير طبيعية في الدم. يؤثر هذا المرض على عدة أجهزة في الجسم.
لا يوجد سبب محدد لمرض الذئبة، ولكن هناك عوامل جينية وهرمونية وبيئية ومناعية يمكن أن تسهم في الإصابة به. تشمل العوامل البيئية الإصابة بالعدوى الفيروسية أو البكتيرية، والتعرض المفرط لأشعة الشمس، والإجهاد النفسي الشديد. بعض الأدوية مثل هيدرالازين وبروكايناميد يمكن أن تسبب أعراضًا مشابهة لأعراض الذئبة. كما يمكن أن يتسبب ارتفاع مستويات هرمون الاستروجين نتيجة الحمل في تفاقم أعراض مرض الذئبة.
يمكن لمرضى الذئبة الاستفادة من الطب البديل أو التكميلي كجزء من خطة العلاج، ولكن يجب استشارة الطبيب قبل البدء في العلاج التكميلي لتقييم التفاعلات المحتملة مع الأدوية التقليدية. بعض العلاجات التكميلية المستخدمة في علاج الذئبة تشمل الديهيدرو إيبي أندروستيرون وزيت السمك وفيتامين د.
بالإضافة إلى العلاج البديل، هناك توصيات عامة لمرضى الذئبة للتعامل مع الأعراض وتقليل نوبات المرض. تشمل هذه التوصيات مراجعة الطبيب بانتظام، الحصول على قسط كافٍ من الراحة، ارتداء ملابس واقية من أشعة الشمس، ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، الامتناع عن التدخين، وتناول نظام غذائي صحي.
تختلف أعراض الذئبة الحمراء في شدتها ومدتها وطريقة ظهورها من شخص لآخر. قد تشمل الأعراض الشائعة الإرهاق العام، الحمى، آلام المفاصل وتورمها، ظهور طفح جلدي على شكل فراشة على الوجه، حساسية للضوء، تحوّل لون الأطراف عند التعرض للبرد، ضيق التنفس، ألم في الصدر، جفاف العينين، الصداع والارتباك.
يعتمد علاج الذئبة الحمراء على الأعراض والتقدم في المرض، ويشمل استخدام مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، الأدوية المضادة للملاريا، الكورتيكوستيرويدات، والأدوية المثبطة للمناعة. يجب مناقشة الفوائد والمخاطر مع الطبيب قبل تناول الأدوية وضبط الجرعات وفقًا لذلك.
من الأهمية بمكان العمل بالتعاون مع الفريق الطبي المختص واتباع النصائح والتوصيات الطبية للسيطرة على الذئبة الحمراء وتحسين جودة الحياة للمرضى المصابين.